وطنية - تسلحت رئيسة جمعية "أجيال للتنمية" ورئيسة لجنة مهرجانات القبيات سينتيا قرقفي حبيش بالعزيمة والإرادة واستطاعت أن تحقق حلمها وتسلط الضوء على وجه عكار الجميل و طبيعتها الخلابة وكرم وضيافة أهلها الذين يحبون استضافة اللبنانيين من المناطق كافة لتعريفهم بالوجه الحضاري لعكار و ضواحيها.
وفي حديث خاص أجرته معها مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ريم شاهين، صرحت حبيش "بأن فكرة تنظيم مهرجانات القبيات راودتها منذ تأسيسها جمعية "أجيال للتنمية" التي تعنى بقضايا إجتماعية وتنموية عديدة، من حفلات مخصصة للأطفال في عيد الميلاد وحملات تشجير للحفاظ على البيئة وصولا للعناية بالعجزة". أضافت:"أن مهرجانات القبيات لم تنطلق سوى في العام الماضي، علما بأنه كان مقررا أن تبصر النور منذ عامين، إلا أنها توقفت لأسباب أمنية و سياسية شهدتها المنطقة في تلك الفترة".
أضافت "أن الانطلاقة الفعلية للمهرجانات كانت في العام الماضي، إذ استقبلت عكار والقبيات ما يتراوح بين 4000 شخص يوميا خلال فترة المهرجانات، بطريقة حضارية. ومع وجود سهولة في المواصلات وتنظيم رفيع المستوى تمكن فريق عمل مؤلف من 500 شخص من الإرتقاء بمستوى المهرجانات إلى أفضل ما يكون".
واوضحت حبيش "أن اللبنانيين تمكنوا من التعرف على الوجه الحضاري والجميل للمنطقة، إذ تعاونت لجنة المهرجانات مع مجلس البيئة في المنطقة لتحضير نهارا بيئيا بإمتياز لزيارة أجمل الأماكن الطبيعية والحرجية في جرود القبيات وعكار وصولا إلى سهول القموعة و جبال عكار و ذلك من خلال ممارسة رياضة السير على الأقدام. بالإضافة إلى تنظيم رحلات دينية وتاريخية مثل قلعة الحصن الرومانية في أكروم والقلعة في منجز ودير مار الياس ومتحف الطيور والفراشات في دير الكرمليين في القبيات، بالاضافة إلى معارض للمنتجات اليدوية والصناعية والتراثية والسماح لمن يرغب من خارج المنطقة بعرض منتوجاته، هذا وقامت إمرأة بصناعة على مدار ايام المرجانات، بصناعة سجادة على النول وهي الوحيدة التي لا تزال تصنع السجاد يدويا".
وقد أحيا المهرجانات التي استمرت لثلاثة أيام النجم وائل كفوري وفارس الغناء عاصي الحلاني.
ورأت حبيش "أن التجربة الأولى كانت ناجحة إذ استطاع فريق العمل المحافظة على مستوى رفيع من التنظيم خلال عطلة نهاية الأسبوع التي خصصتها المنطقة للإحتفال بهذه المهرجانات"، مشيرة "إلى أن المنطقة استقطبت زوارا من الجنوب ومن الشوف ومن بيروت ومن دبي ومن الكويت".
وشكرت حبيش "زوجها النائب هادي حبيش الذي يقدم لها الدعم المعنوي ويساندها ويحاول قدر الإمكان تحقيق مطالب أهالي المنطقة، خصوصا أنه آمن بفكرة هذه المهرجانات لما تعكسه من صورة حضارية وثقافية عن المنطقة. كما شكرت الشركات الداعمة للمهرجان"، متمنية "أن تتمكن من المحافظة على الشركات الداعمة للمهرجانات خلال هذا العام من أجل متابعة هذه النشاطات التي تعكس وجه لبنان الحضاري والثقافي".
وصرحت "أن مهرجانات هذا العام ستنطلق من 5 إلى 14 آب، أي ستستمر طوال 10 أيام على التوالي"، لافتة "إلى أنها ستعقد مؤتمرا صحافيا في 10 أيار للإعلان عن برنامج المهرجانات وتقديم التفاصيل كافة لمساعدة الناس بالوصول إلى المنطقة والرجوع منها من أجل المشاركة في هذه المهرجانات التي لا شك تعكس حب الحياة والفرح الذي يتمتع به كل لبناني"، آملة "أن تساعد الظروف الأمنية والسياسية على إنجاح المهرجانات كافة في فصل الصيف".
وكشفت حبيش "أن مهرجانات القبيات ستتميز هذه السنة بالطابع العالمي وخصت الوكالة الوطنية بتصريحها عن أن إحدى الميزات التي تجعل المهرجانات تتصف بالعالمية، قدوم فرقة موسيقية ستأتي خصيصا من لندن للعزف بالإضافة إلى حفلات لفنانين لبنانيين يحبهم الجمهور من كافة أنحاء العالم، كما ستضم المهرجانات رحلات بيئية ورياضية ودينية ومعارض للمنتوجات الصناعية والحرفية والتراثية".
===========================أ.أ.