الخميس 31 تشرين الأول 2024

04:14 am

الزوار:
متصل:

الكينوا أصبحت لبنانية ودخلت المطبخ المحلي فوائدها كثيرة لغناها بالمعادن والفيتامينات والألياف

تحقيق فاديا طبيب

وطنية - منذ فترة زمنية غير بعيدة بدأت نبتة الكينوا تدخل الى لائحة الطعام في المطبخ اللبناني، حيث أعجب بها المستهلك اللبناني الذي تعرف على هذه النبتة وفوائدها واهتم بها المزارعون في لبنان الذين تجاوبوا مع جهود منظمة الأغذية والزراعة الدولية "الفاو" فأدخلت الكينوا الى الزراعة اللبنانية بعدما توافر لها الدعم المطلوب من خلال المشروع الإقليمي للدعم التقني لزراعة الكينوا الذي بات يشمل دول عدة بينها الجزائر، مصر، إيران، العراق ولبنان.

صحيح ان زراعتها لا تزال تجريبية في مناطق لبنانية مثل تل عمارة، صور وكفردان، إلا ان تمددها يتم تدريجيا في المناطق الزراعية اللبنانية علها تساهم في حل معضلات يعاني منهاالقطاع الزراعي الوطني. إن سبب الإقبال على زراعة الكينوا فيعود الى وفرةالخصائص الغذائية الفريدة فيها وما تؤمنه من غذاء جيد ووفير، في وقت تزداد الحاجة في العالم الى إطعام العدد المتزايد من السكان نتيجة التغيير المناخي، علما ان الكينوا باتت تعتبر مصدرا غذائيا بديلا للبلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي أو تلك التي تشتكي من شح في الموارد المائية أو البيئية المناسبة.

اكتشف الإسبان هذه النبتة منذ آلاف السنين وظهرت لأول مرة في اميركاالجنوبية تحت اسم "الكيشوا" وعرفت في الماضي بذهب شعوب "الأتكا" الذين تناولوها للحفاظ على صحتهم.

وهي من أنواع الحبوب وتنمو بشكل طبيعي في جميع بلدان اميركا الجنوبية من كولومبيا مرورا بالأرجنتين الى جنوب تشيلي فضلا عن البلدان المنتجة الرئيسية مثل بوليفيا، البيرو والأكوادور، وأخذت في الفترةالأخيرة تنتشر في ما يزيد عن 70 بلدا في العالم من ضمنها فرنسا، انكلترا، السويد، الدانمارك، هولندا، إيطاليا وغيرها من الدول. كذلك ظهرت الكينوا في مروج اونتاريو الطبيعية في كندا. كما يمكن أن تنجح زراعة هذا المحصول في جبال الهملايا وسهول الهند الشمالية.

القيمة الغذائية

وأوضحت الأخصائية في التغذية ساندرا كويفتية ل"الوكالة الوطنية للاعلام" ان "نبتة "الكينوا مهمة جدا إذ يمكنها أن تنمو في ظروف صعبة لأنها تتحمل الجفاف وتقاوم الرطوبة بنسبة تتراوح بين 40 بالمئة و88 بالمئة، كما انها تقاوم النقص في الرطوبة ويمكن زراعتها في مناطق المنخفضات أي من بداية سطح البحر حتى المرتفعات والمناطق الجبلية ذات ارتفاع 3800 متر".

وأكدت أنه "في ظل التغيرات المناخية واشتداد المنافسة الزراعية قدمت حبوب الكينوا نفسها كبديل غذائي عن القمح والأرز ولا سيما أن مفعولها الغذائي مثالي فهي غنية بالفيتامينات وخصوصا البروتيين لأن كل مئة غرام من الكينوا تحتوي على 14 غرام من البروتيين والذي يحتاج إليه الأشخاص الذين يعتمدون الغذاء النباتي إذ يمكن أن يعوضهم عن اللحوم. كذلك تحتوي الكينوا على المعادن مثل الكالسيوم، الماغنيزيوم، الحديد، البوتاسيوم، السوديوم، الأوميغا 3 والزنك. كذلك تحتوي نبتة الكينوا على فيتامينات (E،A،B) وهي غنية بالألياف ما يساعد الجهاز الهضمي وتحد من الإمساك وتحارب مرض السكري".

وتشير الإخصائية الى ان "نبتة الكينوا تناسب الأشخاص الذين يعانون من حساسية حيال اللاكتوز المادة الموجودة في الحليب، وأولئك الذين يتحسسون من مادة الجلوتين الموجودة في القمح وظهرت التجارب والفحوصات ان الكينوا تحارب الكوليسترول وتحافظ على الكوليسترول الجيد نظرا الى غناها بالمواد ضد الأكسدة وقدرتها على محاربة مرض السرطان".

أنواع الكينوا

نبتة الكينوا ثلاثة أنواع: الحمراء والصفراء والسوداء وهي تزرع بأنواع الثلاثة في المناطق اللبنانية، بالاضافة الى دخولها الأسواق اللبنانية بقوة في المحلات والسوبرماركت، على الرغم من سعرها المرتفع بعد ازدياد الطلب عليها".

طريقة التحضير

طريقة تحضير الكينوا سهلة اذ تتلخص بإضافة كوبين من الماء على كل كوب من هذه الحبوب وتوضع على نار هادئة، ويمكن تناولها في كل وجبات الطعام أي في الإفطار وعند الظهر وعند المساء.

ويمكن تقديمها على شكل حلويات أو وجبة رئيسية ومع اللحوم والأسماك والخضار، ويمكن للكينوا أن تدخل في برنامج غذائي للذين يتبعون حمية لخفض الوزن بديلا عن القمح والأرز وغني بالبروتيين.

============ ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب