تحقيق : غسان عازار
تستوقفك مدينة البترون امام حدث جديد، وهو المباشرة بحفريات اساسات مبنى معهد علوم البحار والتكنولوجيا المستحدث في العام 2007، ليصبح معدا لاستقبال الطلاب في المهام المنوطة به في خدمة المجتمع البحري من خلال اجراء دورات مؤهلة للحصول على شهادات مستوى التشغيل والادارة للضباط والمهندسين البحريين لفئات ضابط ثان واول وربان ومهندس ثالث وثان وكبير مهندسين وفقا لمتطلبات المنظمة البحرية الدولية.
قبول طلبات التسجيل
والدليل على دخول هذا المعهد حيز العمل الفعلي في انتظار التشييد ، ما صدر عن الادارة باعلان البدء بقبول طلبات التسجيل بالدورات للمباشرة بالدراسة في مطلع آذار الحالي في مبنى معهد علوم البحار والصيد في البترون الذي باشر باستقبال الطلاب للدراسة في تشرين الاول من العام 2009 وفق نظام دورات ريثما يشيد البناء وينتقل الطلاب اليه في حين ان المعهد لتاريخه اعاد تأهيل 150 قبطانا لليخوت و500 بحارا فضلا عن تخريج حوالي 150 طالبا ما بين قبطان وضابط بحري ومهندس بحري من كافة الجنسيات العربية.
والمعهد مستحدث بموجب المرسوم رقم 913 تاريخ 13/11/2007 على مساحة 28852م2 من الاملاك العمومية البحرية ، وجاء بدعم وجهود من المدير العام لوزارة النقل عبد الحفيظ القيسي العضو في المنظمة البحرية الدولية. والمعهد مستثمر من قبل شركة خاصة مديرها القبطان عماد اسلام من الجنسية المصرية . والطلاب يتابعون الدراسة في جناح من مبنى علوم البحار والصيد التابع لوزارة الاشغال العامة والنقل كما يشغل ما يزيد على 400 طالب ويشغل ايضا مركز علوم البحار للابحاث البحرية والصيد . والمجلس الوطني للبحوث العلمية التابع لرئاسة مجلس الوزارء وقد دشن تحت رعاية رئيس الجمهورية آنذاك الياس الهراوي بتاريخ 22/5/1997.اما مبنى الاكواريوم المجاور للمبنى والمخصص للاحياء البحرية ومتحف تعرض فيه الاحياء المائية المتوفرة في البحر المتوسط ومحيطه مركزا سياحيا لما تحويه مياهنا وشواطئنا وانهارنا من انواع الاسماك لدعم الثروة السمكية في لبنان وهو بناء قائم ينتظر الترميم والتأهيل ليعمل في الاطار الذي من اجله شيد .
معهد علوم البحار والصيد
ان معهد علوم البحار والصيد في البترون الذي انتظره البترونيون عشرات السنين لينبعث للحياة من جديد في المهام التي تلقى على عاتقه من علوم بحرية لم يبصر النور، وان مديره آنذاك المهندس جورج الاشقر (رحمه الله)كان يتطلع الى استحداث 12 فرعا للعلوم البحرية منها:ترميم وانشاء السفن ، بناء المرافىء،التأمين البحري، القانون البحري، ضابط بحري ، ربان بحري ، ربان ، وربان فني بحري فضلا عن صيد الاسماك وتلقين الصياد مبادىء الصيد ، ، لانقاذ انتاجنا من السمك والاستعاضة عنه بالاسماك المبردة ، والمملحة والمعلبة ، فتصبح عندئذ "أكلة" السمك للفقراء والاغنياء في آن معا ، نظرا لارتفاع اسعاره في زمن كانت فيه "أكلة" السمك للفقراء. نشأ المعهد البحري في البترون بعيد انشاء مدارس بحرية في معظم البلدان الواقعة على شاطىء البحر الابيض المتوسط وهو يعد من المشاريع المهمة على صعيد تعزيز التعليم المهني والتقني كما يعتبر من الخطوات البارزة التي اولتها الدولة آنذاك اهتماما نظرا لارتباطه بمستقبل الوطن لاسيما من ناحية الثقافة البحرية والاعداد والتدريب في الحقل البحري بوجه عام نظرا للحاجات التي تتطلبها الاسواق البحرية المحلية والعالمية والى الرغبة في تنشئة مجازين لبنانين ذوي ثقافة بحرية شاملة واحياء التراث البحري اللبناني العريق .
فكرة نشأة المعهد
ان فكرة انشاء معهد بحري في لبنان على الصعيد الرسمي ترجع الى الاعوام 1956و1957و1958 ولم تتبلور مشروعا برسم التنفيذ الا في العام 1965 وقد استدعي الخبراء في الفنون والعلوم البحرية من فرنسا والمانيا الاتحادية لوضع دراسة دقيقة بشأنه تكون بمثابة اللمسات الاخيرة قبل وضعه موضع التنفيذ . ويشار هنا الى ان الدكتور مالك بصبوص ابن بلدة غوما عندما كان مديرا للاحراج والصيد والاسماك في وزارة الزراعة عمل على انشاء المعهد لتخريج قادة السفن وللصيد في عرض البحار وتربية الاسماك على اليابسة .
وهنا نذكر بكلام كان قاله مدير المعهد المهندس جورج اشقر في العام 1979:"اسندت الي في العام 1969 رئاسة دائرة المشاريع والبرامج في المديرية العامة للنقل التابع لوزارة الاشغال العامة . وكان بين الملفات التي قمت بدراستها ملف المعهد البحري . وقد بقي هذا الملف في الادراج حتى العام 1965 وبعدما دققت النظر فيه وجدت ان المشروع الذي ينطوي عليه هو من الاهمية بمكان لعلاقته الوثيقة بالنقل البحري العميم الفائدة . فاخذت على عاتقي احياء هذا المشروع ، والعمل الجدي في سبيل تحقيقه ". وهكذا قمت بجولة على المعاهد البحرية في البلدان الاوروبية لهذه الغاية، واثر عودتي من هذه الجولة وضعت مشروع المعهد البحري ومنهاج التدريس فيه والبرامج الضرورية لتنفيذه.وفي العام 1970 اتممت انجاز المشروع بالاشتراك مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني والمديرية العامة للنقل وثم خابرت المساعد الفني الفرنسي فارسل بعثة فنية الى لبنان مرتين ، وقامت بدراسة المشروع الذي اعددته ووافقت عليه برمته . وباشرنا على الأثر التدريس في المدرسة البحرية المستحدثة في الدكوانة باشراف لجنة لبنانية فرنسية مشتركة.واتصلت بعد ذلك ، بالسفارة الالمانية الاتحادية ، فقدمت الهبة التي كانت قد وعدت بها سابقا، وارسلت في الوقت نفسه خبيرا درس مشروع المعهد البحري ، خلال زيارته الثلاث للبنان، وعقب موافقته على المشروع نهائيا ، عقدنا اتفاقا مع الجانب الالماني لتنفيذ المنهاج الذي وضعناه بصدده اعتبارا من شهر تموز 1975، غير ان الاحداث التي مرت على لبنان حالت دون ذلك ، علما ان عائلات مهجرة عدة احتلت مبنى المعهد ، تم اخلته بفضل الجهود التي بذلتها بعض الجهات الرسمية . وكان من المفروض ان نبدأ الدروس في المعهد البحري في العام الدراسي 1978ـ 1979 غير ان ترميمه تأخر بعض الوقت ، وحالت الظروف العسيرة الحالية دون اتمام تجهيزه ، الامر الذي ادى الى تأجيل التدريس فيه .
في البترون بدلا من الكرنتينا والجدير بالذكر ان المعهد البحري الذي انشىء في البترون كان من المقرر ان ينشأ في الكرنتينا ، يوم كان مرفأ بيروت مؤلفا من حوضين فقط . ولما انشىءالحوض الثالث في المرفأ ، ثم الرابع ،فالخامس ، كانت الجهات الرسمية المختصة تعنى بدرس مشروع المعهد تمهيدا لوضعه في صيغته النهائية . وكانت النتيجة ان تقرر انشاؤه في مدينة البترون ، واعدت الدراسات ، ووضع البرنامج المطلوب وتم الاتفاق على الصيغة النهائية للمشروع نتيجة للاستشارات التي اجريت مع خبراء استدعوا من فرنسا ومن المانيا الاتحادية وقد ساهمت المانيا في نفقاته لاجل تأمين معداته واعداد مناهجه وتوفير الاساتذة الذين سيدرسون فيه . وفيما ينتظر ابراز المعهد الى حيز الوجود ، شرعت المدرسة المهنية في الدكوانة باستقبال الطلاب موقتا ريثما يكتمل بناء المعهد في البترون فينتقل الطلاب اليه ويباشرون الاختصاصات البحرية ، مما يؤمن حاجاتهم ، ويحقق امنياتهم ، ويبعدهم عن الهجرة من اجل التخصص البحري في الخارج .
وفي العام 1970 بدأت المدرسة المهنية في الدكوانة عامها الدراسي البحري لخطوة اولى للتدريس النظري البحري وذلك باعداد مساعد ضابط بحري وتستمر الدراسة فيها ريثما يفتح المعهد البحري في البترون .حيث سيدرس الطلاب كل الاختصاصات التي تشمل الشؤون البحرية والتعليمية والتدريبية، والامور المتعلقة بالاسعافات الاولية والانقاذ ومكافحة التلوث وغير ذلك فضلا عن الاختصاصات التي تتعلق بصيد الاسماك والاتصالات البحرية . وكانت الدعوة الى تنفيذ مشروع المعهد البحري ليطلع لبنان اجيالا مختصة بالبحار من حيث التخصص البحري والاعداد له ليتمكن لبنان من اللحاق بالدول المزدهرة بحرا . مع الاشارة الى ان المعهد عند فتح ابوابه للطلاب كان معدا لدراسة فروع نذكر منها: - اعداد بحارة عاديين وتدريبهم . - اعداد بحارة اختصاصيين في كل حقوق العمل البحري وتدريبهم. - اعداد ضباط بحريين في حقل المحركات والقيادة والرادار والكهرباء وتدريبهم. - اعداد مهندسين بحريين وتدريبهم. - اعداد ربانية للبواخر التجارية وتدريبهم.
هذا، فضلا عن برنامج لاعداد اختصاصيين في بناء السفن واصلاحها واختصاصيين في الراديو والرادار ، وفي صيد الاسماك والغطس البحري ، والاسيوغرافي ، والاغاثة، والانقاذ ومكافحة التلوث . وكانت الدراسة المعدة للمعهد وفق دورات خاصة ، وفعلية ، وليست مرتبطة بسنوات دراسية ، اما اعداد الطلاب فهو شبه مجاني والزامي مع تأمين الغذاء والسكن وسائر اسباب الراحة لهم على الصعيد المهني مع توفير الطمأنينة للمدراء والاساتذة في المعهد والقادمين اليه من بلدان بعيدة . مع الاشارة أن المعهد كان معدا لتخريج مئة طالب سنويا كانطلاقة اولى مع انشاء حوض صاف لتصليح السفن او لانشائها ، وكانت الدراسة الموضوعة آنذاك انه بعد عشر سنوات من التدريس في المعهد يتمكن لبنان من تأمين العمال الاختصاصيين لان عدد البواخر في ازدياد وقد وصل في ايار من العام 1978 الى 168 باخرة وان هذه النسبة تزداد شهرا بعد شهر . فضلا عن تنمية موانىء ومؤسسات وشركات وادارات عامة يساهم في رفع مستواهم .
الدكتور مالك بصبوص ونشأة معهد علوم البحار في البترون: يستهل الدكتور بصبوص كلامه عن نشأة المعهد " لقد مشيت بعجل في قاعة الامم المتحدة في نيويورك عندما طلبنا من العالم تعليمنا ابسط علوم البحار وهي صيد الاسماك .. نحن احفاد الفينيقيين الذين علموا العالم كافة علوم البحار . ويتابع " كان للطلب صداه في اروقة الامم المتحدة ، فهرعت دول عدة نذكر منها اليابان واميركا وكندا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا، لابداء استعدادها تلبية طلبنا هذا ومنهم من باشر فورا بتقديم المساعدات اللازمة لتعميم المشروع وتجهيزه واعطائنا النماذج اللازمة للمباشرة سريعا بالتعليم اللازم . فكانت مدرسة البترون التي خصتها الحكومة يومها بقسط من اكلاف البناء الذي بوشر به فضلا . غير ان الاحداث الاليمة ابعدت الاهتمام تماما بينما تسابقت الوزارات لوضع يدها عليه كونه سائبا، ومهملا ، فاقدمت مصلحة البحوث مشكورة على اقامة مركز للابحاث المائية الذي خلق بعض الحياة في هذا الصرح . وقدم آنذاك اقتراحا بتحويل صرح البترون الحالي الى جامعة لعلوم البحار بعد اعادة النظر في ابنيته واكمالها وفقا لمقتضيات هذا المشروع على ان تقوم هذه الجامعة بتعليم كافة علوم البحار على المستوى الجامعي الرفيع وعلى المستوى العلمي والتقني، نذكر منها : - علوم البحار والملاحة على انواع فروعها . -علوم صنع السفن والقوارب بالطرق العصرية وسائر المواد . -علوم صيد الاسماك وحفظها وتصنيفها وفقا لاحداث الطرق ان على الشواطىء اللبنانية وفي عرض البحار خاصة علوم تربية الاسماك والكائنات الحية على انواعها في المياه البحرية وفي المياه الحلوة، علوم تربية واستثمار النباتات البحرية، لزوم انتاج الغذاء وانتاج الدواء، علوم الفلك وترصد الطقس .
- تعزيز الابحاث المائية القائمة وشمولها كل النشاطات البحرية . -انشاء متحف حي Aquarium لمختلف الاسماك والاحياء المتوسطية يكون رديفا لمتحف مونت كارلو في الشط الغربي . - تفعيل القانون الذي يمكن الشركات الامنية من تسجيل البواخر تحت الراية اللبنانية شرط تشغيل عدد من خريجي هذه الجامعة كل في حقل اختصاصه وتشجيعهم على ذلك بمنحهم الاعفاءات الضريبية اللازمة اسوة باليونان وباناما وليبيريا وغيرها . - تدريب كافة صيادي الاسماك على احدث وسائل الصيد ومساعدتهم على اقتناء المعدات وادوات الصيد الحديثة واللازمة وتجهيز مرافىء صيد حديثة لهم وادخالهم في الضمان الصحي العام . - المساعدة على تجهيز محال حفظ وبيع الاسماك للعموم بأسلم الطرق واحدثها حفاظا على الصحة العامة . - تشديد مراقبة الشواطىء ومكافحة طرق الصيد المحرمة وخصوصا الديناميت والجاروفه غير القانونية للحفاظ على الثروة السمكية وانمائها بشتى الوسائل . - انماء تربية الاسماك وتربية سائر الكائنات الحية المائية من حيوانية ونباتية لزوم التغذية والتطبيب .
ويخلص الى ان هذا المشروع يفرض تضافر وزارات عدة من الزراعة الى الثقافة الى النقل الى الخارجية والى السياحة .... وتعاونها لاحيائه واستنفار كل صداقاتنا الدولية لمساعدتنا في تحقيق هذا المشروع . ودعا الى خلق ادارة مستقلة من كل هذه الوزارات ومن اكبر الاختصاصيين واعطائها استقلالا اداريا ومرونة بالاداء لانجاح هذا المشروع على اكمل وجه. جامعة البحر
ونوه بمنافع المشروع " جامعة البحر" بانها ستضيف "انجازا علميا مهما لهذا البعد الرائد الذي يعتبرونه عاصمة الثقافة خصوصا وانها ستكون الاولى في هذا الشرق العربي لتأمين: 1- تعليم العلوم البحرية sciences marines جميعها وعلى المستويين الجامعي والعملي.
2- تعزيز السياحة بانشاء "المتحف البحري الحي" الذي يستهوي النشىء والسياح وطالبي المعرفة ويزيد مرفقا هاما في خدماتنا السياحية سواء للبنانيين ولزوارنا الاجانب .
3- تعزيز الابحاث العلمية المائية وما ينتج عنها لصالح تأمين الغذاء والدواء والطاقة .
ويرى الدكتور بصبوص أن تحقيق هذا المشروع يؤمن للالاف من الشباب اللبناني العمل الرابح في حقل جديد سواء كان ذلك هنا في لبنان او على السفن التي ترفع علمنا في العالم اجمع، كما يؤمن العمل للعديد منهم في حقول الصيد الساحلي والصيد في عرض البحار ويؤمن موردا مهما لسد حاجات لبنان الغذائية المتزايدة . كما يسهم في انماء السياحة العلمية التي نفتقر اليها ويسهم في رفع مستوى الغذاء في لبنان باتجاه مورد سمكي مهم يعتبر من ألذ واسلم الاغذية وبرغبة من كل اللبنانيين والسواح والاجانب. ولذلك وعند تحقيق هذا المشروع نثبت للملأ بعد اربعة الآف سنة اننا لم نزل جديرين بان نكون احفادا لمن فتحوا العالم من على الشاطىء الامين ونشروا العلم والمعرفة للاخرين. لمحة تاريخية
- منذ اوائل الستينيات بدأ البحث بانشاء مدرسة للملاحة البحرية في لبنان لاعداد بحارة على مختلف المستويات وقد استقدم خبراء اجانب لدراسة المشروع. - في العام 1973 حصلت الحكومة اللبنانية على وعد من الحكومة الاتحادية الالمانية بتقديم معدات وتأمين عدد من المدرسين الالمان .
- في 25 /10/1973 اتخذ مجلس الوزراء القرارات التالية:
- قبول الهبة المقدمة من الجانب الالماني .
-اقرار مباشرة العمل في المدرسة البحرية التجارية. - اقامة انشاءات المدرسة البحرية التجارية في البترون. - في 7/5/1975 اتخذ مجلس الوزراء قرارا بناء للقرار السابق وكتابي وزير التربية الوطنية والفنون الجميلة ووزير الاشغال العامة والنقل، قضى بتأمين الاعتمادات اللازمة لمشروع انشاء المدرسة البحرية التجارية في البترون. - في 6/8/1975 صدر المرسوم رقم 10577 بنقل اعتماد احتياطي الموازنة التربية الوطنية والفنون الجميلة من اجل تأمين نفقات انشاء وتجهيز المدرسة البحرية التجارية. - في 16/6/1978 صدر المرسوم رقم 1382 بانشاء المعهد الفني العالي للعلوم البحرية. وقد نصت المادة الاولى والثانية منه على ما يلي : بناء على قرار مجلس الوزراء المتخذ في جلسة المنعقدة بتاريخ 25/10/1973، بناء على الاتفاقية المعقودة بين الحكومة اللبنانية وحكومة المانيا الاتحادية بتاريخ 25/7/1975 وبعد استشارة مجلس شورى الدولة والفنون الجميلة ووزير الاشغال العامة والنقل ، وبعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 24/5/1978. يرسم ما يأتي : المادة الاولى: انشىء في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني معهد فني يدعى " المعهد الفني العالي للعلوم البحرية" يكون مقره في الابنية المشادة اساسا لمعهد علوم البحار والصيد في البترون ويعرف فيما يلي بالمعهد.
المادة الثانية : يتولى المعهد اعداد وتدريب اللبنانيين والاجانب في مختلف فروع النقل البحري والملاحة البحرية وصيد الاسماك والانقاذ والوقاية من تلوث مياه البحر والشواطىء وسائر الاختصاصات التي تضمها العلوم البحرية.
- بتاريخ 12/9/1984، عقد اتفاق بين وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة (المديرية العامة للتعليم المهني والتقني) ووزارة الاشغال العامة والنقل بانشاء مشروع مشترك يدعى البحرية التجارية. وكانت مدة الدراسة 4 سنوات يحصل الطالب في نهايتها على شهادة BT2 ميكانيك بحري .
- بتاريخ 16/3/1992 صدر كتاب من المجلس الوطني للبحوث العلمية الى وزير التربية الوطنية والفنون الجميلة يقترح بان يخصص طابق كامل بعد ترميمه في مبنى المختبرات والتعليم يكون مقرا رئيسيا لمركز علوم البحار التابع للمجلس بدل المركز الذي أنشأه المجلس في جونيه لعلوم البحار والذي ما زال تابعا للمجلس الى اليوم. -في العام 1996 - 1997 قامت وزارة التعليم المهني والتقني بالاشتراك مع مجلس الانماء والاعمار بترميم المجموعات (A.B.C) من ابنية المعهد ، وتم استلام الاعمال من قبل الوزارة والمجلس في العام 1997 . في 30 / 2/ 1996 : أنشىء مشروع مشترك بين وزارة التعليم المهني والتقني ووزارة النقل باسم البحرية التجارية غايته اعداد الاختصاصيين في مختلف حقول البحرية التجارية. ولقد سمت الوزارتان ممثليها في هذا المشروع وعقدت اللجنة التنفيذية عدة اجتماعات ووضعت اسس تسيير المعهد وحددت الاختصاصات ومدتها ووضعت مناهج اولية لها . الا ان اشكالات طرأت اخيرا فجمدت اعمال هذه اللجنة . معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا
وبتاريخ 13/11/2007 صدر مرسوم يحمل الرقم 913 قضى بتخصيص مساحة 28852 مترا مربعا من الاملاك العمومية البحرية في منطقة البترون لانشاء المعهد البحري ، وموقعه بمحاذاة مرفأ الصيادين على الجهة الشمالية منه وبوشر في التنفيذ.