الخميس 31 تشرين الأول 2024

04:18 am

الزوار:
متصل:

مستقبل زراعة التفاح في عكار الى انكفاء والمزارعون يناشدون الدولة دعمهم وتأمين الاسواق لمواسمهم

 تحقيق: منذر المرعبي

وطنية - زراعة التفاح في عكار في طريقها الي الانكفاء اذا لم يتم انقاذ المزارعين من خلال دعمهم بالسموم والمبيدات وتأمين الاسواق المحلية والخارجية للمواسم، فضلا عن المشكلة المستجدة وهي قلة مياه الري ما يعرض الثمار لعدم النمو بأحجام كبيرة.

موسم التفاح في بدايته، صرخات المزارعين علت، الانتاج جيد ولكن الاسعار متواضعة وغير مشجعة فضلا عن عوامل الطبيعة وقلة المياه وفساد السموم وقلة التصريف وجشع التجار.

بلدة فنيدق تنتج حوالى 500 ألف صندوق، عكار العتيقة 200 الف صندوق، الورش منتشرة في البساتين والحقول وانتاج التفاح فيها هو "الحيلة والفتيلة" للاهالي الذين يتكلون عليه للعيش وتعليم ابنائهم وشراء المازوت للتدفئة وغيرها من متطلبات الحياة.

القواص
المزارع محمود القواص، اكد "ان خوفنا كبير على مستقبل زراعة التفاح، لان لا مبادرات من قبل الدولة لهذة الزراعة الوطنية العريقة والتي من خلالها يعتاش من خلالها الاغلبية الساحقة من اهالي جرود عكار".

وقال: "المزارع ينتظر الموسم، من العام الي العام، بفارغ الصبر ويستدين من الصيدليات الزراعية السماد والسموم الغالية الثمن، فضلا عن ان العائلة باكملها تعمل للاعتناء بالاشجار التي يلزمها عناية دائمة، من حراثة الارض وتقليم وتنقية وعناية بصورة يومية، فيأتي الموسم مخيبا للامال من حيث جشع التجار والاسعار المتدنية، فلا يرد ثمن التكلفة في ظل غياب اي سياسة زراعية تجاه دعم الانتاج والمزارعين"، معربا عن أسفه "لغياب الاهتمام الرسمي تجاه مناطق عكار بمختلف قطاعاتها ولا سيما الزراعية منها".

واضاف قواص: "هناك مشكلة تضاف الى هموم المزارعين وهي شح المياه بسبب قلة الامطار ما يضاعف ارتفاع الكلفة"، مشيرا الى "ان كيلو التفاح من ارضه يباع ب 500 ل.ل".
وناشد المعنين انقاذ المزارعين وتثبيتهم في ارضهم ودعم المواسم وتأمين الاسواق المحلية والخارجية ومراقبة تجار الادوية ووضع حد لجشع التجار، متخوفا من انكفاء هذه الزراعة لان البعض بدأ بقطع الاشجار".

زكريا
اما رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، فأوضح انه "مع بداية قطف محصول التفاح في جرد القيطع خصوصا في بلدتي فنيدق ومشمش، حيث يعتبر الدخل السنوي لأكثر من 70 بالمئة من السكان، يتزامن ذلك مع غياب تام للدولة اللبنانية فلا وزارة الزراعة حاضرة، اما الهيئة العليا للاغاثة فغائبة عن السمع، والحكومة مشرذمة، وفي النهاية يدفع المزارع الثمن غاليا بسبب مافيا كبار التجار وجشع صغار السماسرة فيباع الكيلو بأقل من 500 ل.ل ليباع بعد شهر أو شهرين مابين 2000 و3000 ل.ل، وبذلك بخسر المزارع 75% من محصوله. وما يحصله لا يكاد يغطي ماأنفقه في خدمة المحصول.

واشار الى اتصال اجراه مع المدير العام لوزارة لزراعة لويس لحود "الذي تجاوب مشكورا مع طلبنا لعرضه على قيادة الجيش لشراء المحصول، لكنه أكد أن الموضوع يحتاج الى قرار سياسي، واعدا بفتح الأسواق في كل من مصر وروسيا، ولكن هيهات، لانه من المفترص أن تكون هناك خطة استراتيجية للتسويق منذ أمد بعيد وليس الان. وهنا نقول لمزارعينا الكرام ليس لكم إلا الله، وعسى أن تصل صرختنا للتعويض عليكم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان".

 

================== ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب