تحقيق روبير فرنجية
وطنية - "كنت بعمر ال16 سنة حين وقفت على مسرح الرحابنة مع العمالقة، عشر مرات على مدارج بعلبك و13 سنة من عمر المشوار الرحباني الذي أثمر نجاحا وتألقا وانتشارا".
الكلام للفنانة جورجيت صايغ وهي تتحدث ل"الوكالة الوطنية للاعلام - الصفحة الفنية" وقالت: "كما افتقدت لهذا الرقي وهذه المدرسة وهذا الفن الجميل الذي انسحبت منه بكامل إرادتي،أفتقد للعودة الى المسرح، لكن بشائر العودة غير قريبة".
وتصف عاصي الرحباني بالعبقري ومنصور الرحباني بالعظيم والياس الرحباني تتذكره بالوفاء كما تشتاق لزياد الرحباني وتخاطبه: "زياد لا تبقى في منزلك مثلي انهض وعد الى المسرح والعطاء المهم".
وتتذكر "الصبوحة" في آخر لقاء معها حيث قالت لها "حرام يا جورجيت أن تبقي في منزلك وانت تملكين هذا الصوت وهذه الكاريزما".
تفرح وهي تستذكر أغنياتها "يا ناسيني"، "كنا سوا"، "ساعة نطرني"، "دلوني عالعينين السود" و"البوشار"، وتقول: "كيف اتذكرها جميعها وهي ناهزت ال300 أغنية، يمكنني أن أعود وأغني وأقدم الحفلة".
وتستعيد صايغ تألقها في أغنية الديو فتترحم على الفنان نصري شمس الدين وقالت: "كم فرحت بلقاء ابنه مؤخرا، لقد غنيت معه -بويا بويا- وكنت أحمل في المشهد النقود الحديدية، كان المشهد جميلا ومؤثرا".
اضافت "غنيت مع مروان محفوظ وهو صديق اشتقت له، في عيون بتضحك في عيون بتبكي، وغنيت -هلك ومستهلك- مع الممثل وليم حسواني وكذلك الديو الشهير -بلغي كل مواعيدي-، وتقول: "حين ذهبنا الى الإذاعة اللبنانية لتسجيل -بلغي كل مواعيدي- اعترضت اللجنة على الجملة التي تقول -عيونك مثل خوابي الخمر- واستبدلتها بعيونك مثل مواج البحر، أما اليوم فلو تسمع اللجنة محتوى الأغنيات الهابطة".
اضافت: "كيف لا تعيش هذه الأغنية التي غناها أكثر من ثنائي وهي جميلة ومن ألحان الموسيقار ملحم بركات وهي خفيفة الظل وفيها كل الفرح".
تعتب قليلا على الفنان الياس الرحباني الذي سألها رأيها بتقديم "الفور كتس" أغنية "يا ناسيني" وتمنت لو سألها رأيها قبل إتمام الخطوة، لكنها استدركت قائلة: "بسيطة لقد كانت الطريقة الجديدة جميلة، وأنا أحب أعمال غسان الرحباني"، تأسف "لأن قانون الساسيم يجعل مالك الأغنية شاعرها وملحنها وموزعها فيما مطربها يبقى مغبونا".
وتتذكر بمحبة سميرة توفيق وهدى وتقول: "غنيت من بعدها -بيني وبينك- وتعتبر انها جميلة بصوت هدى وكذلك بصوت سابين، وتنفي أن تكون علاقتها كانت فاترة مع هدى وإنها توجت بالتنافس الدائم".
وقالت انه "لوعرض عليها الفنان روميو لحود عملا مسرحيا لوافقت رغم غيابها عن الساحة الفنية منذ العام 1985 وهي سعيدة بتقديمه مسرحية -بنت الجبل- مع الفنانة الين لحود، روميو استاذ، كما قالت عن الصبوحة بتطير العقل، تقول انها لا تغني في منزلها سوى للسيدة فيروز التي تحبها وهي صديقة لها إنسانة رائعة ومهضومة تتردد الى منزلها رغم انه مضى على زيارتها الأخيرة وقتا طويلا".
وشاركت جورجيت صايغ مع الأخوين رحباني في 25 مسرحية أبرزها: ناس من ورق، بياع الخواتم، يعيش يعيش، جبال الصوان، هالة والملك، فخرالدين، لولو، دواليب الهوا، ومع زياد الرحباني في - سهرية - تحن كثيرا الى بعلبك وبيت الدين، البيكاديللي ومعرض دمشق وتقول: سوريا فتحت لنا مسارحها وأبوابها وقلوب جمهوريا.
غنت صايغ أغنية خليجية - بدوية واليها أطلت في اغنيتين مصريتين من كلمات الشاعر الياس ناصر والحان فاروق سلامة وتعترف بانتشارهما المحدود.
وتعترف ايضا انها ارتكبت غلطة بالتلهي بالفن على حساب بناء عائلة وتقول بأنها معتزلة اليوم ولا يحف لها إبداء رأيها بأصوات اليوم. تقول بأنها تعيش مما جنت رغم انها لو كانت تملك ثروة لأنفقتها بعد هذا الغياب عن الحفلات والمسرح والدراما التي قدمت فيها 13 مسلسلا أشهرهم: من يوم ليوم، المليونير المزيف.
جورجيت صايغ سعيدة جدا بمبادرة جمعية أصدقاء الفن تكريمها وتقول انها لحظة استلامها الدرع قالت في قلبها "لو أخذ الله أمانته بعد هذا الوفاء لما زعلت أبدا".
================== ر.ي