تحقيق ريما يوسف
وطنية - يعتبر التسلط Bullying عند الاولاد من الظواهر التي تطغى على بعض المجتمعات بشكل لافت، وتعود هذه الظاهرة الى تركيبة الأسرة وطرق تربيتها لأبنائها، إذ إنها المسؤولة الأولى عن انتشار هذه الظاهرة لأنها يمكن ان تنشئ وتهيئ ابنها على ان يكون متسلطا او متسامحا مع رفاقه، كما ان التواصل المبني على الاحترام والود والعطف والتلاحم بين الطفل والأسرة او المدرسة او الإخوة او الأصدقاء يعتبر اهم خطوة للقضاء على التسلط وبناء علاقة جيدة بين كل الاطراف.
وفي المدرسة التسلط شائع جدا، الطلاب في ما بينهم، وتسلط المعلم على الطالب من خلال تعالي صراخه وتذمره من اقل عمل يقوم به الطفل ببراءته.
الاختصاصية في مسائل العائلة والاولاد المساعدة الاجتماعية حنان خالد منير اصدرت 5 كتب بالفرنسية تتحدث عن التسلط، وسيتم توقيعها الساعة السابعة من مساء الاثنين في 7 آب في جامعة الروح القدس -الكسليك، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي.
وفي حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، اعتبرت منير ان "الكتب الخمسة تتحدث عن التسلط عند الاولاد، وهذا الامر شائع عند الاطفال والاولاد، L'ecureuil et le pivet وهو الاكثر توضيحا عن التسلط، Le coq malade ويتحدث عن الامراض الصحية الناتجة من المشاكل النفسية، La puce et le chien عن الاشخاص المستفيدين من براءة الاطفال، La rose et la fleur عن الافتراق عن احبائنا بطريقة مبسطة وشاعرية، وUne simple goutte d'eau عن شخطية كل ولد، إذ يعتبر نفسه فريدا من نوعه وعلينا الاستفادة من الوقت بطريقة ايجابية".
اضافت: "تم عرض هذه الكتب على المدارس لانها هي المعنية الاولى بتربية الاولاد وهي الواحة التي يمضون فيها غالبية الوقت، وستكون في المكتبات بدءا من الاول من آب المقبل، وفي نهاية كل كتب اسئلة سيجيب عنها الاولاد تتعلق بمدى اكتسابهم الفحوى والعبرة".
وتابعت: "يستطيع الولد من عمر 3 سنوات ان يفهمها اذا قرأتها له المعلمة او الام، ومن عمر سبع سنوات سيطلع عليها بنفسه بوجود شخص ناضج لتفعيل الحوار".
واعتبرت أن "التسلط عند الولد، في حال عدم معالجته، يستطيع ان يؤدي الى الانتحار، وهذا ما حصل منذ مدة بسبب تسلط ولد على الآخر".
أما عن الحل فأكدت انه "يجب اللجوء الى من هم اكبر لتصحيح الفكرة".
وختمت: "الحوار بين الاهل والاولاد هو الحل، لذا يجب متابعة آخر الدراسات للتخلص من هذا المرض التسلطي".
==================