وطنية - احتفلت ثانوية العلم والإيمان في عكار العتيقة بتخريج طلاب في الشهادات الرسمية، كما تكريم أطباء وصيادلة ومهندسين من طلاب الثانوية، في حضور أمين سر كتلة "الاعتدال الوطني" النائب السابق هادي حبيش وعقيلته السيدةً سينتيا ورئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة ومدراء مدارس وهيئات اعلامية وأفراد الهيئة التعليمية والادارية وأولياء الطلاب وحشد من المهتمين.
بداية نوه المربي أحمد النشار بنجاحات الطلاب، وكانت تلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب محمود هاني درويش، تلاه النشيد الوطني وكلمة مشتركة للطالبتين فرح عباس واسيل غريب باللغتين الإنكليزية والعربية عن غزة، وكلمات لكل من: الطالبة ملك الشعار عن خريجي الصف التاسع باللغة الفرنسية، الطالبة الهام سليمان عن خريجي الثالث ثانوي باللغة العربية، الطالبة رنيم سليمان عن قسم الخريجين.
وكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة الثانوية الشيخ مصطفى ابراهيم القادري نوه فيها بنجاح الطلاب. ثم ألقى جديدة كلمة اشاد فيها "بثانوية العلم والإيمان في عكار العتيقة التي تخرج كل عام كوكبة وأقمارا من طلابها"، وهنأ الطلاب والطالبات الناجحين في عكار العتيقة، وأكد أن "الفضل الأول والأخير لأهالي الطلاب الذين هم اساس بناء الإنسان وايضا المدرسة التي ترعى هؤلاء الطلاب حتى تحقيق النجاح".
بدوره حيا حبيش أهالي عكار العتيقة والفاعليات وأولياء الطلاب. وقال: "نجتمع اليوم للاحتفال بإنجاز عظيم وبداية جديدة في حياة شبابنا وبناتنا. نجتمع مرفوعي الرأس في لحظة مميزة مليئة بالفخر ليس فقط لكم أنتم كطلاب بل أيضا لنا جميعاً كمجتمع تعلم واجتهد ونما معكم. نجتمع لنكرم إرادتكم و إصراركم انتم الذين اجتهدتم وواجهتم تحديات الحياة في اصعب الظروف وحققتم الهدف .اثبتم ان الطالب المقدام مهما اعترضته ظروف اكانت اقتصادية او أمنية او اجتماعية بامكانه تحقيق الهدف بالمثابرة والعمل الشاق. تخرجكم اليوم ليس نهاية الرحلة بل هو بداية رحلة جديدة. قبل ان انهي كلامي في التربية لا بد لي من توجيه رسالة امتنان لمعلميكم ومعلماتكم الذين ساهموا في بناء هذا الصرح التربوي ولإدارة المؤسسة ولرئيسها الشيخ الصديق مصطفى القادري. والشكر الأكبر لأولياء اموركم الذين سهروا وتحملوا وساندوا من اجل وصولكم إلى ما وصلتم اليه" .
أضاف: "في السياسة، ما ينتظركم ليس بالأمر السهل. نحن نعيش في بلد تنخره المشاكل وتنخره الأزمات، أما انتم كطلاب فتدخلون معترك هذه الحياة، عليكم ان تعوا ان هذا البلد هو بلد الصعوبات فبلدكم يعيش منذ عام ٢٠٠٥ لغاية الآن في ازمة نظام تعطل مؤسساته، فرئاسة جمهوريتكم شاغرة، وحكومتكم حكومة تصريف أعمال ومجلس نوابكم شبه معطل. بلدكم في حالة حرب دون قرار من حكومته، وأموالكم تبخرت في ليلة ظلماء ورواتب أوليائكم حدث ولا حرج، لذلك أملنا اليوم معلق عليكم وعلى الأجيال القادمة لمقاربة الأزمة اللبنانية. صحيح ان الحلول موجودة وصحيح ان بعض الطبقة السياسية لا يريد حلاً، لكن الاصح ان مصلحة هذا البلد يجب ان تبقى رغم كل التجاذبات فوق كل الاعتبارات. هكذا يجب ان نتعاطى في السياسة و هكذا يجب ان يكون تفكيركم في الحياة العامة، لكي نصل نحن واياكم إلى البلد الذي نحلم به".
وختم: "اهنئكم مرة اخرى بتخرجكم. استمروا في السعي نحو التفوق والنجاح واثقين ان كل واحد منكم يحمل القدرة على تحقيق أحلامه واحداث فرق في العالم. وفقكم الله جميعاً ونسأل الله ان يبارك خطواتكم ويمنحكم النجاح والتفوق في مسيرتكم".
ختاما تم تكريم الأطباء والصيادلة والمهندسين والاساتذة الجامعيين من خريجي الثانوية وتكريم الخريجين المتفوقين والناجحين.
==== ن.ح.
