تحقيق ميشالا ساسين
وطنية - يشكل اوتوستراد كوسبا - اميون الذي يربط الكورة بشكا كارثة انمائية بالنسبة للكورانيين وزوار المنطقة، فكل من يمر على هذا الطريق العام الذي يمتد من كوسبا مرورا بكفرعقا اميون وصولا الى كفرحزير، يشعر بسوء حالته، فهو مليء بالحفر والخنادق والبحص حيث تتماوج الطريق بسبب اعمال حفر امتدت على مدى سنوات ولم يتم تزفيته حتى اليوم على الرغم من أهميته بالنسبة لأهل المنطقة الذين ناشدوا المعنيين والبلديات مئات المرات و أكدوا لهم ان الكورة تحتاج الى الزفت وان هذا الطريق من مسؤولية وزارة الاشغال العامة والنقل.
وفي هذا السياق اكد رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم انه "طرح موضوع الاوتوستراد الذي يمتد من كوسبا الى اميون وصولا الى كفرحزير مع وزير الاشغال العامة والنقل لان هذا الطريق من مسؤولية الوزارة لا الاتحاد".
وقال: "طلبنا منه، في حال عدم إمكان تأهيله بأكمله نظرا لارتفاع التكلفة أن يتم انجاز الطريق من اميون باتجاه كوسبا حيث الحالة الكارثية، وعلى الرغم من أن الاموال مرصودة والمشروع موجود منذ 5 سنوات وتم تلزيمه، لم يتم البدء به حتى الآن والنتيجة صفر ولا ندري لماذا".
وعن المليار وال 200 مليون ليرة التي تم تداولها في وسائل الاعلام انها صرفت من وزارة الاشغال للكورة، ابدى استغرابه من الموضوع، مؤكدا ان "الكورة لم تحصل على الزفت خلال العامين الماضيين من وزارة الاشغال ولا أدري من اين اتت تلك الارقام ولو كانت صحيحة لما كان وضع الطرق في الكورة مؤسف جدا".
وختم: "ان الكورة من اكثر المناطق حرمانا من الدولة، اي على الصعيد العام لذلك نقوم بالعديد من مشاريع التلزيم على عاتق الاتحاد ومنها العديد من الطرق الرئيسية من اجل راحة الناس والتخفيف من حوادث السير".
الاهالي والتجار
اهالي الكورة يشعرون بالغبن الذي يلحق بالقضاء من الناحية الانمائية، وقد شاهدوا عبر وسائل الاعلام الاموال التي صرفت من اجل انماء المناطق اللبنانية، وكانت حصة الكورة الاقل من حيث الاموال المصروفة من وزارة الاشغال العامة والنقل، وابدوا اسفهم "مما يحصل ومن هذا التمييز بين الاقضية بحيث تصرف الميليارات على العديد من المناطق، ونحن لا نجد الزفت كي نقوم بتعبيد الطرق الحيوية في الكورة واصبحت حياتنا مهددة بالخطر وسياراتنا تعطلت وكثر الازدحام وحوادث السير".
وشدد اصحاب المحلات التي تمتد على طول الاوتوستراد من الجانبين وخصوصا بين اميون وكوسبا وكفرعقا على "ضرورة تزفيته في أسرع وقت لأنه يشكل نقطة حيوية وشريان الحياة للكورة فكل من ياتي من قضاء بشري وزغرتا والبترون وحتى من طرابلس يمر به ويجب ان يعكس صورة حضارية عن القضاء بعكس ما هو عليه اليوم، في حال كارثية من حفر وخنادق، فأهل الكورة يشكون منه كثيرا واذا بقي الطريق العام على هذه الحال سنخسر كثيرا من الناحية الاقتصادية ما يؤدي الى عدم قدوم الزبائن من المناطق المحيطة بالكورة الذين لاحظوا مرات عدة سوء حال الطريق، وناشدوا وزارة الاشغال التحرك لتزفيته".
================= ج.س