الأربعاء 30 تشرين الأول 2024

10:14 pm

الزوار:
متصل:

تربية النحل في منطقة البترون ضحية التحولات المناخية

تحقيق زينة زخريا


وطنية - لطالما شكلت تربية النحل موردا اساسيا وعلى مدى عقود من الزمن بالنسبة لأبناء منطقة البترون، وإنتاجه من العسل يعتبر من أساسيات المونة اللبنانية بشكل عام والمونة البترونية بشكل خاص.

ويعاني قطاع النحل في قضاء البترون كغيره من المناطق اللبنانية مشاكل منها تراجع الانتاج وانعدامه أحيانا نتيجة استفحال وانتشار لبعض الامراض الخاصة بالنحل كمرض التعفن الاميركي وعنكبوت "فاروا"المتعارف عليه محليا بالقميلة، مما يستدعي سهرا دائما ومتابعة دائمة من النحالين للقفران لمواجهة المشاكل منذ بدايتها وتجنب استفحال الامراض.

ويقدر عدد النحالين في قضاء البترون ب 130 نحالا يقومون بتربية ما يقارب ال 6000 قفير، وتتركز تربية النحل في المناطق الوسطى والجبلية وخصوصا في تنورين والدوق وحردين وعبرين وغيرها من القرى المعروفة بمراع خصبة للنحل.

ويشكو مربو النحل في منطقة البترون الوسطى من مشاكل تؤدي الى تراجع لاعداد قفران النحل نتيجة هطول الامطار خلال فترات متأخرة من فصل الربيع ما يحد من انتشار "من" السنديان الذي يشكل الغذاء الاساسي للنحل فيها مع العلم ان عسل المنطقة الوسطى هو من أفخر انواع العسل والاغلى ثمنا.

أما على الساحل البتروني فيشهد القطاع ضيق المراعي من جهة والاختفاء التدريجي لبساتين الليمون اذ ان زهر الليمون يشكل الغذاء الرئيسي للنحل على الساحل والتمدد العمراني وبعض الانزعاج التي يبديه ساكنو الابنية من تواجد قفران النحل بجانب بيوتهم وغياب القوانين التي ترعى هذا التواجد.

ويقول النحال غسان الرحباني من بلدة محمرش: "شغفي الاول هو تربية النحل التي ورثتها عن ابي، هي مصدر رزقي واملك ما يقارب 120 قفيرا لكن منذ اربعين عاما لم اشهد على موسم مثل هذه السنة فلم اجد في القفران الا السكر، في السابق كنت أقطف ما لا يقل عن 15 كيلو وفي السنة الماضية كان انتاجي 4 كيلو في كل قفير، احاول ان انقل القفران الى المناطق الساحلية ولكن هذه السنة يمكنني القول انه لا يوجد موسم للنحل وتتعدد الاسباب والمناخ هو الاهم".

أما انيس الحسيني من بلدة راشا فقال: "تربية النحل بالنسبة الي هي فقط هواية وتهدف لتأمين مونة المنزل، ولم اعتمد عليها كمهنة ولا املك عددا كبيرا من القفران فهم لا يتجاوزون العشرة". واسف لأنه "للسنة الثانية على التوالي موسم للعسل لدي كان معدوما واظن إن الظروف المناخية المتقلبة هي السبب وأمراض كثيرة أثرت على النحل ولم يعد لدي الوقت الكافي للاهتمام بالقفران ولست المتضرر الوحيد اذ ان لا موسم عند معظم مربي النحل في بلدتي".

وفي هذا الاطار، تضع وزارة الزراعة والمركز الزراعي في البترون كافة امكاناتها بتصرف النحالين اكان من ناحية اقامة بعض الدورات الارشادية لاهم المواضيع التي تهم مربي النحل او من ناحية توزيع الادوية الزراعية لمكافحة مرض "الفاروا" على النحل لتشجيع هذا القطاع وتعزيزه.

 

================= ر.ي.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب