تحقيق قاسم صفا
وطنية - تنتشر رياضة التايكواندو في منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" من خلال برنامج اعدته الكتيبة الكورية الجنوبية العاملة في قوات الطوارىء الدولية منذ العام 2007، حيث بدأ نشر هذه الرياضة من خلال الاحتفالات التي تقوم بها الكتيبة الكورية ويحضرها العديد من الفعاليات وخصوصا طلاب الجامعات والمدارس ومحبي الرياضة.
وافتتحت الكتيبة صفوفا لهذه الرياضة في مراكز البلديات خصوصا في القرى والبلدات التي تنتشر فيها.
كذلك اعدت الكتيبة الكورية برنامج تدريب شمل القوى المسلحة اللبنانية منذ العام 2106.
ويفيد تقرير للكتيبة الكورية الجنوبية عن هذا الموضوع، بوصول عدد المتدربين على فن التايكواندو القتالي ممن درّبتهم الكتيبة الكورية العاملة ضمن اليونيفيل إلى 1000 متدرب حتى الآن.
وقد شارك 10 متدربين في دورة السفير الكوري الجنوبي الاخيرة التي نظمها الاتحاد اللبناني للتايكواندو الاسبوع الماضي في نادي مون لاسال عين سعادة، وضمت الدورة اكثر من 500 مشارك لبناني.
كما عرض التقرير اهم الانجازات التي حققتها هذه الرياضة على الشكل الآتي
:
- تعد هذه الدورات التي تقيمها الكتيبة الكورية في مقدمة النشاطات التي تهدف إلى نشر إسم كورياالجنوبية وتعميم ثقافة التايكواندو في لبنان.
- تقدم هذه الدورات حاليا لسكان القرى المحليين كصفوف منفصلة لكل من الأطفال والكبار والمدربين، وافراد القوى المسلحة اللبنانية (الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والجيش) بالإضافة إلى عناصر اليونيفيل من مختلف الدول المشاركة العاملة في القطاع الغربي.
- يحتاج المتدرب على التايكواندو بين سبع وعشر سنوات ليصبح مدربا، ومن هنا يمكن تصور إلتزام الكتيبة الكورية على مدى عشرة أعوام بتعليم التايكواندو في لبنان، ما سينتج جيلا من المدربين على التايكواندو بفضل هذه الدورات التي بدأت في 2016.
و كانت الكتيبة الكورية الجنوبية ولا تزال توصي المعهد الكوري الوطني للتايكواندو بإعطاء الطلاب المتفوقين في الدورات التي تقدمها الوحدة، الفرصة للتدرب ضمن برنامج المعهد الإحترافي للتايكواندو، وبناء على هذه التوصيات تلقّى أربعة متدربين العام الماضي تدريبا احترافيا في كورياالجنوبية.
- لقد وجد المشاركون الأمل وصدى لطموحاتهم في فن التايكواندو. وتأمل الكتيبة الكورية بأن لا تتوقف مسيرتهم هنا، وبأن يتابعوا كمدربين في المستقبل على مستوى لبنان للاستمرار في تقديم دورات التايكوندو العالية الجودة.
يذكر ان الكتيبة الكورية الجنوبية هي الوحيدة بين بقية الدول المشاركة في اليونيفيل التي تنشر فنون بلادها القتالية.
- من بين بقية الفنون القتالية المتعددة التي يمارسها عناصر الدول ال 41 المشاركة في اليونيفيل، التايكواندو هو الفن القتالي الوحيد الذي تعطى دروس فيه.و تم تحسين دروس التايكواندو التي تُعطَى في القطاع الغربي لتصبح أكثر منهجية من ذي قبل.
- كانت دروس التايكواندو التي تعطيها الكتيبة الكورية في القطاع الغربي بالأساس عبارة عن نشاط ضمن ناد يديره جنود من الكتيبة الكورية الجنوبية ممن يخدمون في القطاع، بينما أصبحت الدورات الآن أكثر منهجية وبات يديرها مدرب تايكواندو محترف من الكتيبة، وتُجرى فيها الإمتحانات التي تُمنح على أساسها الأحزمة الشرفية.
- بناء على توصية من الكتيبة الكورية، قدم المعهد الكوري الوطني للتايكواندو حزام أسود فخريا من الدرجة الخامسة لقائد القطاع الغربي سابقا العميد رودولفوسغانغا، تقديرا لجهوده في الترويج للتايكواندو على نطاق "اليونيفيل".
بدوره عبر القائد السابق للقطاع الغربي عن إمتنانه لهذه الدورات التي تمنح الجنود متنفسا صحيا وتعزز الصداقات بين مختلف عناصر الدول المشاركة في "اليونيفيل". وذلك لأعطى القائد السابق شهادة خطية لمعهد التايكواندو الكوري عربونا لامتنانه.
- العميد رودولفوسغانغا كان أول من عرف عن تقنية القتال العسكري الإيطالية في بلاده، واقترح برنامج تبادل تدريبي بين فريق التايكواندو الكوري وفريق محترف في التقنية القتالية الإيطالية. ومن شأن هذا التبادل تعزيز العلاقة بين الكتيبتين الايطالية والكورية الجنوبية.
- من خلال دورات التايكواندو هذه، تعمل الكتيبة الكورية على تعريف المجتمع المحلي كما عناصر الدول ال 41 المشاركة في اليونيفيل" بكورياالجنوبية.
- بلوغ الرقم القياسي وهو 1000 في عدد المتدربين يأتي في إطار التنمية الممنهجة المرتكزة على تحقيق الإنجازات.
- يبلغ عدد اللبنانيين الذين يتقنون فن التايكواندو القتالي 35000 وهناك 42 مركزا للتدريب على التايكواندو في لبنان. إلا أن معظم هذه المراكز موجودة في بيروت وليس هناك سوى مركز تدريب واحد في الجنوب حيث تعمل الكتيبة الكورية.
- هناك إهتمام كبير بدروس التايكواندو وطلب متزايد على توسيع الصفوف المعطاة. الا ان الكتيبة الكورية الجنوبية غير قادرة على تلبية الطلب بسبب النقص في الموارد البشرية.
ويوجد حاليا مدرب واحد فقط وبالتالي يمكن تصور كم ستتحسن نوعية الدورات المعطاة للسكان المحليين وجنود الجيش اللبناني وجنود "اليونيفيل" بزيادة عدد المدربين قريبا.
- منذ عام 2016، باشرت الكتيبة الكورية الجنوبية اعطاء صفوف تايكواندو ليوم واحد لأطفال جنود الجيش اللبناني، توطيدا للعلاقة مع القوى العسكرية اللبنانية. وبناء على طلب مكتب الشؤون المدنية في القطاع الغربي، سوف تُعطَى دروس اضافية ضمن منطقة عمليات الكتيبة في القطاع الغربي.
- أما دروس التايكواندو ليوم واحد فيعطيها متطوعون من صفوف المدربين. ويشارك هؤلاء أيضا في عروض التايكواندو خلال المناسبات المهمة التي تقيمها الكتيبة أمام جمهور من المجتمع المحلي وجنود "اليونيفيل"، ما جعلهم رمز وشعارا لإحتفالات التايكواندو.
مدرب التايكواندو لدى الكتيبة الكورية، الأستاذ الرقيب كيم جي يونغ، عبر عن سعادته وفخره برفع إسم كوريا والتايكواندو بقوله:
"يحتل فن التايكواندو في لبنان مكانة مهمة، وهو أكثر من مجرد فن قتالي أو رياضة وقد أصبح الرداء الأبيض رمزا لجمهورية كوريا الجنوبية وشهادة على تفوق جيشها وراية لأحلام وطموحات الشباب اللبناني."
كذلك تقوم الكتيبة الكورية بتمارين مشتركة مرة شهريا مع عدة فرق في "اليونيفيل" مثل الكتيبة الفرنسية والفنلندية والماليزية.
وجرى التقليد بأن يقوم كل فريق بالتعريف بتراث بلده في آخر يوم من التدريبات.
و ينظر العديد من الجنود في "اليونيفيل" نظرة إعجاب إلى الجيش الكوري الذي يعتبرونه بارعا في المهارات القتالية والتايكواندو. وقد أصبح فن التايكواندو القتالي بالفعل رمزا للجيش الكوري.
وبات من المألوف اليوم رؤية شبان وفتيات في جنوب لبنان بلباس التايكواندو الأبيض، وقد أصبحت هذه اللعبة مساحة للسكان المحليين للتعرف على كوريا الجنوية، ويمكن رؤية العلم الكوري مطرزا على الزي الأبيض الموحد. ويتابع جميع المشتركين في صفوف التايكواندو والمهتمين بطبيعة الحال بالثقافة الكورية صفحة الكتيبة الكورية على فيسبوك وينضمون إلى فريق دعم الكتيبة.
بدوره قال قائد الكتيبة الكورية الجنوبية الكولونيل جين تشول هو: "تلعب دورات التايكواندو دورا أساسيا في بناء علاقة صداقة بين الوحدة الكورية والشعب اللبناني والجيوش المشاركة في اليونيفيل من عدة بلدان.وسوف نحسن صورة كوريا العالمية في الشرق الأوسط، ليس فقط من خلال عمليات حفظ السلام ولكن أيضا عن طريق المتابعة بتقديم دورات التايكواندو."
=====================قاسم صفا / ناجي شربل