الخميس 31 تشرين الأول 2024

08:22 am

الزوار:
متصل:

تراجع عدد الزائرين خلال النصف الاول من العام الحالي بنسبة 1269 وعبود متفائل بعيد الفطر لجذب السائحين من العالم

تحقيق جوزيف فرح 

وطنية - للسنة الثانية على التوالي، لم يكن الموسم السياحي ناجحا في لبنان، وسط تفاؤل وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود بامكانية عودة الروح الى هذا القطاع خلال عيد الفطر من خلال مؤشرات تؤكد امكانية ذلك، عبر الحجوزات في القطاع الفندقي او من خلال رحلات شركات الطيران.

لكن صرخة اهل القطاع كانت مدوية، وخصوصا عند زيارتهم رئيس الحكومة المكلف تمام سلام منذ يومين، فوضعوه في اجواء القطاع المحزنة والخسائر التي تكبدوها من جراء تراجع الحركة السياحية بشكل كبير، فوعدهم سلام بان يكون هذا القطاع من الاولويات في الحكومة التب سيتم تشكيلها.

وفي هذا الاطار، وحسب احصاءات وزارة السياحة، فقد بلغ عدد الوافدين خلال النصف الاول من العام الحالي 623864 زائرا وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فقد بلغ العدد 714549 زائرا اي بتراجع بلغت نسبته 12,69 في المئة.

وللمرة الاولى يحتل الاوروبيون المرتبة الاولى في قائمة السياح الذين يأتون الى لبنان ب 208030 زائرا اوروبيا، ويأتي سياح الدول العربية في المرتبة الثانية ب202869 زائرا عربيا، والاسيويون في المرتبة الثالثة ب61551 زائرا اسيويا، والاميركيون في المرتبة الرابعة ب 58339 زائرا اميركيا، والافارقة في المرتبة الخامسة ب 31834 زائرا افريقيا، ثم الاوقيانيون ب20684 زائرا من اوقيانيا.

لكن من حيث الجنسيات، ما زال السياح العراقيون يحتلون المرتبة الاولى الذين بلغ عددهم 64142 زائرا عراقيا خلال النصف الاول من العام الحالي، ويأتي الاردنيون في المرتبة الثانية ب 40028 زائرا اردنيا، ويأتي المصريون في المرتبة الثالثة ب 32332 زائرا مصريا، ويأتي السعوديون في المرتبة الرابعة ب 24395 زائرا سعوديا، بينما كان زوار المملكة العربية السعودية يحتلون المرتبة الاولى قبيل القرار الخليجي الذي تمنى على رعايا الدول الخليجية عدم المجيء الى لبنان بسبب الاوضاع السياسية والامنية فيه.

الجدير ذكره، ان عدد الوافدين للاشهر الستة الاولى من العام 2010 قد بلغ 964067 زائرا الى لبنان، بينما بلغ عددهم خلال النصف الاول من العام الحالي 623864 زائرا.

هذا التراجع المخيف، تعمل وزارة السياحة بكل امكانياتها على التخفيف قدر الامكان منه عبر محاولات وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود تطمين السياح على ان لبنان ما زال البلد الاكثر امانا في العالم، بدليل الفرق الفنية العالمية التي اتت الى لبنان وغنت فيه وبثت روح الفرح في قلوب الذين جاءوا لمشاهدتها ضمن اطار المهرجانات الدولية التي لا تزال العنصر الاساسي لجذب السائح الغربي والعربي الى لبنان، اضافة الى الخدمات التي يقدمها لبنان والمناخ المعتدل الذي ما زال يتمتع به مقارنة بدول اخرى مجاورة.

لبنان ما زال يتمتع ببنية تحتية قادرة على استقبال السياح، لكن مع تأمين الاستقرار السياسي والامني في لبنان.

ويعول الوزير عبود كثيرا على عيد الفطر، حيث يتوقع ان يأتي الى لبنان عددا كبيرا من المواطنين العرب واللبنانيين المنتشرين في العالم وسط مؤشرات تدل على هذا التحسن من خلال الحجوزات في شركات الطيران، وخصوصا من باريس ولندن ودول الخليج، ومن خلال الانباء التي تذكر ان عددا من اللبنانيين العاملين في الخليج سياتون الى لبنان لتمضية عيد الفطر بين الاهل والاصحاب.

وفي هذا الاطار، حسب ما ورد في تقرير "غلوبال" الاخير، فإن العاصمة بيروت سجلت تراجعا ملحوظا بنسبة 10% سنويا في معدل اشغال الفنادق خلال شهر حزيران الماضي من العام الحالي الى 53 في المئة وهو المعدل الادنى في المنطقة. كذلك اشار التقرير الى انخفاض معدل التعرفة اليومية لكل غرفة في مدينة بيروت بنسبة 18,4% على صعيد سنوي الى 162,54 دولارا اميركيا مع انكماش في الايرادات اليومية عن كل غرفة متوافرة بنسبة 20,4% الى 88,80 دولارا اميركيا.

وبحسب التقرير، فقد سجلت مدينة بيروت اعلى نسبة تراجع في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لجهة المعايير المذكورة خلال شهر حزيران الماضي، اذ ان الاضطرابات القائمة حاليا في سوريا لا تزال تؤثر سلبا على قطاع الفنادق والاستجمام في لبنان.

بيروتي

نقيب اصحاب المجمعات السياحية البحرية جان بيروتي، عزا تراجع الحركة السياحية الى جملة من الاسباب اولها تداعيات الازمة السورية على لبنان وخصوصا القطاع السياحي، صحيح ان بعض السوريين يشغلون بعض غرف الفنادق ولكن ليس لاسباب سياحية، واستمرار التجاذبات السياسية واعتبار السياسيين ان الاولوية ليست للاقتصاد بعدما ربطوا قراراتهم وتصرفاتهم بازمة الشرق الاوسط، وثالثها قرار دول الخليج العربي بنصح رعاياها عدم المجيء الى لبنان ورابعها استنكاف اللبنانيين المغتربين هذا الصيف على الرغم من الدعوات المتكررة لهم، وخامسها ان السياحة الداخلية لا تطعم خبزا لان السياحة الخارجية هي الافضل، وخصوصا ان الانفاق السياحي في العام 2010 تجاوز ال 7 مليارات دولار.

واعتبر ان القطاع السياحي يعيش ازمة تشبه تلك التي مر بها خلال الحرب مما سيؤدي الى افلاس بعض المؤسسات السياحية او تسليمها الى المصارف التي لا تعرف ادارة مثل هذه المؤسسات.

واكد ان عيد الفطر قد يشهد بعض الانتعاش السياحي ولكن لفترة يومين او ثلاثة، وبعدها ماذا نفعل؟ معتبرا ان نسبة التشغيل في فنادق بيروت لا تتجاوز اليوم نسبة ال20 في المئة وصفر في المئة خارج بيروت.

عبود

اما نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، فلفت الى ان حركة بيع تذاكر السفر لا تزال مقبولة نتيجة اصدار تذاكر سفر للسوق السوري، انما هذا لا يعني ان هناك رحلات اضافية خلال عيد الفطر لغاية الان مع العلم ان هناك حركة حجوزات في العيد.

واكد ان نسبة التشغيل الفندقي لا تتعدى ال20 في المئة بينما تجاوزت خلال الفترة ذاتها في العام 2010 المئة في المئة وتساءل هل تعود تلك الايام؟.

============و.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب