تحقيق بيار سعد
وطنية - اعتدنا في كل عام عند حلول شهر رمضان المبارك أن ترتفع أسعار السلع، لكن هذه السنة لم يطرأ أي تغيير عليها بل انخفض بعضها لاعتبارات عدة منها: انخفاض معدل تصدير الفاكهة والخضار بفعل الأحداث التي تمر بها سوريا وبعض الدول العربية، مواسم زاخرة للخضار في عدد من المناطق، جدية المراقبة الفاعلة من مراقبي وزارة الإقتصاد والتجارة وتوجيهات وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس بضبط كل المخالفات بهذا المجال.
وبالعودة الى الأسعار، فإن التقرير الأسبوعي لجدول أسعار السلع الغذائية لحظ انخفاضا في أسعار مبيع الخضار ولحم البقر الطازح وارتفاعا في أسعار بيع الفاكهة والفروج.
وأوضح مدير عام الإقتصاد بالإنابة مدير حمايةالمستهلك فؤاد فليفل ان "الأسباب الأساسية لتقلب الأسعار هي قاعدة العرض والطلب. عند الطلب ترتفع الأسعار وعند العرض تنخفض".
وأشار إلى أن "الإرتفاعات التي تحصل في أسعار بعض الأصناف طفيفة جدا بالمقارنة مع ما كانت عليه في السنوات الماضية، فالخضار الطازجة انخفض سعرها 6 في المئة عن الأسعار في العام الماضي و2,5 في المئة عن الأسبوع الماضي، في حين ارتفع سعر الفاكهة 1 في المئة عن العام الماضي و 10,9 في المئة عن الأسبوع الماضي، اللحوم ومشتقاتها ارتفعت 4 في المئة عن العام الماضي وانخفضت 0,6 في المئة عن الأسبوع الماضي، فهذه الأسعار تبقى عرضة للعرض والطلب".
وأكد أن "شكاوى كثيرة وردت الى مركز الشكاوى في الوزارة قبل شهر رمضان بيومين وبعده بثلاثة أيام، وقامت الدوريات بمهامها، وتبين لنا أن الأسعار ارتفعت ثلاثة أيام ثم عادت وانخفضت على عكس السنوات الماضية، ويمكن القول ان اسعار المواد الغذائية والسلع لم تشهد هذه السنة ارتفاعات تذكر".
وأعلن أنه "خلال الأسبوعين الماضيين نظم مراقبو حماية المستهلك 31 محضرا للاسعار باعتبار ان التجار ملزمون بإعلان السعر على السلعة، أو على أي خدمة بالليرة اللبنانية ومن لا يتقيد بذلك يتم إعداد محضر مخالفة بحقه".
ودعا فليفل الى "اعتماد فكرة التدبير المنزلي لأن ذلك مهم جدا لمنع الهدر وشراء الحاجة الضرورية والكمية الضرورية، من هنا فإن الإقتصاد المنزلي واجب لمنع الهدر ورمي الأكل في النفايات".
القيسي
من جهته نقيب تجار الخضار بالجملة محمد القيسي فأشار إلى أن الأسعار ممتازة جدا هذا العام وهي تحت المستوى، فالحشائش أسعارها متدنية جدا وليس هناك ارتفاعات في الأسعار كما حصل في العام الماضي".
وأكد ان "قاعدة العرض والطلب هي الأساس في تجارة الخضار والفاكهة"، مشددا على ان "لا جشع لدى التجار ولا احتكار لأن هدفنا بيع البضاعة كون تخزينها خسارة لنا"، معتبرا أن "تجار المفرق والسوبر ماركت هم الذين يستفيدون نسبيا من الأسعار".
======= ج.س