تحقيق نظيرة فرنسيس
وطنية - شهر آذار هو الشهر الثالث في السنة، وهو شهر التناقضات، فعدا الاختلافات السياسية التي حملت اسمه في لبنان، فهو المعروف بنوار لانه يبشر باطلالة الربيع، وفي المقابل هو الغدار الذي يحمل السبع ثلجات الكبار ما عدا الصغار اضافة الى انه شهر نشيط اذ تكثر فيه المناسبات ويترتب على الجميع كبارا وصغارا شراء الهدايا والتي تعج فيها الاسواق وينتظر التجار بيعها من عام الى آخر.
ففي الثامن منه يحتفل بعيد المرأة العالمي، في التاسع عيد المعلم، في الحادي عشر يوم الابجدية، في التاسع عشر عيد القديس يوسف، في العشرين الاحتفال بعيد الشعانين، في الواحد والعشرين عيد الام وبدء فصل الربيع، في الثاني والعشرين اليوم العالمي للطفل، في الثالث والعشرين عيد القديسة رفقا، في الرابع والعشرين خميس الاسرار، في الخامس والعشرين عيد البشارة ويوم الجمعة العظيمة، في السابع والعشرين عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي.
يشار إلى أنه في شهر آذار أيضا يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي وفقا للمذكرة التي أصدرها الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل التي تتعلق بوجوب تقديم الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 26 - 27.
ومع تعدد هذه المناسبات والاعياد الدينية، كان ل "الوكالة الوطنية للاعلام" جولة على الاسواق التجارية في قضاء بعبدا، وعادت بمقابلات اجرتها مع اصحاب المحال التجارية ومع مواطنين تهافتوا لشراء الشموع الملونة والمزينة ليحملها اولادهم في زياح عيد الشعانين في الكنائس المنتشرة في المنطقة. وازدانت المحال التجارية بالفساتين والملابس الصيفية الملونة الخاصة بهذه المناسبة.
وفي سوق الحدث التجاري، أكد عدد من أصحاب محلات الألبسة أن حركة المبيعات شبه نشيطة والاسعار مخفضة نسبيا وتناسب كل الطبقات، ولا سيما أصحاب الدخل المحدود.
ومع اطلالة الربيع، تبقى الورود والزهور والشتول الفكرة الاكثر طلبا والهدية المثالية لكل المناسبات، ويؤكد صاحب محل أزهار ان الطلب كبير في شهر آذار على الشتول الربيعية من الورود الى الزنبق الابيض والاوركيديه وحتى زهور السيكلامان التي باتت تباع بألوانها الزهرية المختلفة عدا انها تنتشر في الحقول مع زهرة شقائق النعمان والمارغريت، واكد ان هناك طلب كبير على شتول الغاردينيا والحبق والجربيرا والقرنفل والتي تناسب عيد الامهات.
وفي العودة الى اجواء عيد الفصح المجيد وما يرافقه من عادات وتقاليد، نرى ربات المنازل ينهمكن بتحضير كعك العيد الخاص بالمناسبة، بالاضافة الى المعمول وسلق البيض وتلوينه. أما بيض الشوكولا فيتصدر ضيافات العيد.
وفي ختام الجولة لا بد من الوصول الى محلات الاكسسوارات التي تختص ببيع التحف والهدايا والزينة للمنازل والمكاتب والصالات بالاضافة الى الزهور الاصطناعية وغيرها من الانواع والاصناف التي تضفي الرونق والبهجة.
حال المستهلك اللبناني حدث ولا حرج ولسان حال الجميع "عيد بأي حال عدت يا عيد" ويبقى السؤال، هل يتمكن المواطن صاحب الدخل المحدود والذي يعاني يوميا من الازمات الاقتصادية التي ترهق كاهله من قضاء العيد بسلام مع عائلته ام انه سينتظر المجهول على رجاء قيامة جديدة لهذا الوطن؟
================ ج.س