تحقيق ميشال حلاق
وطنية - الثلج على جبال عكار من جبل اكروم الى وطى مشمش مرورا بالشنبوق ومحمية كرم شباط والقموعة واعالي قلعة عروبة. مساحة من الجمال وسط غطاء حرجي اكثر من رائع، شجع هواة التزلج في عمق هذه الغابات البكر التي ما كان بالامكان اجتيازها لولا سماكة طبقة الثلوج التي مهدت ورتبت الطريق امام المتزلجين لاجتياز هذه الامكنة والتمتع بروعتها.
"مشروع جبلنا" القائم اعالي غابة المرغان في جرود القبيات شكل مكانا ملائما لاستقبال ناشطين بيئيين ومتزلجين ونظم لهم رحلات في عمق غابات عكار على دروب الثلج.
واشار صاحب المشروع الناشط والمرشد الجبلي جورج كرم الى "ان الغطاء الثلجي لهذا الموسم كان اكثر من ملائم، شجع محبي الطبيعة وخصوصا منهم هواة التزلج الذين تعرف بعضهم على غابات عكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الالكترونية والفيديوهات التي يصورها مصورون محترفون واعلاميون من عكار خاصة كما من خارجها، تمكنوا من تقديم غاباتنا ومواقعنا الاثرية والتراثية بالصورة الاجمل وعلى طريقتهم".
ولفت "الى ان زائري عكار هم من مناطق لبنانية عدة بالاضافة الى سياح اجانب قدموا الى هذه المنطقة وشاركوا في رحلات مشي وتزلج، انطلاقا من بيوت الضيافة في مشروع جبلنا في المرغان وغيره من البيوت التي انشئت في القبيات، بهمة خاصة لمستثمرين هم في الاساس من محبي الطبيعة ربما تشجعوا وغامروا وساهموا بالترويج للسياحة البيئية التي نراها مستقبل السياحة في لبنان".
وعن الرحلة التي نظمها مؤخرا وشارك فيها 20 سائحا قال كرم:"كان الانطلاق من مشروع جبلنا، حيث امضى المشاركون ليلتهم وسط الطبيعة، باتجاه الشنبوق على ارتفاع 1300 متر ومنها الى القبع ثم الى القموعة وقلعة عروبة ومنها الى محمية كرم شباط فالمرغان مجددا قاطعين مسافة تزيد عن ال12 كيلومترا تقريبا".
وقال:"هذا النوع من السياحة البيئية يتطور سنويا، ذلك ان عكار وجبالها نظرا لروعتها وتنوعها الايكولوجي تشجع الكثيرين من لبنان ومن الدول العربية والاوروبية وغيرها على الحضور الى هذه المنطقة"، متمنيا من المسؤولين المعنيين "ايلاء هذه المنطقة عناية خاصة تشجع المبادرات الفردية على الاستثمار في هذا المجال".
============== ج.ع