وطنية – أشار وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي إلى أن "هناك التزاما أخلاقيا على القوى الغربية بإجبار إسرائيل على إنهاء هجماتها في منطقة الشرق الأوسط، وأن تمارس دورا أكبر يتمثل في أكثر من مجرد سياسة الإقناع"، وقال: "يجب أن يكون هناك نوع من القيود المفروضة على إسرائيل لوقف عدوانها".
وقال البوسعيدي، في تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية نقلته الوكالة العمانية: "إن الولايات المتحدة الأميركية ودولا كثيرة أخرى حاولت إقناع القيادة الإسرائيلية بوقف القتال والتوصل إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية، لكن للأسف لم نر أي أثر لذلك".
أضاف: "على الدول الغربية أن تتخلى عن عادة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن، وتتمثل في الدعم غير المشروط لإسرائيل".
ولفت إلى أن "هناك وسائل سلمية للضغط يمكن أن تستخدمها هذه الدول التي تعد أقرب الأصدقاء لإسرائيل"، مستشهدا بـ"قرارات فرنسا والمملكة المتحدة للحد من مبيعات الأسلحة".
وعن "استخدام إيران وكلاء مثل حزب الله ودعمها حركة حماس"، قال: "إن مثل هذه الجماعات ليست السبب في عدم الاستقرار في المنطقة، فلو تمت معالجة الأسباب الجذرية والمتمثلة في احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية لما صعدت حركات المقاومة الوطنية في كل مكان، والتي تصفونها على أنها وكلاء".
وأوضح أن "التعامل مع إيران كقوة معادية هو في الواقع أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا ينبغي لأي دولة أخرى أن تحذو حذوه".
وختم: "إن الدولة الوحيدة التي أراها الآن تريد مواصلة الحرب هي إسرائيل، فالعالم يفشل في وقف ذلك وإقناعها بوقف هذا الجنون".
================ ن.ح
