تحقيق ميشال حلاق
بالرغم من كل ما يدور عن النزوح السوري، وتأثيره على الوضع اللبناني اقتصاديا وامنيا واجتماعيا، ما زالت هناك جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني تعمل على تحسين وضع النازحين السوريين، والتخفيف من معاناتهم ولا سيما الاطفال منهم، فبلدية القليعات و"جمعية اطفال الحرب الهولندية" تتابعان مشروع "دمج وتأهيل الطفل النازح في بيئة تعليمية وصحية سليمة".
رئيس بلدية القليعات ومنسق دائرة القليعات في تيار "المستقبل" احمد ابراهيم احمد، تحدث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" عن "المشروع، فقال: "نضع امكانياتنا كافة في تصرف جمعية اطفال الحرب الهولندية التي تحاول التخفيف عن الطفل النازح عبر الدعم المدرسي والنفسي. كما تعمل مع اطفال لبنانيين متأثرين بهذه الازمة، لان الواجب والاخلاق تفترض ذلك، اذ لا ذنب للطفل بما تقترفه ايادي الكبار في هذه الحرب".
بدوره الناشط الاجتماعي في جمعية اطفال الحرب الهولندية ميلاد سلامة، اوضح ان "الجمعية تعمل مع اطفال الحرب في دول العالم كافة، ونحن في لبنان نعمل مع اطفال الحرب من النازحين السوريين وكذلك الامر مع اللبنانيين والفلسطينيين".
واشار الى انه "من اهداف المشروع ان لا ندع الطفل يتأثر بالنزاع والصراع المسلح وان نبعده عن جو الحرب، كي ينخرط في بيئة تعليمية وصحية سليمة، ودائما نطالب ونعمل على تأمين هذه الحقوق، كالحق في التعليم والحق بالحياة بسلام، ومن اجل رؤية افضل عند الطفل للمستقبل وهذا يتم بالتنسيق والتعاون مع بلدية القليعات وخاصة مع رئيس البلدية احمد ابراهيم احمد، والمشروع عمره سنة نأمل بتطويره والاستمرار به العام المقبل".
وردا على سؤال عن الفئة المستهدفة وعدد الاطفال، قال: "المشروع هذا العام يستهدف حوالي 400 طفل، بينما في السابق عملنا مع 200 طفل، وكان المشروع يتلخص بالدعم المدرسي، اما الان فإننا نعمل مع اطفال خارج المدرسة وضمن برنامج ALT وهو عبارة عن دعم الطلاب وتأهيلهم للدخول الى المدرسة الرسمية، ويعمل ضمن المشروع حوالي ال 24 موظفا ما بين معلمين واداريين وعمال نظافة، اضافة الى السائقين الذين يتولون نقل الطلاب الى المركز".
اضاف: "المشروع مدعوم من اليونسيف وهو عقد سنوي يجدد كل سنة، اما الية عمل ALT فهي المساعدة على تأهيل الطفل السوري النازح لتلقي التعليم وفق المنهاج اللبناني، من خلال الكتاب المدرسي اللبناني، والمعلمون يقومون بتقييم الطلاب، والذي يجتاز هذه المرحلة يصبح في عهدة اليونسيف وهي تتولى تسجيله في المدارس الرسمية اللبنانية".
اما بالنسبة للتعاون والتنسيق مع المجتمع المحلي، فقال: "الداعم الاساسي لنا وهو على تنسيق تام معنا، والذي بفضله تأمنت البيئة الامنة، والمركز للاطفال، فطبعا هو رئيس البلدية والبلدية التي شكلت صلة الوصل ما بيننا وبين المجتمع، حيث ابدوا حرصهم على حماية حقوق الطفل وتأمين حقوقه كافة، املا في استمرار التعاون مستقبلا".
============و.خ