الخميس 31 تشرين الأول 2024

08:16 am

الزوار:
متصل:

صرخة تحذيرية من خطر تكرار الانهيار على طريق راسنحاش في البترون

تحقيق: لميا شديد


وطنية - أطلق أهالي بلدتي راسنحاش وحامات البترونيتين وعدد من قرى قضاء الكورة ـ منطقة القويطع ـ الذين يعبرون طريق راسنحاش للوصول الى قراهم، "صرخة تحذيرية"، من "خطر تكرار الانهيار الذي حصل منذ عشرة أشهر على طريق راسنحاش في منطقة البترون والذي عزل 10 قرى بترونية كورانية، في حينها.

ويعيش الاهالي، بدءا من راسنحاش الى حامات في منطقة البترون، وصولا الى بلدات كلباتا، كفرحاتا، بتعبورة، كفتون، المجدل وصولا الى بلدات منطقة البترون الوسطى وقرى كورانية، حالة من القلق والخوف لأنهم مجبرون على اعتماد طريق راسنحاش للوصول الى منازلهم وأماكن سكنهم.

ومع اقتراب فصل الشتاء، يبدي الاهالي تخوفهم من حصول كارثة جديدة، قد تحصد معها هذه المرة ضحايا بالجملة، خصوصا ان الخبراء الذين أجروا الكشف على موقع الانهيار أفادوا أن نوعية التربة التي تتشكل منها طبيعة المنطقة هي تربة سريعة الانهيار.

يشار الى ان الطريق من الاوتوستراد الغربي باتجاه البلدات المذكورة اعلاه، يشكل معبرا أساسيا لأهالي حوالى 10 قرى في منطقتي البترون والكورة، فهذا يعني ان المنطقة مهددة بأمرين: إما بعملية عزل وإما بكارثة كبيرة لا يمكن توقع حجمها لأن الباصات التي تنقل الطلاب من والى مدارسهم انطلقت في رحلة تأمين النقليات مع انطلاق العام الدراسي، كذلك هناك عدد كبير من طلاب الجامعات التي ينتقلون عبر هذا الطريق الى جامعاتهم إما باتجاه العاصمة بيروت وإما باتجاه عاصمة الشمال طرابلس وهم مجبرون على سلوك الطريق المذكور. فبالاضافة الى وجود نقطة عسكرية للجيش في مطار حامات، هناك عدد من الشاحنات والآليات العسكرية التي تمر من هناك، كما ان بلدة حامات تحتضن دير سيدة النورية الذي يقصده الزوار والمؤمنون والسياح الأجانب الى جانب المصلين الوافدين من مختلف المناطق اللبنانية.

وازاء هذا الواقع، حذر رئيسا بلديتي حامات عيسى عيسى وراسنحاش إيهاب قلاوون من نتائج المزيد من التأخير في تنفيذ جدران دعم تمنع حصول انهيارات.

وأعرب قلاوون عن خشيته من "تجدد الانهيارات لأن التفسخات ظاهرة للعين"، وقال: "نحاول اليوم كبلدية وبالتعاون مع مجلس بلدية حامات القيام بأي شيء لمنع ما يمكن أن يحصل على الطريق، ولكن إمكاناتنا لا تسمح لنا بأن ننفذ المشروع الذي يشكل حلا جذريا للمشكلة"، مؤكدا ان "من يشاهد الطريق وجوانبها والاتربة المفسخة والتي هي على وشك الانهيار بامكانه ان يقدر حجم هذه القضية".

وقال: "ندرك صعوبة المرحلة والاوضاع التي نمر بها نتيجة تأخير تشكيل الحكومة وعدم توفر الاموال اللازمة لتنفيذ جداري دعم لمنع انهيار التراب على الطريق السفلي ومنع الانهيار الثاني الذي سيزيل معالم الطريق الذي يعلو الانهيار الذي حصل العام الماضي ولكننا نناشد المعنيين ولا سيما وزارة الاشغال التي بادرت لارسال فرق من المتخصصين فور حصول الانهيار للكشف على الموقع، وتم اعداد دراسة كاملة ولكن حتى الآن ما زالت الدراسة دراسة".

وأعلن "اننا لم نترك جهة الا وتوجهنا اليها لايجاد حل جذري لهذا الملف الملح والضروري والذي يتعلق بحياة المواطنين في بلداتنا وقرانا والأهالي جيراننا في منطقة القويطع في الكورة وهي منطقة تضم بلدات عدة. هذا الطريق هو شريان حيوي يربط الاوتوستراد ببلدات عدة وصولا الى جرد البترون واعالي الكورة". وقال: "نحن على استعداد لزيارة وزير الاشغال العامة الاستاذ غازي العريضي مرة جديدة للبحث في كيفية ايجاد حل جذري للوضع المزري لطريقنا. إنها الطبيعة تتحكم بحياة الناس وشاء القدر ان تكون تربتنا سريعة التفتت والانهيار، واليوم يبشروننا بموسم شتاء قاس، ومن واجبنا أن نستبق الامور لحماية أهلنا ومواطنينا".

وقال: "نحن اليوم، من هنا من البترون والكورة، نناشد وزارة الاشغال وعلى رأسها الوزير العريضي لاعطاء التعليمات اللازمة للمباشرة فورا بتنفيذ مشروع حماية المواطنين من خطر الموت بأي طريقة إن من ضمن مشاريع غب الطلب أو من الهيئة العليا للاغاثة التي من واجبها التعويض عن اضرار الكوارث الطبيعية والضرر الذي لحق بهذا الطريق والذي هو ناتج عن عوامل طبيعية أدت الى حصول ما حصل".

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب