تحقيق حسنا جعيتاني سعادة
وطنية - هل بالفعل هناك تلوث في نهر رشعين؟ ولماذا لم يتحرك أحد حتى الساعة لرفع الضرر؟ وما مدى نسبة التلوث؟ أسئلة طرحها كل مواطن زغرتاوي على مدى الايام الماضية لاسيما مع تنظيم وقفة احتجاجية من جمعية "زغرتا غدنا" لرفع الصوت حول التلوث في النهر الذي تصب فيه مياه الصرف الصحي لعدد من البلدات التي تقع على تخومه والذي تزنره ايضا بعض المزارع التي منها ما يرمي نفاياته بالنهر.
موضوع النهر ليس وليد الساعة، فالصرخة ارتفعت منذ نحو سنة ومعها بدأت المراجعات من اجل معالجة الموضوع ورفع الضرر، ما أسفر عن تلزيم مشروع معالجة النهر من قبل وزارة الطاقة والمياه على ان يبدأ العمل خلال الايام القليلة المقبلة.
وكان اتحاد بلديات قضاء زغرتا تابع مع البلديات المحيطة بالنبع الامكانية المتوافرة لرفع الضرر حيث تبين ان الاتحاد والبلديات لا يمكنهم معالجة الضرر بشكل جذري منفردين، ما استدعى مراجعة مجلس الانماء والاعمار الذي وضع الدرسات اللازمة الايلة لرفع الضرر، على ما أشار رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير الذي لفت الى أنه "تم تلزيم المشروع من قبل وزارة الطاقة والمياه بحيث يشمل رفع الضرر عن قسم كبير من النهر من خلال مد قساطل للصرف الصحي على ان يتم وصلهم في مرحلة ثانية بمحطة التكرير الموجودة في طرابلس، ما يؤدي الى ابعاد المياه الاسنة عن النهر على ان يشمل التلزيم في مرحلة لاحقة القسم المتبقي وهو الاصغر وصولا الى رفع الضرر بشكل كامل".
وإذ أشار الى انه "يجب ايضا ان يكون هناك وعي بيئي من قبل اصحاب المزارع المحيطة بالنهر"، لفت الى ان "البلديات كل في نطاقها ستعمد الى معالجة هذا الموضوع حفاظا على صحة المواطن"، كاشفا أنه "في اطار المساعي لبلورة حل مستدام للمشاكل البيئية المزمنة التي يعاني منها هذا النهر وروافده إن على مستوى المجرى الاساسي او النطاق الاوسع للحوض الدافق شارك وفد من بلدية زغرتا ومن الاتحاد بورشة عمل نظمتها جمعيتا "siapp " و " pseau" في فرنسا من اجل صياغة حلول لمياه الصرف الصحي كما اطلع الوفد على كيفية عمل محطات التكرير هناك".
وأوضح أن "سلسلة اجتماعات عقدت في الاتحاد مع البلديات التي تقع على تخوم نهر رشعين وهي بلديات رشعين، عشاش، ارده ـ حرف ارده ، مرياطة ـ القادرية ، كفردلاقوس وزغرتا تخللها بحث السبل الايلة لمعالجة وضع النهر ورفع التلوث الحاصل ووضع خطة عمل مشتركة لاتخاذ القرار المناسب وصولا الى اعادة تأهيل حوض النهر حسب التسمية المتعارف عليها هندسيا وذلك من نواحي بيئية وسياحية وصحية عدة بمشاركة كل الفئات المعنية لتوحيد الحل وصولا الى عقد أدبي بحمل عنوان معاهدة rivière للامساك بهذا المشروع كمجلس لديه صلاحيات للمحافظة على هذا الارث السياحي والبيئي والزراعي ويضم كل المعنيين بالحوض الدافق في نهر رشعين من اهالي الى مصالح الى وزارات الى بلديات واتحاد بلديات"، معتبرا ان "الخطوة الاساسية للمعالجة اتخذت من خلال التلزيم وأن الاتحاد سيتابع هذا الموضوع حتى الوصول الى خواتيمه".
دويهي
من جهته، لفت الناشط في جمعية "زغرتا غدنا" بيار دويهي الى ان المشاكل التي تؤدي الى تلوث النهر عديدة منها مياه الصرف الصحي ومنها زيبار الزيتون ومنها رمي جيف الحيوانات من قبل اصحاب المزارع المحيطة بالنهر"، داعيا الى "معالجة متكاملة لا تقتصر فقط على رفع المياه الاسنة بل كافة انواع التلوث لما لذلك من انعكاس على حياة المواطنين ليس فقط القاطنون قرب النهر بل اولئك الذي يسقي النهر ايضا مزروعاتهم".
============== ج.س