الخميس 31 تشرين الأول 2024

02:15 pm

الزوار:
متصل:

موسم التنباك في عكار حدث ينتظره المزارعون بفارغ الصبر

 


 
تحقيق منذر المرعبي 
 
 
موسم التنباك في عكار رافعة اساسية للمزارعين الذين ينتظرونه بفارغ الصبر من عام الى عام لتتكىء عليه عائلات وشريحة كبيرة من الاهالي تأمينا للقمة العيش المكلفة ومع الخسائر الفادحة التي يتكبدونها في مواسم زراعية عديدة وفي غياب اي تقديمات او ضمانات او مساعدات من قبل الدولة والمعنين.
 
في منطقة عكار، تعتمد نسبة كبيرة من الاهالي على الزراعة في عيشهم وتشكل مواسمها حيزا مهما من الانتاج الزراعي على صعيد الوطن، الا ان غياب السياسة الزراعية والارشاد ودعم صغار المزارعين والاضرار الكبيرة التي لحقت بمواسم عديدة نتيجة غضب الطبيعة وغيرها وضع هذا القطاع على شفير الهاوية، بل كثيرون هجروه بعدما تراكمت عليهم الديون جراء ضمان الاراضي من المالكين وارتفاع اسعار السماد واليد العاملة وغيرها...
 
اما موسم التنباك فهو الموسم الحدث المنتظر والذي يزرع بناء على رخص تعطى من وزارة المالية ...المزارعون كخلية النحل من صغير العائلة الى كبيرها. الجميع يعملون في الموسم، من قطف الاوراق الى تشميسها ومن ثم الى عملية التصنيف ومن ثم توضيبها بواسطة المكبس اليدوي...
 
الانتاج هذا الموسم جيد جدا، من حيث الكمية والنوعية، ولكن ماذا عن الاسعار؟.
رئيس نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الشمال عبد الحميد صقر طالب بزيادة اسعار شراء التنباك "التي بقيت على حالها منذ العام 1995، فهي متواضعة قياسا على التكلفة وغلاء المعيشة. نطالب ان يصار الى رفع سعر الكيلو على الاقل من العشرة الاف الى 11 الف ليرة".
 
اضاف صقر: "نقوم حاليا باتصالات مع المعنين وطلبنا موعدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الماليه محمد الصفدي لتحريك وتفعيل المطالب"، مشددا على "ضرورة اعطاء رخص جديدة للمزارعين التي توقفت منذ العام 1996". كما شدد على "ضرورة الاهتمام بالمزارعين وتشجيعهم على البقاء في ارضهم في ظل اوضاع اقتصادية ومعيشة ضاغطة...
 
 
 
 
 
أما المزارع احمد عباس من سهل عكار الذي يعمل وجميع افراد عائلته في موسم التنباك، فقال: "لولا أفراد عائلتي لكان وضعي ب"الويل"، حيث ان كلفة الزراعة مرتفعة في ظل اسعار متواضعة لشراء المحصول من قبل الدولة"، لافتا الى "الواقع المعيشي المتردي للمزارعين والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل غياب اي دعم من قبل المعنيين بمزارعي عكار". وناشد المعنيين والرؤساء انصاف المزارع في عكار ودعمه بالامكانيات والمساعدات الزراعية من أدوية وسماد وسموم وتأمين الهبات له لكي يستطيع ان يستمر في عمله وينهض من مشاكل عديدة واجهته وما زالت من سنوات...كما طالب بزيادة سعر كيلو التنباك...
 
فاطمة الحسن التي تقوم بتصنيف أوراق التنباك حسب نوعيتها، وجهت صرخة الى المسؤولين لانصاف عكار، وقالت: "نعيش من قلة الموت، كل مقومات الحياة معدومة لا كهرباء ولا مياه ولا طبابة حتى الزراعة عندنا اصبحت عبئا علينا. ألا يحق لنا ان نعيش نحن واولادنا بكرامة وان نبقى في ارضنا".

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب