تحقيق - ميريللا بلعيس
وطنية - في غياب اي حل جذري لمشكلة النفايات المزمنة من قبل السلطات الرسمية والمحلية، برزت عدة مبادرات فردية في مختلف المناطق للتخفيف من وطأة هذه المشكلة وتأثيرها على المواطنين خصوصا ونحن على ابواب فصل الربيع وما يسببه ارتفاع الحرارة من مضاعفات وامراض وتلوث.
احدى هذه المبادرات كانت ل"جمعية المعوق والمجتمع" التي باشرت منذ حوالى اسبوعين بمحاولة التخفيف من هذه الازمة في بلدة طبرجا، فاستحدثت قطعة ارض تقع في سهل طبرجا تعود ملكيتها لرئيس الجمعية فريدي عويس، واستقدمت مكبسا للنفايات التي يمكن تدويرها من زجاج وكرتون وبلاستيك وغيره على ان يتم فرز كل صنف على حدة وتسليمها الى شركات متخصصة بالتدوير.
عويس
وأوضح عويس ان هذه الجمعية انسانية اجتماعية وقد انشئت في العام 2004 وتقوم على المساعدات الفردية وبعض الجمعيات من اجل تحقيق اهدافها ونشاطاتها الانسانية في المجتمع، ولكن مع مرور السنين تضاءلت المساعدات بسبب الاحوال الاقتصادية المتردية فكان لابد لنا من ايجاد مصدر تمويل يؤمن استمرار الجمعية وانشأنا عيادة للعلاج الفيزيائي تؤمن العلاج للمرضى المحتاجين وبالتالي مردودا لاستمرار الجمعية.
وتابع: "بعد نشوء ازمة النفايات واستمرارها لاشهر عدة دون ظهور اي حل جدي على مستوى الدولة والسلطات لنا ريع متواضع لجمعيتنا، ونفذنا الفكرة منذ حوالى اسبوعين بشراء مكبس الزجاج والكرتون والبلاستيك ووضعناه في ارض املكها في سهل طبرجا بعيدة عن المنطقة السكنية، استخدمنا عمال اجانب لفرز النفايات وبعد تكبيسها يتم بيع كل صنف الى شركات مختصة بالتدوير سبق واتفقنا معها".
واشار عويس الى "ان هذا العمل قامت به الجمعية بمبادرة فردية دون اي مساعدة"، وقال: "طلبنا من البلدية من اجل تسهيل عملنا وضع مستوعبات خاصة بالنفايات القابلة للتدوير في مختلف ارجاء البلدة والطلب من المواطنين بفرز النفايات المنزلية التي يمكن اعادة تدويرها ووضعها في هذه المستوعبات، وقد وعدت البلدية بشراء مثل هذه المستوعبات ولا نزال ننتظر".
وشدد على "ضرورة تشجيع المواطنين لبدء عملية الفرز في المنازل"، طالبا من الجمعيات والاخويات "المساعدة في تعميم هذا الموضوع"، لافتا الى "ان الكمية الاكبر من النفايات التي تصل الى المكبس تأتي من منطقة ادما بالتعاون مع بلديتها"، آملا من جميع المواطنين "التجاوب مع هذه الخطوة من اجل الحد من مضاعفات تكديس النفايات المختلطة في كل انحاء المنطقة والتوصل الى التخفيف من فوضى النفايات، وفي الوقت نفسه تحقيق هدف انساني بمساعدة الجمعية وهدف بيئي وصحي بالتخفيف من اضرار التلوث".
وفي الختام، أكد عويس "ان المطلوب من المواطن يقتصر فقط على فرز النفايات البلاستيكية والزجاجية والالكترونية ووضعها في مستوعب خاص وبذلك يساهم في بداية حل لمشاكل جمة تسببها الازمة الراهنة من تراكم عشوائي للنفايات".
=========== ر.ا