الأربعاء 30 تشرين الأول 2024

02:09 pm

الزوار:
متصل:

الهرمل تلوثها مجاري مياه تحولت الى قنوات صرف صحي مكشوفة

تحقيق جمال الساحلي

وطنية - تكاد الهرمل ان تكون المدينة الوحيدة في لبنان والتي لا يوجد فيها شبكة للصرف الصحي على الرغم من ان تاريخ الهرمل يفيد ان شبكة من القنوات والمسارب كانت منتشرة في الاحياء منذ الخمسينات لتصريف المياه الصالحة للري وإعادتها للسواقي ليستفيد منها المزارعون. ولكن الانتشار العشوائي للبناء وغياب اي مخطط توجيهي أدى إلى تحول تلك المجاري إلى قنوات للصرف الصحي تصب في السواقي وتهدد البيئة وتنشر الأمراض والروائح.
وكشفت فحوصات مخبرية تم نشرها مؤخرا عن تلوث في مياه الشفة في عدد من المواقع من احياء الهرمل في الوقت الذي تنبعث روائح كريهة في احياء عدة جنوب المدينة وحتى في جوار السراي الحكومي وناشد أهالي المنطقة المجاورة لمنطقة وادي العين ووادي الجوز لرفع الضرر الذي يلحق بالأرزاق والبساتين ويؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

محاولات استحداث قنوات للصرف الصحي فشلت ولم تصل إلى نتيجة منذ التسعينات رغم الأموال الطائلة التي صرفت لغياب الدراسات ومحطات المعالجة إضافة للصعوبات التي يفرضها التوزع الجغرافي لأحياء البلدة. نبع رأس المال المصدر الرئيسي لمياه الشفة انخفض منسوبه بشكل ملحوظ والساقية التي كانت تروي البساتين تحولت إلى مجرور مكشوف حيث تفيض منه المياه الآسنة في الشوارع. والبركة التى أقيمت بمبادرة من وزارة الزراعة في منطقة التل لتجميع الفائض من المياه أضحت تجمع النفايات الموجودة في مجرى الساقية لتتحول إلى مستنقع.

بليبل
نائب رئيس بلدية الهرمل عصام بليبل قال ان البلدية "تعمل لإيجاد حل للموضوع من خلال الطلب إلى الاهالي لاستحداث حفر صحية وخصوصا تلك المجاورة لحي النهر الذي تهدده كارثة بيئية حقيقية حيث تصب مجاري المنازل في العديد من الينابيع والسواقي المنتشرة في هذا الوادي.

قانصوه
ولفت الناشط حيدر قانصوه الى ان "المنطقة الممتدة من منشية الوقف وصولا إلى وادي الجوز وصولا إلى وادي العين كانت واحة خضراء من أشجار وبساتين تحفل بمختلف أنواع الزراعات كما استحدث البعض بركا لتربية الأسماك نفق معظمها والوادي مهدد بالتصحر لامتناع المزارعين عن استعمال المياه بسسب التلوث".

جعفر
أما عضو اتحاد بلديات الهرمل علي جعفر فكشف عن "جهود لإيجاد منطقة لإقامة محطة معالجة للصرف الصحي إلا ان العديد من الهيئات والجمعيات البيئية رفضت المشروع بموقعه في وادي العين تخوفا من أضرار يمكن ان تنتج ان كان من ناحية الجهات المنفذة او التهديد المباشر لمياه نهر العاصي وعدم الثقة بإنجاز المشاريع بالمواصفات المطلوبة ولاحقا موضوع الصيانة رغم اجتماعات متتالية قامت بها البلدية مع هيئات المجتمع والمعترضين ولم تصل معهم إلى نتيجة مما دفع البلدية الى السعي لتأمين بديل مقبول لإيجاد حل جذري بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار وجهات مانحة من خلال الاستفادة قدر الإمكان من الشبكة القديمة وإيجاد مكان مقبول لمحطة معالجة واستكمال ربط الأحياء الباقية".
وقال إن "البلدية جادة في موضوع رفع المجاري عن السواقي الفرعية وتم تبليغ الاهالي بضرورة استحداث حفر صحية وبدأت بإزالة التعديات وأعطت مهلا سريعة وسطرت محاضر لبعض التعديات حفاظا على الصحة العامة ومنع التلوث كمرحلة أولى ريثما يتم الوصول إلى حل نهائي".

===============إ.غ.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب