الخميس 31 تشرين الأول 2024

04:25 pm

الزوار:
متصل:

موسم السياحة انطلق والحجوز في الفنادق 85 في المئة عبود ل"الوكالة الوطنية": أتوقع 2,2 مليوني سائح المدخول سيتجاوز 8 مليارات دولار ونركز على المناطق

 

 
تحقيق جوزف فرح
 
 
 
 
 
وطنية – 29/6/2010 يؤكد وزير السياحة فادي عبود أن موسم السياحة لهذه السنة سيكون الأفضل، وسيكون الصيف مميزا انطلاقا من نسبة التحسن التي تجاوزت ال28 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، استنادا إلى إحصاءات وزارة السياحة، والاستعدادات التي بدأت لاستقطاب مزيد من السياح عبر إطلاق المهرجانات الدولية في بعلبك وبيت الدين وصور وجبيل وغيرها، واستضافة مختلف المناطق الاحتفالات السياحية والتراثية، تمهيدا لتنويع السياحة بحيث لا تقتصر على الاصطياف، بل تشمل السياحة الاستشفائية والبيئية والطبيعية، إضافة الى سياحة المؤتمرات والمعارض وغيرها من السياحات التي تجلب مزيدا من السياح من أنحاء العالم.
 
 
 
وفي هذا الإطار، يتحدث الوزير عبود ل"الوكالة الوطنية للإعلام" عن توقعاته للموسم السياحي الحالي مقارنة مع الموسم الماضي. يقول: "توقعاتنا في وزارة السياحة أن يرتفع عدد الزائرين بنسبة 20 في المئة، أي أن العدد سيصل إلى مليونين و200 ألف زائر بعدما وصل العام الماضي إلى مليون و850 ألفا.
 
وأتوقع أيضا أن يرتفع الدخل السياحي من سبعة مليارات و200 مليون دولار إلى ثمانية مليارات و500 مليون".
 
 
 
ويشير الى "أننا عندما نعمل على إنماء السياحة خارج بيروت فالنتيجة لا تظهر خلال العام الحالي، لان ذلك يلزمه المزيد من التحضير والاتصالات بمكاتب السفر والسياحة، وبالتالي فإننا نعمل على التحضير للموسم المقبل في هذا المجال، ومن أجل ذلك نعمل على السياحة المنظمة التي كانت تشكل 3 في المئة في السابق، ونريد أن تكون النسبة أكبر من ذلك، ونعمل على تمتين العلاقة بين الفنادق ومكاتب السفر والسياحة في هذا المجال، وإلا ستكون السياحة المنظمة هامشية.
 
ومن أجل ذلك نعمل على التحضير لمؤتمر يضم كل أصحاب الفنادق ومكاتب السفر والسياحة، نخرج منه باتفاق تعاون لتنمية السياحة المنظمة".
 
 
 
ويؤكد الوزير عبود "أننا نعمل على إطلاق مجلس ترويج لبنان سيضم مختلف القطاعات الاقتصادية في القطاع الخاص، وهو الطريق لإدخال القطاع الخاص وادائه الى وزارة السياحة، ويترأسه وزير السياحة، علما أن ميزانيته ستكون من الزيادة التي طرأت على  ضريبة المطار، وهي بنسبة 10 في المئة، ويكون مردودها بين 15 و17 مليون دولار اميركي من أجل الترويج للسياحة في لبنان وتنشيطها، وبالتالي نستطيع أن نبدأ بعمل إعلاني متطور مهني مدروس للترويج للسياحة. وبالتالي لم يعد مسموحا بعد الآن أن نكون هامشيين في مشاركتنا في المعارض السياحية الدولية".
 
                                                                                                            
 
 ويلاحظ "أن النمو الذي يشهده القطاع السياحي يستوجب منا العمل بجدية على تحويل لبنان الى مقصد سياحي عالمي بامتياز، ولهذه الغاية نعمل على السياحة المستدامة التي تستثمر 365 يوما في السنة، ونركز على تنويع السياحة بدل حصرها بالاصطياف، فهناك مثلا السياحة الدينية، وقد لفتني في هذا الاطار وجود أربعة قديسين على مساحة خمسة كيلومترات في منطقة البترون، وهناك السياحة الاستشفائية والبيئية والطبيعية، كما نعمل على تعزيز سياحة المعارض والمؤتمرات، وكل ذلك من أجل تطور السياحة التي أصبحت تشكل ما نسبته 22 في المئة من الدخل القومي في لبنان، وهذا يعني انها القطاع الاكثر مدخولا لنا، خصوصا أنه يعتاش منه أكثر من 160 ألف عامل وموظف، وثمة أكثر من مليون شخص يتعاملون معه بصورة غير مباشرة".
 
 
 
وفي دراسة أعدها مستشار وزير السياحة جوزف حيمري وقدمها في اجتماعات لجنة الشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت أوائل الاسبوع في مدينة صنعاء اليمنية، يعتبر "أن لبنان اتجه نحو الاسواق التالية لتعزيز سياحته: سوق المغتربين اللبنانيين والانتشار اللبناني في العالم، سوق العرب، وهي الاهم بعد سوق المغتربين، ذلك أن خصوصية المنتج اللبناني وتنوعه الثقافي والاجتماعي واللغة المشتركة وجودة الخدمات تجعل من لبنان المقصد السياحي الجاذب للسائح العربي، سوق السياح الاوروبيين الذين تجذبهم السياحة الثقافية والسياحة الريفية والسياحة البيئية، والاسواق الواعدة كالبلدان الاوروبية الشرقية وروسيا والصين واليابان والبلدان الآسيوية وايران".
 
وتشير الدراسة الى أن سياسة الترويج والتسويق تشمل المحاور الآتية:
 
"1- تنظيم رحلات ترويجية لمكاتب السفر ومنظمي الرحلات ووسائل الاعلام الاجانب العاملين في الاسواق الخارجية المصدرة للسياحة الى لبنان.
 
2- تكثيف الحملات الدعائية في الخارج لتثبيت صورة لبنان كبلد سياحي آمن وغني بالمنتجات السياحية المتنوعة. 3- تنظيم أسابيع وليال لإبراز الفن والتراث والمطبخ اللبناني.
 
4- الاشتراك في المعارض السياحية المهمة في الخارج وتشجيع مكاتب السفر اللبنانية التي تستقدم السياح على المشاركة فيها، وإعطاء حوافز ادارية ومالية لهذا الغرض.
 
 
 
5- الاستمرار في دعم المهرجانات الدولية وتشجيع البلديات والهيئات الاهلية والنوادي في المدن والبدات والقرى على إقامة مهرجانات محلية.
 
6- تطوير معرض العالم العربي للسياحة والسفر "أوتي" الذي تنظمه وزارة السياحة."
 
على أي حال، موسم السياحة انطلق، بدليل أن كل الرحلات التي تنظمها شركات الطيران اللبنانية والغربية والدولية التي تستخدم مطار رفيق الحريري مكتملة، وقد تعمد بعض الشركات زيادة عدد الرحلات المتجهة نحو بيروت، كما أن الحركة في مطار رفيق الحريري مساء غالبا ما تكون أشبه بتظاهرة، حيث يتلاقى المسافرون مع المنتظرين الذين يرحبون بهم أجمل ترحيب.
 
وعلاوة على ذلك، فقد ارتفعت نسبة التشغيل في الفنادق الى 85 في المئة، ولا تستبعد نقابة أصحاب الفنادق أن تصل الى اكثر من 115 في المئة خلال الايام المقبلة، كما ان المطاعم تزدحم بروادها، وهناك عشرات المطاعم التي افتتحت هذا الموسم لاستقبال الرواد من مختلف الجنسيات الذين يتوافدون لتذوق الطعام اللبناني، حتى ان نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري بول عريس يقول في هذا الصدد "إن بيروت ليست في حاجة الى أي استراتيجية تطوير سياحية، لكن العاصمة والعديد من المدن أصبحت تعاني تضخما مذهلا في عدد المطاعم والمقاهي، وباتت في حاجة ماسة الى مخطط توجيهي عام يحدد الاحياء والشوارع القابلة أن تصبح سياحية، ومخطط كهذا يحمي استمرارية المؤسسات والعاملين منها".
 
 
 
أما المناطق الجبل والشمال والجنوب والبقاع فهي لا تنال من الجمل إلا أذنه.
 
ومن أجل ذلك، قام الوزير عبود بزيارات للجنوب، ويستعد لجولة في البقاع، وقد أطلق موسم السياحة من الجبل في برمانا، لإيمانه بأهمية تنمية السياحة في هذه المناطق.
 
 
 
وإذا كانت التقديرات تختلف، فإن الثابت الوحيد هو أن الجميع منهمكون في إنجاح موسم الاصطياف. ويقول رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية في بيروت أمين خياط "إن نسبة التشغيل في الفنادق حاليا هي في حدود 85 في المئة، ولكن بعد بضعة أيام لن يجد السائح أي غرفة في أي فندق في بيروت أو الجبل نظرا الى اعتبار لبنان واجهة سياحية بامتياز".
 
ويطالب خياط في المقابل بإلغاء الاشغال أو توقيفها "لأنها تتسبب بمزيد من عرقلة السير خصوصا في منطقتي البربير ونهر الموت".
 
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب