الخميس 31 تشرين الأول 2024

12:12 am

الزوار:
متصل:

التكنولوجيا وجدت لحل المشاكل وابتكار لبناني أحدث ثورة في عالم وسائل النقل

تحقيق ريما يوسف

وطنية - التكنولوجيا عالم بحد ذاته، وبدت آثارها جلية في عالمنا الحديث، وقد تمكنت من اقتحام مجالات عدة، كما أضحت مالئة الدنيا وشاغلة الناس.

الثورة العلمية المتمثلة بما يسمى التكنولوجيا الحديثة، أثرت كثيرا في حياة الانسان وأصبحت مقياسا للتقدم، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه عن اختراع آلة متطورة أو أكثر تطورا وذكاء من سابقاتها وتطبيق جديد على الكومبيوتر او في عالم الانترنت، حتى اصبح كل فرد لا يستطيع ان يستغني عن استخدام التكنولوجيا سواء في حياته العلمية او العملية.

شارلي والتكنولوجيا

هذه الثورة العلمية على الهواتف الذكية وعلى أجهزة الاندرويد، دفعت شركة "شارلي تاكسي" الى ابتكار تطبيق يهدف الى تسهيل حياة الزبون والسائق والشركة في آن، فقيادة شارل ابي حرب الحكيمة للشركة دفعها الى ان تكون من اهم شركات النقل واكبرها في لبنان والدول المجاورة. وقد ابتكرت الشركة تطبيقا على الهواتف الذكية يمكن الزبون من خلاله طلب اي تاكسي عبر كبسة واحدة من دون ان يتكلم، ويعرف مباشرة اقرب سائق مكان وجود الزبون عبر خدمة GPS حيث يتم عند الموافقة ارسال رسالة على الهاتف الذي تم من خلاله ارسال الطلب.

وفي حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، اعتبر أبي حرب أن "الشركة عريقة وموجودة في الخدمة منذ 15 عاما، ومنذ ثمانية أشهر ابتكرت طريقة متطورة جدا لم يحصل عليها أحد وهي شركة لبنانية مئة بالمئة، وأنشأنا فروعا في المناطق الأكثر سفرا للبنانيين، ووضعنا برنامجا جديدا على الانترنت، وحققنا نقلة نوعية عبر التطبيق الجديد على الهواتف الذكية. فمثلا عندما يفتحها ترشد السائق إلى مكان الزبون عبر GPS وعندما يتصل الزبون بالمكتب كذلك يتم أخذ نقطة ومكان اتصاله على الخريطة، وعندما نعلم أين هي أقرب نقطة بالنسبة للسائق، يرسل إشارة ويأخذ الطلب فورا من دون أن يتدخل أي عامل بشري وبطريقة تلقائية. وأمام هذا التطور الهائل وعندما وجدنا أنفسنا أمام الخريطة العالمية نرى العالم أجمع بين أيدينا، ولدينا فرعا كبيرا في دبي وفرعا في فرنسا، ونعمل على فتح فرع جديد في قبرص، وكل المراجعات تتم من لبنان ونعرف أين مكان السائق وكيف يتنقل في دبي مثلا ونحن في لبنان".

أضاف: "نحن ابتكرنا هذاالتطبيق والبرنامج وهناك شركات لديها ما يشبه هذا التطبيق ولكن ليس بهذه الشمولية وعلى عدد من الدول. كما تطلعنا الى ذوي الإحتياجات الخاصة، فمثلا هناك أفراد في المجتمع بكم وصم، فابتكرنا جهازا يكبسون عليه كبسة واحدة نعرف عندها تلقائيا أن هناك زبونا موجودا في مكان ما نعرفه يطلب سيارة ما".

وتابع أبي حرب لقد "وضعنا في عدد من المطاعم والسوبرماركت "شارلي تاكسي butler"، فعندما يكبس الزبون عليها يتم عبره إرسال إسم السائق ورقم هاتفه ونوع سيارته. وعندها يتم إرسال SMS للزبون للتأكد من أنه قادم ومن أنه وصل".

نحو العالمية

وقال: "أمام هذه التقنية التكنولوجية المتطورة، دخلنا الخارطة العالمية ونرى سائقينا عبر الهاتف يتنقلون، فالنقطة الحمراء تعني أنه مشغول والخضراء أنه مستعد للانطلاق. وعندما يدخل الزبون في السيارة يشتغل العداد في السيارة، وقد وضعنا سعرا للعداد أرخص من التسعيرة العادية، وذلك انطلاقا من قانون السير الجديد الذي ألزم كل سيارات التاكسي بوضع عداد، وعندما يدفع الزبون يصله SMS بكمية المبلغ وبالتالي ما يؤكد مصداقية في التعامل".

وقال: "بالاضافة الى ذلك، على الزبون أن يعطي علامة للسائق على 5، وبعد ذلك نأخذ العلامات ونجمعهم، والسائق الذي يأخذ علامات يحصل على تنويه، اما الحاصل على علامات متدنية فيتم إعادة تأهيله عبر دورات تدريبية نفسية ومعنوية، فمثلا السائق منذ البداية يخضع لدورات تدريبية مدتها ست ساعات تتمحور حول ترتيبه ونظافته الشخصية مع السيارة وقوانين السير. وقعنا اتفاقا مع جمعية تتعاطى شؤون السير والعلاقة المرورية وتأخذ على عاتقها السائق الذي يخضع لدورات تدريبية، وكل ثلاثة أشهر يخضع الجميع لدورة ليبقوا على اتصال مع القوانين الجديدة والمتجددة. ونحاول أن نمحي ذهنيةالسائق الروتينية الموجودة لدى الزبون".

سائقون مسعفون


وتابع: "لقد جعلنا بيروت مركزا لإدارةالنقل الى باقي البلدان، فمثلا من هنا نرى تحركات السائقين في دبي مثلا. وقد وقعنا عقدا مع الصليب الأحمر اللبناني، وبالتالي نحن نخضع السائق لدورة تؤهله لأن يكون مسعفا أوليا، وفي الوقت نفسه سيتضمن التطبيق على الهواتف صورة صغيرة عليها رمز الصليب الأحمر وبكبسة يستطيع عبر شارلي تاكسي أن يتوجه عبر تقنية GPS الحضور الى مكان الهاتف حيث الشخص المصاب. فنحن نحاول أن نجعل من شركتنا في بيروت شركة عالمية نستطيع من خلالها أن ندير باقي الدول من هذه البقعة. وقد وقعنا عقد تحالف مع شركات موجودة في 21 بلدا وبموجبه سيكون موجودا فيها يؤمن خدمات لكل الزبائن، فمن خلالنا يطلب تاكسي الى شارع في باريس ونستطيع عندها أن نرسل له سيارة".

بكلمة، إنه ابتكار يجب أن يحتذى، لأن التطور ليس مجرد امتلاك أدوات وأجهزة بل هو أفكار وجدت لاستنباط الحلول.

=================== ر.ي

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب