‏"لقاء الأحد الثقافي" في طرابلس كرم الإعلاميين منجد ودندشي والمفتي الشعار: دار الفتوى كانت ولا تزال محضنا وطنيا بامتياز

وطنية - أقام "لقاء الأحد الثقافي" في طرابلس احتفالا تكريميا للإعلاميين صفوح منجّد وعقيلته ليلى دندشي تضمّن توقيع كتاب "مشوار عمر" للكاتب منجد في مقر "مؤسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية".

حضر الإحتفال النواب الحاج طه ناجي، النائب اللواء أشرف ريفي ممثلا برجاء هرموش، النائب السابق مصباح الأحدب، النائب السابق رامي فنج، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، الرئيس السابق لبلدية الميناء عبد القادر علم الدين، الرئيس السابق لبلدية بخعون- الضنية زياد جمال، السفير السابق خالد زيادة، مدير عام وزارة الثقافة سابقا فيصل طالب، النقباء السابقون منذر كبارة وراحيل الدويهي، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض وعقيلته وعدد من رؤساء الهيئات والروابط والجمعيات الثقافية والأدبية في طرابلس والشمال.

 في الإفتتاح النشيد الوطني ونشيد شاعر الفيحاء، ثم تحدث أحمد العلمي بإسم "لقاء الأحد الثقافي" فقال: "إعلاميان مميزان شكّلا حالة إبداعية مشهودة وقدّما معا الكثير من الإنجازات ولا يزالان على الصعيد الإعلامي والثقافي، وواكبا اللقاء منذ بداية مسيرتنا وكانت "كاميرا ليلى" العين الساهرة والموثقة لكل نشاطاتنا منذ البداية وحتى اليوم. كان العزيز الريّس صفوح يواكبنا بملاحظاته وخبرته الإعلامية والثقافية.وإسمحوا لي أن أنقل عن لسان الأديب والمفكر ميخائيل نعيمة" مجد القلم لا يفوقه أيّ مجد"، وهذا تأكيد على تأثير الكلمة وسلطانها ودورها".

ثم قدّم دندشي قائلا: "مبدعة قادرة على إختيار الأماكن المناسبة والزوايا المختلفة لتصل إلى صورة ذات معنى، فهي تلتقطها تأكيدا لتوثيق الحدث فالصورة تعبّر عن عمق المشاعر لا عمق الميدان، وأفضل شيىء بالصورة هو أنها لا تتغيّر حتى عندما يتغيّر الاشخاص، فهنيئا لطرابلس بهذا الثنائي الرائع ولنستمع معا إلى أحد طرفيه في هذا اللقاء الممتع".

دندشي

بدأت دندشي كلمتها بتوجيه التحية إلى الحضور وقالت: "تعود بي الذاكرة في هذه الدقائق إلى زمن عانت منه مدينتُنا الحبيبة وشمالُنا العزيز وكل لبنان حين إندلعت تلك الأحداث الدامية في أوائل ثمانينات القرن المنصرم في طرابلس كما في سائر المناطق اللبنانية والتي إستمرت حتى تحقق وقف إطلاق النار بين الفئات المتخاصمة والمتحاربة على أرض الوطن والتي إنقسم فيها الشمال كما سائر المناطق وتوقفت المدارس والجامعات وتعطلت الدراسة وكنت واحدة من مئات بل من آلاف الطلبة الذين اُجبروا على ترك مدارسهم وكلياتهم وهكذا كان الحال معي حين توقفت الدراسة التي كنت اتابعها في الجامعة اللبنانية- كلية الحقوق".

وتحدثت عن سيرتها المهنية وتناولت اهم الأحداث التي قامت بتغطيته، وشكرت "كل من ساهم بإنجاز هذا التكريم وفي مقدمهم الدكتور سابا قيصر زريق على مبادرته الطيبة في تأمين جمع هذا الشمل من الأحبة وبصورة خاصة لقاء الأحد الثقافي وكل الذين شاركوا في هذا اللقاء الطيب".

منجد

وبعد كلمة تقديم من العلمي ألقى منجّد كلمة قال فيها: "لطالما إعتقدت أنّ الظروف والاقدار قد ساهمت في تحديد طبيعة مسيرتي، بمختلف جوانبها الحياتية والتدخّل في تكوين إهتماماتي، ومعالم المسار الذي إنتهجته، وكان عليّ إتّباعُه، منذ طفولتي، وربما إلى اليوم، مرورا بكل العقبات والصعوبات التي إعترضت طريقي، وتوفُّر الصُدف عندَ "إشتداد" الأمور بأشكال عديدة لأتمكنَ بعدها من تحقيق رغباتي وآمالي في الحياة والحب والدراسة والأعمال والهوايات".

وتابع: "أسارع إلى القول بأني لم ألجأ في مؤلّفي هذا إلى الإشارة أو تعيين الظروف أو الأقدار عند وقوعها، بل سيأتي ذلك في سياق الأحداث،والتطورات والمخاطر التي تعرّضتُ لها، وربما كان من الممكن أن أخسرَ حياتي مرارا ولكن " القدر" كان يتدخّل لتمكيني من "النجاة" أو الخلاص من هذه المشكلة أو تلك، لأتابعَ مسيرتي الحياتية والمهنية سواءً في التدريس الذي قضيتُ فيه ردحاً من الزمن ومن ثم في عالم الصحافة والكتابة ووسط كل ذلك كان للثقافة التأثيرُ المباشر في بناء شخصيتي منذ الطفولة، وتفاصيل كل ذلك سترد تباعا في الكتاب الذي سأضعه بين أيديكم في نهاية هذا اللقاء".

وختم: "أشكر حضوركم والشكر موصول أيضا للدكتور العزيز والصديق سابا قيصر زريق الذي كان له ولم يزل الفضل في طباعة وإنجاز كتبي ووضعها بين ايديكم".

 حيدر

وتحدث بالمناسبة الصحافي كمال حيدر باسم نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي واسرة الصحافة الشمالية فقال: "عندما تتجوهر النفس بالعلم والمعرفة والثقافة والأخلاق وتتبلور غنى وأصالة تغدوتشع بألوان (قوس قزح)،فتلمس رجاحة في التفكير وحكمة في التصرف ومعرفة اكتسبها من التجارب الإعلامية المتعددة ،عمقآ وشمولآ طوال نصف قرن ،تدرك انك أمام صحافي متمرس يحسن قراءة التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، ومجريات الاحداث وصولآ لحرتقات السياسيين الذين اوصلوا الوطن اليوم إلى الإنهيار والشعب إلى اليأس والتهجير.. صعب علي أن اتحدث عن صديق عزيز ورفيق درب طويلة وزميل مهنة البحث عن المتاعب وعن رفيقة عمره والمهنة الزميلة الغالية ليلى دندشي منجد،المتميزان في عالم الصحافة والفكر والتربية والأدب بشكل عام".

أضاف: "لا أتصور تاريخآ لا يؤرخ فيه الزميلان العزيزان صفوح وليلى نشاطا وعطاء أو تجردآ ومحبة انطلاقأ من موقعهما الريادي سواء في مهنة الصحافة أو التربية والمراكز الثقافية وآخرها رئاسة المجلس الثقافي للبنان الشمالي من قبل الصديق منجد الى جانب مؤلفاته ومقالاته، حيث عبق اريج قلمه،كذلك حضور الزميلة ليلى في كل موقع سياسي واجتماعي وثقافي فأضاءا معاً مداخل الظلمة في النفوس اليائسة ،وحملا معآ ومضات كتاباتهما وافكارهما وصولجان المواقف المضيئة في مختلف المجالات ومع كبار الشخصيات والقادة والرؤساء لخدمة الوطن والمجتمع".

وختم: "الزميلان العزيزان صفوح وليلى اللذين يكرمهما اليوم مشكوراً لقاء الأحد الثقافي هما مشعل ثقافة وفكر وحرية ومؤسسة شاعر الفيحاءالثقافية برئاسة الدكتور الدكتور سابا زريق تنشر شذاها الثقافي والعلمي والاجتماعي والإنساني وتترك صداها الطيب والمحب في هذه المدينة الطيبة".

 الشعار

وللمناسبة أدلى المفتي مالك الشعار بيانا أشاد فيه "بالجهد الذي بذله الصحافي صفوح منجد وعقيلته الإعلامية ليلى دندشي في مجال عملهما وخاصة في تحمّل مسؤوليتهما الإعلامية سواء في الوكالة الوطنية للإعلام وفي إدارة مكتب جريدة اللواء والإشراف على إصدار ملحق "لواء الفيحاء والشمال"والعديد من الصحف اللبنانية، وكان لهما الدور البارز في تغطية انشطة وإجتماعات دارالفتوى بطرابلس وبصورة خاصة خلال الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة في السنوات الماضية".

ولفت إلى أن "الإعلامية دندشي كانت مواكبة للإجتماعات واللقاءات التي كانت تشهدها دارة المفتي وتضم القيادات السياسية والأمنية والحزبية على أرفع المستويات، وكانت دندشي قد اصدرت كتابا وثائقيا يتضمن نشاطات وإستقبالات ومواقف المفتي في تلك الفترة تحت عنوان"الكلم الطيّب". وقال: "أحييّ المكرّمين بصيغة الجمع رغم ان أقلّ الجمع في لغة العرب هما إثنان لكن ارحب بهما بصيغة الجمع لسعة وقوة حضورهما وكثرة أعمالهما التي عشتها معهما، وأشكرهما لأنهما  أمهلاني إلى وقت فيه سعة لأتحدث شيئا عن ما يحمله قلبي وفؤادي وعاطفتي وعقلي من تقدير لهما على وجه التحديد".

وتابع: "التكريم إبتداء صفة إنسانية قلّ فاعلوها لأن التكريم صفة تدل على صفاء السريرة وطيب المعدن وأصالة عنصر الإنسان وطهارة منبته لأن التكريم دليل على خروج الإنسان من دائرة الذات والأنا إلى محبة الآخر وتكريمه، فعندما يلتقي أركان بلدي في جمع لافت على تكريمهما فهذا محطّ ثناء لمدينة طرابلس، فالمدينة لا تجتمع على شخصية نقص مضمونها أو اخلّت موازينه لذلك أجد أن فكرة التكريم أعفتني كثيرا من تعداد الجزئيات التي يمكن أن أتناولها في كلامي هذا. أما بشأن ما تفضلتم به من كلام فلا أقول متواضعا وإنما أقول حقيقة، بأن كل خطوة قمت بها في مسؤوليتي في دار الفتوى إنما شاركني فيها عقلاء محبون لأن المحبة دون عقل لا تفي بالمطلوب، ولأن العقل دون محبة لا يؤدي الهدف لكن عندما تجتمع المحبة مع التعقّل عند ذلك يولد النجاح ويُكتب لمشاريعنا الحياة والإستمرار والتألق، والإعلام قضية أوسع من الثقافة وقضية اوسع من الصحافة، الإعلام قوّة ضاغطة، ربما تكون أقوى أنواع الأساليب في الدنيا هو الإعلام الذي يقوم على عقل وفكر وثقافة وبعد نظر، والمكرّمة ليلى كانت رفيقة دربي في (دار الفتوى) والحق اقول ما كنت أستغني عنها رغم توافد إعلاميون كُثُر، إلآّ أنها كانت الأميز في تالّقها وفي أدبها ورصانتها وفي حسن عرضها للحدث الذي كانت دار الفتوى تحتضنه أو تقوم بتحقيقه وطرحه وبنائه".

وختم متوجها إلى منجد ودندشي: "آمل أن أفيكم بعض حقوقكم التي لا تقدر بثمن وإستطرادا اريد ان ألفت النظر ان الكتاب الذي صدر بعنوان "الكلم الطيّب" والذي كان فيه من الجهد ما لا يقدر على فعله إلآ مؤسسة ان تقوم به سيّدة، إن هذا لأمر لا يغيب عن البال ولا يُنسى له ذِكر ولا ينطفىء له أثر.. استاذ صفوح كل التحية والمحبة لك وانا لا استطيع أن ارد الجميل هذا لكن سأبادلكم الحب والتقدير والإحترام بصورة لا تقل وآمل أن تجد في قلبها مكانا يُحتضن به وعشتم وعاشت مسيرة الصحافة والإعلام".

 

                 ==== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب