تحقيق طاهر ابو حمدان
وطنية - ادت المتساقطات الغزيرة هذا العام، اضافة الى كميات الثلوج الكبيرة التي غطت المناطق الجبلية وحتى ارتفاع ال 500 متر، الى تفجر باكر لكافة الينابيع في منطقة حاصبيا ومحيطها، ومن اهمها نبع الحاصباني،الذي يجد فيه المواطن الحاصباني فسحة من التفاؤل بمواسم زراعية خيرة،اضافة الى تنظيف مجرى النهر وحوضه، من التلوث الذي يخلفه عاما بعد عام، زيبار الزيتون المتسرب الى مجراه مع انطلاق موسم العصر والذي يمتد لفترة حوالي الثلاثة اشهر.
يذكر ان المواطن الحاصباني نعم هذه السنة بكميات كبيرة من المياه،التي تساقطت بغزارة، إضافة الى كونها كافية لموسم زراعي واعد، فالسيول التي رفعت منسوب نهر الحاصباني والسواقي التي تصب فيه، كانت كافية وحدها لتنظيف مجرى النهر من رواسب الكميات الكبيرة لزيبار الزيتون والمياه المبتذلة التي صبت في مجراه، على مدى الأشهر الخمسة الماضية متسببة بتلوثه وقتل الحياة المائية فيه، فتولت المياه الغزيرة هذه المهمة بدلا من الجهات المعنية في وزارتي البيئة والصحة، والتي تجاهلت طوال هذه الفترة الأخطار البيئية التي سببها هذا التلوث، الذي حول النهر من مورد رزق ومصدر خير الى بقع تنبعث منها كل المخاطرالصحية للطبيعة والإنسان والحيوان.
وكانت السيول الجارفة فرصة نادرة بل وحيدة، لابد منها في تنظيف الحاصباني ابتداء من النبع وحتى المصب في شمالي فلسطين، فعادت الى النهر نقاوته وغابت عن حوضه الروائح الكريهة، التي كانت تنكد عيش المواطنين في دائرة يبلغ قطرها اكثر من 3كلم، فكان ان عاد صيادو السمك الى ضفتيه للمرة الأولى منذ عدة اشهر، بعدما ظهرت الأسماك من جديد قادمة من بحيرة طبريا،والتي نعمت بدورها بمياه لبنانية غزيرة ادت الى ارتفاع منسوبها بشكل ملحوظ كما ذكرت وسائل اعلام العدو.
وشكر المزارعون في حوض الحاصباني الله على هذه النعمة في تنظيف النهر، الذي تخلت عنه كافة الجهات المعنية وتركته عرضة لمختلف انواع التلوث،الذي طاول كل شيء على ضفتيه وفي محيطه، وناشد المزارعون وزارة البيئة وكل الجهات المعنية،العمل بشكل جدي لعدم تكرار التلوث السنوي للنهر، والذي يبدأ عادة مع نهاية الصيف من كل عام.
والجدير ذكره في هذا الاطار،ان قسم الشباب في مكتب النائب انور الخليل، كما يشير الناشط البيئي الدكتور امين شميس الحمرا، يخصص كل عام اياما عدة، يتم خلالها عبر متطوعين من المكتب، تنظيف النهر عبر حملة بيئية واسعة، يتخللها ندوات بيئية ولافتات تدعو لحماية النهر من كافة انواع التلوث، والتي من شأنها تشويه النهر، وضرب البيئة النظيفة في حوضه.
======================أ.أ.