الخميس 31 تشرين الأول 2024

02:19 am

الزوار:
متصل:

جريج: بانتخاب الرئيس ينتظم عمل المؤسسات والوكالة الوطنية قامت بعملها بشكل لافت

أجرت المقابلة: ماري خوري

وطنية - أكد وزير الاعلام رمزي جريج ان "الحرية الاعلامية مكرسة في الدستور غير انها يجب ان تمارس تحت سقف القانون، وهذه الحرية كقيمة مطلقة لا تتناقض مع قيم اخرى كالمسؤولية الوطنية وضرورة مراعاة المصلحة الوطنية العليا".

ورأى في حديث ل "الوكالة الوطنية للاعلام"، ضمن الملف الذي تعده عن إنجازات الوزارات في "حكومة المصلحة الوطنية" برئاسة الرئيس تمام سلام ان "شغور مركز الرئاسة اضطر الحكومة للاستمرار بالعمل، فاعتمد مجلس الوزراء آلية عمل ادت الى تعثر العمل الحكومي في الكثير من الاحيان، وان الخروج من هذه الازمة لا يمكن ان يتم الا بانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت فينتظم بذلك عمل المؤسسات الدستورية".

واعتبر "ان الوكالة الوطنية قامت بعملها بشكل لافت وكانت المصدر الاول للاخبار التي نقلتها بموضوعية ودقة". واعلن انه سيقترح "تعيين مجلس ادارة جديد لتلفزيون لبنان باعتبار ان الادارة الحالية معينة من القضاء ولا بد من ان يصار الى تعيين مجلس ادارة جديد ليتولى ادارة تلك المؤسسة".

وقال: "كان لوزير الاعلام دور فاعل في مجلس الوزراء وفي العمل الحكومي وبهذه الصفة، كان الناطق الرسمي باسم الحكومة، يدون بدقة مداولات المجلس ويذيع اثر كل جلسة القرارات المتحذة، كما شارك في مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالاعلام ولا سيما قانون الاعلام الذي تجرى حاليا مناقشته في لجنة الاعلام والاتصالات النيابية وسيرعى كل وسائل الاعلام بما فيها المرئي والمسموع والمواقع الالكترونية، كما كان له مساهمة في مشروع القانون المتعلق بمنح المتعاقدين حق الاختيار بين تعويض الصرف والمعاش التقاعدي، ومن المتوقع ان تقر اللجان المشتركة في المجلس النيابي هذا المشروع في جلستها المقبلة. وهناك مشاريع أخرى قيد الدراسة والاعداد، منها مشروع اقامة المدينة الاعلامية في لبنان الذي حالت الاوضاع السائدة في لبنان دون اقراره، ومشروع يتعلق بالغاء الرقابة المسبقة على المنشورات والمطبوعات الاجنبية".

واشار الى ان "الحكومة كانت قد شكلت على اساس ان عمرها ينتهي بانتخاب رئيس جمهورية جديد في الموعد الدستوري، الا ان شغور مركز الرئاسة قد اضطرها للاستمرار في العمل وكالة عن الرئيس طيلة فترة الشغور، غير ان استمرار هذا الشغور الناتج من إحجام فريق سياسي عن حضور جلسات انتخاب الرئيس، كانت له آثار سلبية على عمل جميع المؤسسات الدستورية ومنها مجلس الوزراء الذي اعتمد آلية عمل ادت الى تعثر العمل الحكومي في الكثير من الاحيان، والخروج من هذه الازمة لا يمكن ان يتم الا بانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت، فينتظم بذلك عمل المؤسسات الدستورية وتعود الحياة السياسية الى طبيعتها، ومن هنا ينبغي النظر الى العمل الذي قامت به الوزارات عموما ووزارة الاعلام خصوصا في ضوء الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد".

وعن أهم الاعمال المنجزة في وزارة الاعلام والوحدات التابعة لها والمؤسسات المرتبطة بها، اشار الى ان "مصلحة الديوان تابعت أعمالها بشكل منتظم وهي تدرس جميع المعاملات الادارية وترفع الى الوزير مشاريع قرارات ترخيص المطبوعات ودور النشر وتنجز بشكل سريع معاملات الادارة الداخلية والخارجية. أما "الوكالة الوطنية للاعلام" فقد قامت طيلة هذه الفترة بعملها بشكل لافت وكانت المصدر الاول للاخبار التي نقلتها بموضوعية ودقة، ويتم العمل حاليا على حفظ وارشفة حوالى مليوني ومئتي الف صورة سلبية عن تاريخ لبنان من عام 1961 لغاية اليوم، كما تم افتتاح مكتب للوكالة في قضاء مرجعيون، هذا وسيطلق في الاسبوع المقبل التصميم الجديد لموقع الوكالة وصفحتها باللغة الاسبانية، ويتم العمل ايضا على تحديث الموقع الالكتروني الخاص بالوكالة الوطنية ومتابعة تنفيذ اتفاقات التعاون بينها وبين الوكالات الاخرى كافة. ومن اجل القيام بوظائفها تعمد الوكالة إلى الاستعانة باخصائيين لتطوير العمل وتوسيع نطاقه. وتجدر الملاحظة الى ان الوكالة الوطنية نالت اخيرا جائزة افضل التطبيقات الذكية من فئة الهيئات الاعلامية على مستوى الجمهورية اللبنانية، وهذا دليل على الجدية التي تتحلى بها وعلى حسن ادائها".

وقال: "بالنسبة إلى الاذاعة اللبنانية، فقد تم الاتفاق مع ادارة تلفزيون لبنان على ربط اجهزة البث في مواقع الارسال التابعة للتلفزيون لتوسيع التغطية الإذاعية للاذاعة اللبنانية بحيث تشمل 85 بالمئة من الاراضي اللبنانية بدلا من 35 بالمئة تقريبا. وقامت الاذاعة بالمشاركة في عدد من ورش العمل في مجال تبادل البرامج اضافة الى دعم التعاون بينها وبين الاذاعات الفرنسية، وجرى تطوير وتحسين في البرامج الاذاعية الا انه ينبغي العمل على مضاعفة الجهود على هذا الصعيد".

وتابع: "أما مركز الدراسات والنشر، فيتم في هذا المركز اعداد تقارير شهرية تتناول توجيهات الصحافة اللبنانية. وبالنسبة إلى تلفزيون لبنان، أعددت تقريرا سوف ارفعه الى مجلس الوزراء عن اوضاع تلفزيون لبنان ولا سيما لجهة الاهداف التي يجب ان يسعى اليها ولجهة طريقة التمويل اللازمة، وسوف أعمد الى اقتراح تعيين مجلس ادارة جديد باعتبار أن الإدارة الحالية معينة من القضاء ولا بد من أن يصار إلى تعيين مجلس إدارة جديد ليتولى ادارة تلك المؤسسة، ولكن لا يخفى على احد ان هذا الموضوع، ومثل كل تعيين، يصطدم ببعض الصعوبات داخل مجلس الوزراء، وآمل ان اتمكن من تجاوزها".

واضاف: "لقد حرصت منذ تولي مسؤولية الوزارة، على السعي للمحافظة على ارشيف التلفزيون الذي يشكل ثروة حقيقة، فتم نقل هذا الارشيف الى سن الفيل في مكان يؤمن تلك المحافظة، وسعيت الى اعادة تأهيل هذا الارشيف عن طريق تأليف لجنة استشارية تعمل الى جانب ادارة التلفزيون، وقد اعددت دفتر شروط يتضمن بعض قواعد واحكام هذا التأهيل. وآمل ان نتمكن من ايجاد الصيغة المناسبة لتأهيل الارشيف وتأمين التمويل اللازم لذلك".

أضاف: "في سياق الحديث عن تلفزيون لبنان عملت على ضرورة الانتقال من البث التماثلي الى البث الرقمي وفقا لاتفاق جنيف الذي انضم اليه لبنان ووفقا لما سبق ان قرره مجلس الوزراء، غير ان الموضوع يتعلق ايضا بوزارة الاتصالات وقد جرت مشاورات واجتماعات عدة لتوحيد الموقف بالنسبة إلى هذا الانتقال، وآمل ان نتوصل مع وزارة الاتصالات الى تفاهم على هذا الموضوع لان الانتقال الى البث الرقمي يعود بفوائد كثيرة على لبنان سواء على صعيد المداخيل او الواردات التي يمكن ان تتحقق لتلفزيون لبنان عن طريق شبكة الارسال الموحدة او عن طريق الحماية التي تصبح مؤمنة لمختلف وسائل البث".

وأشار جريج الى التعاون الذي تحقق خلال هذه الفترة مع "المجلس الوطني للاعلام"، إذ تم الاجتماع في حضوره مع مختلف وسائل المرئي وممثلي المواقع الالكترونية، وقال: "كان هذا التنسيق مفروضا بسبب الاوضاع الراهنة، وبعض الخلل في الاداء جرى تصويبه عن طريق الحوار، وركزت دائما في مداخلاتي على ان الحرية الاعلامية مكرسة في الدستور، غير انها يجب ان تمارس تحت سقف القانون، وهذه الحرية كقيمة مطلقة لا تتناقض إطلاقا مع قيم اخرى كالمسؤولية الوطنية وضرورة مراعاة المصلحة الوطنية العليا. كما اكدت اكثر من مرة ان احدى الوسائل التي يستعملها الارهاب التكفيري هي الحرب الاعلامية على لبنان من اجل ترهيب وتخويف شعبه وزرع الشك لديه في قدرات الجيش والقوى الامنية على صد الاعتداءات الارهابية على لبنان، ونتيجة هذه الحوارات لمست تجاوبا من معظم وسائل الاعلام، غير ان الامر يتطلب مواكبة دائمة وسعيا مستمرا من اجل الوصول الى الهدف الذي نتوخاه".

ولفت جريج اخيرا الى متابعته الدائمة للمؤتمرات الكثيرة التي عقدت وكان للاعلام علاقة بها، ولاتصاله الدائم بنقابتي الصحافة والمحررين ومتابعته شؤون النقابتين وكل ما يتصل بالاعلام.

=========================ن.ح 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب