تحقيق منذر المرعبي
وطنية - زراعة البطاطا تبدأ، في هذه الفترة من كل عام، وهي من أهم الزراعات في سهل عكار وتشغل مساحات شاسعة من أراضيه. ورغم الخسائر المتتالية التي لحقت بالمزارعين في الاعوام الماضية، بسبب غضب الطبيعة من جهة والمضاربة الخارجية من جهة اخرى، الا انهم يصرون على الاستمرار بزراعتها لانها "الحيلة والفتيلة" ومورد الرزق.
كلفة زراعة البطاطا مرتفعة، بدءا من استئجار الارض وصولا الى ثمن البذار والسماد والمبيدات الزراعية والري والحراثة وغيرها. اما العوامل الضرورية لموسم الزرع فأهمها ان يترافق مع الطقس المعتدل وتأمين تصريف الانتاج من خلال الاسواق المحلية والخارجية.
الحايك
رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في سهل عكار عمر سعيد الحايك، اعلن "اننا نعول كثيرا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، أن ينصف المزارع في عكار وان ينقذه بعدما تراكمت عليه الديون لسنوات خلت في ظل غياب اي مساعدات او دعم لانتاجه".
وطالب وزارة الزراعة "بتطبيق روزنامة زراعية تأخذ بعين الاعتبار المواسم المحلية وتحصينها وحمايتها وتوفير كل العوامل لتسويقها وتصديرها وعدم استيراد انتاج من الخارج في الوقت الذي تكون مواسمنا جاهزة".
واشار الى ان البطاطا المصرية ستدخل الى لبنان وفق الاتفاقيات بداية شباط المقبل، وقال: "نتمنى ان تكون الكميات محددة وتنتهي قبل حلول المواسم اللبنانية المحلية في نيسان".
وناشد الحايك المعنيين "انقاذ المزارع العكاري لكي يبقى في ارضه"، مشيرا الى ان اكثر من 60 في المئة من اهالي عكار يعتمدون على الزراعة.
===== ن.م