الخميس 31 تشرين الأول 2024

12:12 am

الزوار:
متصل:

النبي لجبران خليل جبران من تحفة أدبية إلى تحفة سينمائية إبداعية

تحقيق حلا ماضي

وطنية - وصف الكاتب والاديب والفنان اللبناني جبران خليل جبران المولود في بلدة بشري شمال لبنان عام 1883 كتابه "النبي" بأنه ولادته الثانية وقال قبيل وفاته عام 1931: "لقد شغل هذا الكتاب كل حياتي".

كتاب "النبي" الذي تحدث عنه جبران نفسه، نشر عام 1923 يعد من أكثر الكتب مبيعا على الصعيد العالمي، ترجم إلى أكثر من خمسين لغة عالمية ولا تزال المناقشات والمحاضرات حول مضمونه حاضرة في مختلف جامعات العالم.

الكتاب يضم 26 قصيدة نثرية تغوص في أعماق الانسان فتتحدث عن الحب والدين والطبيعة والسياسة والعلاقات الانسانية بمختلف جوانبها وهو كتاب يهمس إلى الذات الانسانية لتنفلت من المادة وتلتقي متحدة في السماء. قصائد الكتاب خلاصة كتابات ابن بشري، أرادها أن تنتقل إلى كل أصقاع الارض، فها هو "المصطفى" نبي جبران ينطق بها شعرا ممزوجا بالحكمة. قصائد حولتها الممثلة العالمية -اللبنانية سلمى حايك بالتعاون مع " مؤسسة الدوحة للأفلام " وعدد كبير من المؤسسات السينمائية العالمية والمحلية الى فيلم رسوم متحركة روائي سيشاهده الملايين من الناس حول العالم بأسلوب لم يسبق له مثيل، وذلك بعد أن تم الحصول على حقوق الفيلم بالإتفاق مع لجنة جبران خليل جبران الوطنية التي تمثل أصحاب ملكية أعمال جبران والتي كشف المتحدث باسمها السيد طارق شدياق عن وجود مشروع آخر عن اعمال جبران مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

تولى إخراج رائعة جبران الادبية عدد من المخرجين العالميين بينهم المخرج الاماراتي محمد سعيد حارب والمخرج روجر الرزالذي سبق وأخرج فيلم "الملك الاسد" وهو قام بالربط بين الاعمال من خلال السرد.

الفيلم المقتبس عن كتاب "النبي" يحكي قصة رجل حكيم اسمه مصطفى تثير كلماته الحكيمة خوف السلطات السياسية منها فتجبره على الاقامة الجبرية في جزيرة "أورفليس" الخيالية لسنوات عديدة قبل أن تطلب منه الرحيل على سفينة راسية على شاطىء الجزيرة. فيطلب الاهالي منه خلال توجهه اليها أن يشركهم في علمه ومعرفته فيحدثهم عن الموت والحياة والزواج والعمل والمحبة. وها هي " المترا" الفتاة الصغيرة إبنة "كاملة" التى تلعب دورها الممثلة سلمى حايك، ترافقه في رحلته فتعيش مرحلة التحول في حياتها من خلال تأثرها بكلماته و قصائده.

خلال مشاهدة الفيلم يعيش المشاهد في عالم من الابداع من خلال رسومات ساحرة تترافق مع موسيقى تخطف الانفاس و تنتقل بالمشاهد إلى عالم لا يوصف من النغمات الساحرة الآتية من الشرق وتحمل توقيع الموسيقار العالمي - اللبناني غابريال يارد واضع موسيقى فيلم "المريض الانكليزي"، وغيرها من الاعمال السينمائية العالمية.

يأتي هذا الفيلم في ظل ظروف صعبة ومعقدة تعيشها المنطقة العربية ولا سيما لبنان وقد يكون رسالة ودعوة الى الحب والسلام والابتعاد عن العنف والكراهية وربما حقق القيمون على هذا العمل أمنية جبران خليل جبران عندما قال:"إذا المحبة أومت إليكم فاتبعوها وإذا خاطبتكم فصدقوها".

============ ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب