تحقيق فرح نصور
وطنية - "لا زيادة على الأقساط حتى إقرار الموازنة". جملة أجمع عليها معظم ادارات المدارس الخاصة، وذلك بعد حال الهلع التي أصابت الأهالي اثر التلويح بزيادة الاقساط بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب. واعتبر أولياء الطلاب أنهم يحملون وزر تمويل الرواتب للمعلمين، في حين أن رواتبهم "مكانك راوح".
المدارس الكاثوليكية
الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، أكد ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "لا زيادة على الأقساط المدرسية حتى إقرار الموازنة في كانون الاول والثاني، وأنه في حال أظهرت الموازنة وجوب الزيادة على الأقساط، فسوف تتم ضمن القانون 515 الذي ينظم الموازنة المدرسية".
يذكر ان الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية عقدت جمعية عمومية في 5 ايلول بعد الاجتماع الاول للجنة الطوارئ التربوية في وزارة التربية برئاسة وزير التربية مروان حمادة في 4 أيلول، اكدت فيها "دفع مستحقات المعلمين، عن الأشهر التي تسبق اعداد موازنة 2017 - 2018، بحسب ما هو معمول به سابقا، أي قبل صدور هذا القانون. ودعت إلى توحيد الجهود والتنسيق بين أولياء الأمور والمعلمين مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان لمطالبة الدولة، وبإلحاح، بتحمل فرق الزيادات المرتقبة على الأقساط المدرسية من جراء تطبيق السلسلة الجديدة التي تحرص الامانة العامة على ان تكون عادلة ومتوازنة وممكنة، حرصا على حقوق المعلمين واستمرارية مدارسها، وكذلك استيفاء القسط الأول من السنة الدراسية الحالية (2017-2018) بنسبة ثلاثين في المئة (30%) من القسط السنوي للسنة الدراسية السابقة (2016 - 2017)، وذلك كدفعة على الحساب.
المبرات
وأكدت نائبة المدير العام للتعليم والتربية في "مدارس المبرات الخيرية" رنا إسماعيل في حديث الى "الوكالة الوطنية"، أن "إدارة المبرات تعتمد سياسة تتوازن بين ثلاث نقاط أساسية هي: إعطاء المعلمين حقوقهم من ناحية، ومراعاة ظروف الأهالي المادية من ناحية أخرى والعمل على إستمرارية مؤسسات المبرات التربوية"، لافتة الى أن "زيادة الأقساط ستطبق بطريقة تدريجية وأن إدارة المبرات وضعت الأهالي في إطار إحتمال زيادة على الأقساط في ضوء ما ستظهره الموازنة في شهر كانون الاول والثاني، وقد لاقت تفهما من قبلهم".
وشددت اسماعيل على "الوقوف الى جانب الأهالي ومراعاة ظروفهم ودراسة اوضاعهم من خلال فريق إختصاصي مالي وإداري"، وقالت: إن "المبرات صرفت ما يفوق الملياري ليرة لبنانية لدعم الأقساط في السنة الماضية".
وقالت: "إن إستمرارية مؤسسات المبرات هي ضمان للمعلمين الذين لديهم ثقة بأن الإدارة سوف تعطيهم حقوقهم"، مشيرة الى أنه "تم صرف مبلغ 1750000$ في العام الدراسي الماضي كمساعدات للهيئة التعليمية".
وأكدت أن "لا إنخفاض في عدد الطلاب المسجلين في المدرسة".
الليسيه
من جهتها، رفضت "مدرسة الليسيه الفرنسية - اللبنانية - فردان التحدث عن ملف زيادة الأقساط، فيما أكدت رئيسة لجنة الأهالي في المدرسة سعاد شعيب أن "لا زيادة حتى الان على الأقساط، وادارة المدرسة في إنتظار الموازنة التي سيتم اقرارها في شهري كانون الاول والثاني.
وأكدت أن "الأهالي سيتخذون موقفا موحدا تجاه ما ستقرره إدارة المدرسة في ما يتعلق بزيادة الاقساط"، مشددة على أن "لا إنخفاض في عدد الطلاب إذ ان الأهالي لا يريدون نقل اولادهم إلى مدارس أخرى، وقد اختاروا هذه المدرسة لمنهجها وتعليمها المعين"، ولفتت الى "ان هناك طلابا جدد هذه السنة، وأن ما يشاع في الإعلام عن فصل المدرسة لبعض الطلاب، يعود إلى أسباب تتعلق بأقساط متوجب دفعها من قبل الأهالي في السنوات الماضية، والى طلاب معدلاتهم الدراسية منخفضة لا تقبل بها إدارة المدرسة".
المقاصد
من جهته، أوضح رئيس "جمعية المقاصد الخيرية" أمين الداعوق في حديث الى "الوكالة" أن "مدارس المقاصد أنهت موازنتها منذ 6 أشهر، وأظهرت وجوب الزيادة على الاقساط"، مؤكدا أن "الادارة تطبق الزيادة على الاقساط حسب القانون 515. واوضح أن "المقاصد