الواحة الشرقية متصلة بحديقة البطاركة غابة أرز جديدة مؤهلة للتأمل والصلاة
تحقيق جورج عرب
وطنية - تقع حديقة البطاركة في الديمان في نطاق جغرافي واسع يتصل بوادي قنوبين. تحيطها مساحات شاسعة من الاشجار البرية بخاصة السنديان، تتخللها واحات خضراء من شجر الارز. أبرز هذه الواحات تتصل شرقا بحديقة البطاركة، ناحية أرزة البطريرك الكاردينال صفير. وضمن برنامج تجميل الموقع بكامله تم تأهيل شجر هذه الواحة حيث نظفت الممرات ورفعت الاشواك والأعشاب البرية، وفتحت طريق للمشاة تقودهم صعودا، بعد جولتهم في حديقة البطاركة، الى استراحة الحديقة وواحة الاطفال، وسط تجهيزات صوتية لبث الموسيقى الدينية والتراتيل الروحية.
وتم تنفيذ هذه الاعمال بدعم عضو الهيئة الفخرية في رابطة قنوبين للرسالة والتراث بيار مسعد، في اطار دعمه مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، وباتت المساحة هذه واحة جديدة لاستقبال الزوار لرياضة المشي والمطالعة والتأمل والصلاة في مجالس مطلة اطلالات رائعة مباشرة على دير سيدة قنوبين والمعالم المحيطة به في عمق الوادي المقدس. ومؤخرا أقيمت مقاعد خشبية في ظلال شجرات الارز الباسقة القائمة على طريق المشاة الجديدة المذكورة، والمقاعد ذات خصوصية تراثية بارزة كونها استعملت في المشغل الذي أقامه الرسام العالمي صليبا الدويهي، حين زين سقف كنيسة الكرسي البطريركي في الديمان طوال النصف الثاني من ثلاثينات القرن الماضي ( 1935- 1940) من عهد البطريرك انطون عريضة ( 1932- 1955) بلوحات تمثل الوادي المقدس وعيد تجلي الرب ومريم العذراء في بشارتها، واستقبالها المجوس. والمشغل كان قائما على مسطح داخل الكنيسة، ومقاعده من خشب الارز وقد اتخذت مكان لقاء يومي بين البطريرك عريضة والرسام الدويهي لمتابعة مسار رسم اللوحات، التي كان يتدخل البطريرك عريضة في أدق تفاصيلها الفنية. وقد نقلت المقاعد المذكورة بعناية ووضعت على كل منها لوحة تعريف بخصوصيتها التاريخية.
===========