تحقيق - فاديا دعبول
وطنية - الكورة - تعلو في هذه الايام صرخة السيارات والباصات المارة على الطرق المؤدية الى البلمند، من جهتي دده والقلمون، جراء تعدي ورش البناء على الطرق وتراكم كتل الباطون المتساقطة من الجبالات عند المنعطفات، ما يؤدي الى احداث حفريات ينتج عنها اضرارا بالغة بالسيارات وحوادث خطيرة، لا سيما ان الطريق حيوي ويسلكه بشكل يومي ما يتجاوز الاربعة آلاف طالب. لكونه يؤدي الى ست مدارس رائدة في المنطقة، اضافة الى المؤسسة البلمندية بكل ما تضمه من دير ومقر بطريركي وجامعة ومدرستين، وهو مسلك رئيسي لابناء العديد من القرى المجاورة لدده وقلحات مثل بترومين وفيع وعفصديق.
رئيس بلدية بترومين
ازاء ذلك، يسعى رئيس بلدية بترومين المهندس خليل نجار مع اتحاد بلديات الكورة والبلديات المعنية الى تشكيل قوة ضغط على اصحاب جبالات الباطون لتخفيض الكمية المحملة، وهي بالغالب اكبر من الكمية المسموح بها، وبرش الطرق المتضررة واصلاحها، او دفع بدل العطل والضرر والا تسطير محاضر ضبط بكل جبالة يتساقط منها الباطون، لاسيما ان كلفة تعبيد الطرق كبيرة جدا، وقد دفعت مؤخرا بلدية بترومين لتوسيع طريق داخلية قصيرة ما يقارب ال60 مليون ليرة لبنانية.
وتساءل نجار :"الا يكفي الكورة ما تعانيه من تدمير في بنيتها البيئية، والاضرار التي تسببها شركات الترابة في شكا على كافة المستويات، حتى يكون الباطون وجبالاته من العوامل الجديدة التي تضاف الى معاناة الكورانيين؟"
رئيس بلدية دده
من جهته رأى رئيس بلدية دده ميشال الزاخم،الذي أمل خيرا بالخطوات المنوي اتخاذها من اتحاد بلديات الكورة، في حال لم تجد المساعي نفعا الى "برش البلدية جميع الطرق المتضررة من الباطون واصلاحها على حسابها الخاص، وارسال الفواتير الى اصحاب الجبالات."
رئيس بلدية قلحات
وفي حين ناشد رئيس بلدية قلحات الدكتور باخوس وهبة المعنيين أخذ الاجراءات المناسبة للحد من الانتهاكات التي تتعرض لها طريق البلمند، جراء المشاريع السكنية التي تنفذها شركة التوم، المستحصلةاستحصل اصحابها على ترخيص للبناء من قبل بلدية القلمون. وتمنى على الاجهزة الامنية "تكليف رجال من الشرطة تسطير محاضر ضبط بكل صاحب جبالة مخالفة في حمولتها او حجز الشاحنة للحد من تساقط الباطون على الطرق".
هذا وترتفع شكاوى المواطنين في قلحات والكورة للمطالبة بمنع التعدي على الطريق العام، من الجهة العليا لمشروع التوم، الواقع ضمن نطاق بلدية دده، وعدم تضييقها من اثني عشر مترا الى سبعة امتار بوضع مواد البناء عليها، وفتح مجاري المياه من الجانبين، واقامة جدران دعم او وضع مونسات عند حدود البناء المجاور للطريق بعمق 20 مترا للحماية. كما طالب الاهالي بترميم الطرق المتضررة من الباطون، وتخفيض حمولة الجبالات من ثمانية امتار الى ستة تجنبا لتساقط الباطون عند المنعطفات التي تقارب درجة ارتفاعها الثلاثين.
رئيس اتحاد بلديات الكورة
واكد رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم انه" لا يمكن التساهل في موضوع التعديات، لا سيما التراجع في البناء". مشددا انه" يعود للبلديات التشدد في ضبط مخالفات اصحاب جبالات الباطون لحثهم على الالتزام بنقل الكمية المناسبة من الباطون دون التسبب باضرار على الطرق". علما ان اتحاد بلديات الكورة قام منذ سنة تقريبا بتعبيد الطريق عينه وصولا الى حاجز الجيش، نظرا للاضرار البالغة عليه، وذلك بغاية تامين سلامة المارين لاسيما الطلاب.
رئيس بلدية القلمون
واكد رئيس بلدية القلمون طلال دنكر "ان صاحب مشروع التوم عبد الستار مالك على استعداد لتلقي اي شكوى ومعالجتها منذ ان وجهت اليه شكاوى اثر المباشرة بتنفيذ مشروع البناء في العام 2012، مشيرا الى ان "الطريق العام يدخل ضمن املاك المشروع الخاصة، وقد طالبنا ان يبقى الواقع على حاله كي لا تضيق الطريق وهي حيوية جدا".
وجدد دنكر استعداده للنظر في الشكاوى المستجدة ومتابعتها، لاسيما في ما يتعلق بجبالات الباطون لتحميل المسؤولية للاشخاص المعنيين.
===================================أ.أ.