تحقيق - حلا ماضي
وطنية - يستريح النظر وتضيء العينان لدى مشاهدة صور رامي رزق، التي تنقل مشاهد خلابة عن طبيعة لبنان من مختلف اماكنه، وتدهش تلك الصور الحية الناظر اليها، فكأنه يشاهد ميناء جبيل او سهل البقاع او بحر الناقورة او حرج بيروت للمرة الأولى.
وعلى الرغم من كثرة المناظر غير اللائقة التي تشوه الطبيعة في لبنان، وتشوه بالتالي سمعته بسبب تراكم النفايات في الوديان وعلى شاطىء البحر ومشاهد بعض الجبال المحفورة بالمرامل والكسارات في مختلف المناطق اللبنانية، يصر رزق على تصوير الأماكن الجميلة في لبنان وبخاصة الطبيعة منها، وإظهار الصورة اللائقة عن لبنان. وهو كما يقول يتألم عند مشاهدته صور الخراب والتلوث في بلده الذي يضج بالأماكن التي تسلب "النظر والعقل" بسبب روعتها وجمالها.
عندما يتحدث رزق عن "اصطياده" للصور، يذكر تلقائيا منطقة عكار واندهاشه بطبيعتها الفريدة "العذراء" فيقول: قد يكون نجاتها من المقالع والكسارات والمصانع حافظ على جمالها الطبيعي، اضافة الى نقاء البحر في الناقورة.
تعلم ابن بلدة جزين الجنوبية التصوير بdrone على الرغم من دراسته للحقوق، وباشر منذ عامين بنشر صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فجمعت المجموعة الاولى التي قاربت 3000 صورة اجمل الاماكن الطبيعية في لبنان من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، فشكلت تلك المجموعة صدمة ايجابية لدى وسائل الاعلام العالمية التى اعتادت في السنوات الأخيرة على رؤية صور النفايات في لبنان، ما دفع بصحيفة الدايلي ميل الى نشر عدد كبير من صوره عبر موقعها الإلكتروني، لاسيما انه التقط صورا لاماكن غير معروفة بشكل كبير كالطبيعة في عكار او فالوغا او بحر الناقورة، وبدأت وسائل اعلام عالمية تتناقل صوره عن لبنان وطبيعته الجميلة، مما أعطى ردة فعل إيجابية عن بلده والمطالبة بالمزيد من هذه الصور.
ويشير رزق الى ان تفاعل الناس مع صوره نابع من حبهم للطبيعة بوديانها وجبالها وانهارها واشجارها اكثر من حبهم لصور الحجر الجامدة. ويعتبر ان بلدته جزين، كان لها التأثير الاكبر في اختيار صوره لاسيما صورة الشلال والصنوبر، كما يرى أن المصور مهمته وطنية يجب ان تعطي الانطباع الجميل عن الوطن على الرغم من كل الامور السلبية.
ويقدر رزق كثيرا الوزيرين السابقين غسان حاصباني ومروان حمادة اللذين هنآه واعربا عن فخرهما بعمله. ويقدر أيضا رزق لفتة وزير الاعلام السابق ملحم الرياشي الذي بادر الى الاتصال به، مثنيا على أعماله وحبه للبنان ودعوته لزيارته في وزارة الاعلام. ويشير رامي الى وجود العديد من المشاريع مع عدد من الوزارات.
================ حلا ماضي/ع.ش