تحقيق كلاريا الدويهي
وطنية - أوضح مدير "مركز العناية الالهية" في زغرتا جوزف الأهل أن "جمعية العناية المعروفة باسم جمعية العناية الالهية، تأسست في العام 1979 بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين وانشاء نواد للمسنين وخدمتهم، اضافة الى العمل مع الجهات المختصة من أجل تأهيل المعوقين وانشاء مراكز لهم. لكنها اعتمدت في بداية نشاطها التوجه الى هؤلاء والاطلاع على حاجاتهم ومتطلباتهم وتقديم ما أمكن من مساعدة، اضافة الى تنظيم محاضرات وندوات روحية واجتماعية".
وتحدث الأهل الى "الوكالة الوطنية للاعلام" فأشار الى أن "أول عمل قامت به الجمعية هو الاهتمام بالمسنين المهملين ومساعدتهم على تنظيف وترتيب بيوتهم، ومع مرور السنوات ازداد أعداد هؤلاء الاشخاص وباتت الحاجة الى مكان يجمعهم ويطور قدراتهم ويمنحهم من الفرح، ولو القليل، فكان مبنى صغير الى جانب مبنى رعية اهدن زغرتا يستطيع استقبال 80 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة يشرف عليهم أخصائيون في النطق والعلاج الفيزيائي والحركي النفسي، اضافة الى معالجة تربية نفسية ومرشدة اجتماعية وطبيب نفساني وموظفين من مربين مختصين بهدف تقديم خدمات متخصصة على المستوى النفسي والتربوي والاجتماعي وكل ذلك بهدف تنظيم وتأمين نوعية حياة أفضل، اضافة الى دمجهم في المجتمع وتأمين فرص عمل ثابتة وتنموية والتوعية حول مفهوم الاحتياجات الخاصة واشراك المجتمع المحلي في عملية الاندماج. كذلك تنظم مخيما صيفيا ورحلات ترفيهية وحفلات".
وقال: "في السنة المنصرمة أعددنا صفا لتأهيل نظري لمبادىء الخياطة وأعمال المطبخ بهدف تأمين فرص عمل لأكبر عدد ممكن من ذوي الاحتياجات الخاصة. أما عن الفئات المستهدفة فإن المركز يستقبل كل شخص ذي حاجات خاصة دون التمييز من حيث العمر أو الجنس أو الدين. وهو يضم أشخاصا لديهم حاجات خاصة عقلية وجسدية بسيطة ومتوسطة. وأيضا الاولاد الذين يواجهون مشاكل سلوكية وهم من كافة مناطق زغرتا الزاوية والكورة وطرابلس".
البرنامج
وعن برامج المركز، أكد الأهل ان "العمل مع أشخاص لديهم احتياجات خاصة يتطلب وضع برنامج كامل ومتكامل يتكيف مع حالة كل تلميذ في المركز بهدف التطور والتقدم التربوي والمهني". وقال: "نضع نقاطا وأهدافا نتابعها تباعا ومنها: التشخيص المبكر، مدرسة تربوية متخصصة، التدخل الفردي، مشغل محمي للخياطة والحلويات، ارشاد وتوجيه، علاج حركي نفسي، تقويم النطق، تقويم السلوك والتدريب المهني، اضافة الى نشاطات لاصفية ترفيهية من شأنها تطوير ثقة الاولاد بنفسهم من خلال مشاريع اجتماعية كزيارة المعامل، المناطق السياحية، الحدائق، المسارح والاماكن الثقافية".
أضاف: "كما أننا ننظم لقاءات ارشادية مع الاهل وتدريب مستمر للفريق العامل المتعدد الاختصاصات بهدف تطوير نوعية الخدمات المقدمة وسواها من النشاطات التي تصب في مصلحة أولاد المركز وتساهم في تطورهم".
مشاكل وصعوبات
وعن المشاكل التي يواجهونها، قال الأهل: "العمل ليس سهلا، فنحن نواجه صعوبات عدة ان من حيث التعامل مع التلاميذ أو من حيث عدم تمكننا من تلبية كافة الاحتياجات لهم. فمبنى المركز موزع على قسمين منفصلين متباعدين جغرافيا مما يتطلب مجهودا أكبر من طاقم العمل، لكن ذلك لا ينعكس على الأداء أو يترك تأثيرا سلبيا على التلاميذ. وهناك أيضا التعامل مع التلاميذ الذين يأتون من بيئة اجتماعية متواضعة تمنع بعض الاهل من التجاوب مع بعض الاختصاصات التي تساعد في تطور أولادهم على الصعيد التربوي".
أضاف: "لدينا 80 ولدا موزعين بين المشغل والقسم التربوي حسب قدراتهم وطاقاتهم. ونحن نعاني من عدم قدرتنا على استيعاب المزيد من الحالات لضيق المكان وعدم جهوزية المركز لاستقبال اعاقات جسدية مختلفة".
وتابع: "ان تسويق الانتاج في المركز يستمر طوال العام الدراسي وفي مناسبات موسمية كعيد الميلاد والفصح ومن خلال تنظيم معرض حرفي يعرض الكثير من المنتجات التي يتم تدريب التلاميذ عليها، ولدينا العديد من المشاريع كالتعاقد مع بعض المستشفيات لتقديم ما أمكن من منتجاتنا".
وختم: "نشكر الأيادي الخيرة والداعمة الكثيرة والتي لها منا ومن أبناء مركزنا كل الشكر، لكن الحاجات والمتطلبات لا تزال كثيرة والطريق طويل لتحقيق ما نتوق اليه وما يساهم في تأمين ظروف حياة اجتماعية واقتصادية لائقة بهؤلاء الأولاد".
==============س.م