الأربعاء 30 تشرين الأول 2024

04:22 am

الزوار:
متصل:

الاستحقاق الأولمبي اللبناني: تمديد أم رئيس جديد؟

تحقيق ناجي شربل


وطنية - لم يغب فيروس كورونا المستجد عن مسألة إنجاز استحقاقات إدارية رياضية لبنانية خاصة بالاتحادات واللجنة الأولمبية اللبنانية.

باكرا فتح البعض من الإعلاميين باب النقاش بالنسبة إلى إنتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية، مع ما اعتبره البعض توجيه رسائل من قبل شريحة تتحكم بالإدارة الرياضية إلى المعنيين في شأن الاستحقاق الأولمبي المجدول كل اربع سنوات بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

صحيح أن دورة طوكيو تأجلت الى صيف 2021، إلا أن البعض نقل عن رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام وعدد من الإداريين النافذين بينهم المحاضر الأولمبي جهاد سلامة، الإصرار على إنجاز الاستحقاق الإداري الأولمبي في موعده في كانون 2021، أي كما كان مقررا بعد دورة طوكيو.

وقبل الدخول في التحليلات لمواقف البعض، لا بد من الإشارة إلى استمرار تعليق التجمعات في لبنان حتى إشعار آخر، ما يعني أن البعض يراهن على الوقت للانتهاء من تداعيات فيروس كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وبالتالي إنجاز كل الاستحقاقات المجدولة.



ليس سرا أن الأمر يتمحور حول استمرار رئيس اللجنة الأولمبية في منصبه لولاية ثالثة تواليا، أو ابتعاده كما سبق أن أعلن مرارا وخصوصا مع شروعه في ولايته الثانية.

وفي ضوء احتمال تنحي رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام عن منصبه واعتزاله تاليا العمل الرياضي، فإن السؤال يطرح بقوة عن خليفته، وهو يكاد يوجه الى الرجل الممسك بزمام الأمور والذي يملك أرجحية في أصوات الاتحادات الرياضية، فضلا عن تفاهم مع الشرائح الأخرى التي تتمثل في الإدارة الرياضية الأهلية.

اسم واحد: جهاد سلامة رئيس نادي مون لاسال عين سعادة ورئيس لجنة الرياضة في حزب "التيار الوطني الحر"، الذي يطرح اسمه في كل مرة لتولي حقيبة الشباب والرياضة مع تشكيل حكومة جديدة، قبل أن تفرض "الشؤون اللبنانية" إسناد الحقيبة إلى جهة سياسية معينة، وبالتالي تسمية شخص بعيد من الوسط الرياضي.

كثيرون نصحوا سلامة بتولي رئاسة اللجنة الأولمبية اللبنانية، والعمل على إحداث نهضة رياضية لطالما نادى بها من بوابة الرياضة الأهلية، في ضوء تقليص ميزانية وزارة الشباب والرياضة، والحد من صلاحياتها من قبل مرجعيات رياضية دولية أبرزها اللجنة الأولمبية الدولية.

يمسك سلامة جيدا الملف الرياضي في الاتحادات واللجنة الأولمبية منذ آلت رئاسة اللجنة الأولمبية اللبنانية إلى سلفه في نادي مون لاسال الراحل انطوان شارتييه الذي اكتفى بولاية واحدة.

بعده انتقلت الرئاسة إلى همام بتزكية مرتين، تلازمت الثانية مع ابتعاده عن رئاسة الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة، وانتقال رئاسة اتحاد اللعبة التي كانت يوما ما الأكثر انتشارا في لبنان إلى ميشال أبي رميا.

ولا يختلف البعض على أن اسم سلامة يحظى بإجماع من الشرائح الرياضية كافة، في غياب اسم يفرض نفسه لخلافة همام من بين رؤساء الاتحادات الرياضية الحاليين، أو من الجدد الذين قد تحملهم الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية.

وفي ضوء التركيبة الحالية للاتحادات والنوادي، من الصعب حصول تغيير في الحسابات الانتخابية الخاصة برئاسة اللجنة الأولمبية اللبنانية. ما يعني أن زمام الأمور سيبقى في يد سلامة والشركاء من ممثلي جهات (أحزاب) تضطلع بدور في الرياضة اللبنانية.

هناك أمر لا بد من إلقاء الضوء عليه ويتعلق بترشيح همام لرئاسة الأولمبية لولاية ثالثة، ويتعلق بهوية الاتحاد الذي سيترشح عنه همام.

هل هو اتحاد الكرة الطائرة؟ هل تتكرر تجربة اللجنة الإدارية الحالية للاتحاد، التي استمر غالبية أعضائها منذ انتخابات 2008، بتزكية تجددت مرتين؟

المؤشرات التي سبقت كورونا تشير بقوة إلى رغبة مجموعة حقيقية في إحداث تغيير شبه جذري في تركيبة اللجنة الإدارية الحالية، من دون أن يعني ذلك غياب إجماع على استمرار رئيس الاتحاد الحالي ميشال أبي رميا بمفرده مع إداريين لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد الواحدة بينهم نواب الرئيس أسعد النخل (نافس أبي رميا في الانتخابات الفرعية لإعادة توزيع الوظائف داخل اللجنة الإدارية للاتحاد بعد استقالة همام من الرئاسة) والمهندس علي خليفة وجورج نصور.

وليس سرا ان نوادي الدرجة الأولى التي أنفقت أموالا في اللعبة، تطالب بتمثيلها في سلطة القرار، وتاليا استبعاد عدد كبير من الاداريين الحاليين.

وليس سرا أيضا أن ملامح لائحة شبه مكتملة، مع حجز موقع الرئاسة لأبي رميا، كانت قيد التداول قبل أزمة كورونا.



=================== و.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب