تحقيق ريما يوسف
وطنية - من يرسم بسمة على وجه معوق يبتسم له القادر والقدر، من يزرع ذرة أمل في نفس سجين في مقتبل عمره يزرع في دربه سلاما داخليا واعتزازا بالذات، فكيف بالحري من نذر حياته في خدمة المعوقين ليعيشوا بكرامة ضمن منازلهم وعائلاتهم كأي فرد طبيعي من دون تأفف او ازدراء بل بالسعي الشامل والكامل وطرق الابواب لراحة المعوق، وكيف بالحري من طرق الابواب والضمائر لاطلاق ورشة مدينة السلام للاحداث.
"الجمعية اللبنانية للتأهيل الانساني واعادة التأهيل"، جمعية تأسست منذ 9 سنوات للاعتناء بالمساجين داخل السجون وخارجها، الا ان نشاطاتها متعددة هدفها الاعتناء بأي محتاج ومعوق على حد سواء.
في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" اعتبرت مسؤولة الجمعية والساعية بشغف لتفعيل دورها دورا مكاري أن "الجمعية اطلقت العام الماضي ورشة تأمين حقوق المعوقين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومنسقة الوزارة مع الجمعيات هيام فاخوري وذلك لإصدار 84 الف بطاقة معوق بالتعاون مع وزارة الصحة، وذلك لدخول أي معوق إلى أي مستشفى من دون أن يدفع أي مبلغ مادي، إضافة إلى أن من يملك البطاقة معفى من بدل دفع ضريبة للامن العام عن الخادمة".
أضافت :"كذلك طلبنا من وزير الشؤون تخصيص الرقم 1417 ليكون مجانيا لتلبية طلب اي معوق بالسرعة الممكنة ومن دون تكلفة، اضافة الى ذلك الطلب الى تخصيص سيارات مجهزة بشكل كامل وتخصيص فريق يدخل الى المنزل بإشراف ممرض متخصص وطبيب فزيائي ومعالج فزيائي، أما إذا أراد أي معوق ألا يبقى في منزله يؤخذ الى مركز تأهيل في أي منطقة يريد ومجانا".
من جهة ثانية، وفي ما يتعلق بقضية تأهيل السجون، أوضحت مكاري أنها "أول من طالبت عندما كانت عضوا في المرشدية العامة للسجون بتجهيزها عبر وضع شاشات التلفزة ومكاتب للمطالعة، اضافة الى طرش الغرف"، كاشفة عن "مشروع مهم اطلق العام الماضي برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهو كناية عن مجمع كبير سيبنى على مساحة 15 ألف متر مربع يدعى "مدينة السلام للاحداث"، وسيضم سجنا ومدرسة ومستوصفا ومحكمة، وإعادة التأهيل للاحداث، واطباء، وملاعب، وملاهي، وسيبنى في الكورة.
مشاريع عدة انشئت وقيد الانشاء لتأهيل الشباب ومساعدة المعوق، وأياد بيضاء وقلوب معطاءة تساهم في انجاح هذه المشاريع، فالهدف المادي لا يتبلور من دون لفتة معنوية نابعة من الصميم.
===================== ر.ي.