تحقيق لينا غانم
وطنية - يقول المثل الشعبي "الله يبعد عنا الحاكم والحكيم"، الا ان المرء قد يضطر الى المثول أمام المحاكم على إختلافها كشاهد او في أمر آخر. وقد لا يعرف كثيرون أن هناك قواعد عدة مخصصة ل"آداب سلوك المحكمة" يجب على من يسلك درب المحاكم أن يتبعها. الأمر ليس "مزحة أو فكاهة"، فمن إضطرته ظروف ما للمثول أمام المحكمة كشاهد على سبيل المثال عليه أن يدرك أنه ملزم بإتباع قواعد معينة تبدأ بالمظهر الخارجي وصولا الى فن التخاطب مع الحضور وبالأخص أمام القاضي الذي له سلطة مطلقة على قاعة المحكمة، حيث أنه صاحب الشأن بإتخاذ كل القرارات التي تعني وتحيط بالقضية قيد المحاكمة.
فإذا دفع بك "حظك العاثر" للمثول أمام المحكمة عليك أن ترتدي ملابس محافظة، محتشمة ورسمية، لأنها تشكل دليلا على احترام القاضي وحرم المحكمة.
القاعدة نفسها تحظر عليك إرتداء الألوان الزاهية وفي المقابل "الأسود القاتم" أيضا. كما يجب على الرجال الامتناع عن انتعال الأحذية الرياضية وإحذروا أيضا فك ربطة العنق أو خلع سترة البدلة.
أما النساء فعليهن تجنب "الكعب العالي " وكذلك الأساور والأقراط والعقود الثقيلة، والنصيحة الأهم لمن يحمل وشما ظاهرا على جسده أو رأسه او عنقه أن يعمد الى تغطيته، فالوشم بالمفهوم الشعبي لا يدل على "شخصية رصينة".
ويبقى الدعاء الأنجع للجميع، نساء ورجالا:"اللهم أبعد عنا مر كأس المحاكم".