الأربعاء 30 تشرين الأول 2024

12:17 pm

الزوار:
متصل:

المستوصفات وجهة استشفاء للنازحين السوريين أكثر من اللبنانيين

 
تحقيق فاديا الطبيب

وطنية - يشهد لبنان منذ بداية الحرب في سوريا اقبالا كثيفا على المستوصفات الخيرية من قبل النازحين السوريين للاستفادة من التقديمات الصحية شبه المجانية.

معظم المستوصفات في لبنان، وخصوصا التابعة للجمعيات الخيرية، مجهزة بالمعدات والوسائل بشكل متفاوت لكي يستفيد منها العدد الاكبر من اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود وخصوصا الاشخاص الذين يعانون من الامراض المزمنة ولا يتمتعون بتغطية صحية مثل الضمان الصحي او التأمين.

بعض الجمعيات والمنظمات، تشرف بالتعاون مع وزارة الصحة على البرامج الصحية، ومنها اللقاحات للاطفال، اضافة الى الفحوصات المخبرية التي يقدمها المستوصف بالتعاون مع المختبرات الطبية التابعة للمستشفيات او المراكز الخاصة القريبة من كل مستوصف بشكل مجاني او بالاحرى بسعر أقل كلفة من رسم المختبر نفسه، وذلك قبل اصدار قرار وزير الصحة السابق بالغائه، حفاظا على نقل جرعات الدم بشكل سليم الى المختبرات المتعاونة وحفاظا على سلامة النتائج المخبرية.

القيمون على المستوصفات لاحظوا انزعاج المواطن اللبناني من التمييز الحاصل بينه وبين النازح السوري في الاستفادة من الخدمات الصحية والانسانية، اذ ينال النازح السوري حصة اكبر من تلك التي تعطى للبناني عبر المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي لها عدة مراكز في العاصمة بيروت وعكار وجبل لبنان والجنوب، فسعر المعاينة للسوري ثلاثة الاف ليرة، بينما للبناني يتراوح بين 5 و 10 الاف ليرة. كذلك يقدم الدواء مجانا للسوري وتحسم نسبة 85% من كلفة الفحوصات المخبرية، كما يحق للنساء السوريات الحوامل بصورتين شعاعيتين صوتيتين واربع زيارات للطبيب واربعة فحوصات دم مجانا. لذا توجه المواطن اللبناني الى طبيبه الخاص وباتت معظم المستوصفات الخاصة والتابعة لمفوضية شؤون اللاجئين تعالج المواطنين السوريين.

اما الايجابية التي حصلت في الآونة الاخيرة، فقد ظهرت في حملات التوعية عن الحمل والولادة ما ساعد في عملية احصاء الولادات بشكل افضل. ومن الايجابيات ايضا الاقبال على تلقيح الاطفال، فبعد ان ارتفعت نسبة الاولاد المتسربين الذين تترواح اعمارهم بين 5 و7 سنوات وما فوق ولا يتلقون اللقاحات، فقد اصبحوا يشكلون خطرا على المجتمع اللبناني بعد ان كان لبنان يعتبر من افضل البلدان في محيطه من حيث المتابعة الصحية للاطفال والراشدين وخال من اي مرض جرثومي مثل الشلل والحصبة، وذلك بشهادة من منظمة الصحة العالمية، ما دفع هذه المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة الى اعداد حملات ضد هذه الامراض الانتقالية.

واظهرت الاحصاءات في الآونة الاخيرة ان الاقبال كان كبيرا على التلقيح، وسجل داخل المستوصفات في احد الاقضية في شهر ايار تلقيح حوالى 950 طفلا 70% منهم سوريون و25% لبنانيون والباقي من جنسيات مختلفة مصري، سوداني، عراقي حوالي 5%.


========= ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب