تحقيق فاديا دعبول
وطنية - تعترض مشكلة النفايات انطلاق العام الاكاديمي الجامعي في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية الفرع الثاني في جل الديب، نظرا لتراكمها امام مدخل الجامعة الخلفي، وتحول الاخير الى مكب، ما قد يؤدي الى اعلان الاضرابات في حال عدم رفعها، حفاظا على الحياة البيئية والصحية ليس لطلاب واساتذة وموظفي الجامعة وحسب انما لسائر سكان المنطقة.
حبيب
تجاه ذلك، وجه عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية الدكتور كميل حبيب نداء لبلدية جل الديب "لرفع النفايات سريعا من امام الجامعة قبل فتح ابواب الجامعة امام الطلاب، في الاول من ايلول، للتسجيل واجراء امتحانات الدورة الثانية".
وشدد على خطورة الوضع البيئي الذي "يهدد صحة الطلاب والسكان في حال استمرار تراكم النفايات". ورأى ان "حل هذه المشكلة يعود للبلدية، بحيث انها المولجة برفعها ونقلها الى مكان آخر"، محذرا من ان "العام الدراسي مهدد، لا محالة، بإعلان الاضراب عن الدراسة لحين رفع النفايات رغم ان ذلك غير مستحب لنا ولهم".
تنوري
ورأت مديرة كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية الفرع الثاني الدكتورة اوجيني تنوري ان "مشهد النفايات، على مدخل الكلية، يعد نموذجا واضحا لواقع البلد، وقد تحول بأكمله الى مكب للنفايات".
وفي حين تطرقت الى الاتصال الهاتفي الذي اجرته مع رئيس بلدية جل الديب ادوار زرد بو جودة، يوم امس، للتمني عليه رفع النفايات من امام الجامعة، نقلت عنه رده "بمحاولة ابعادها عن المدخل بعض الشيئ، وليس نقلها لمكان آخر، ما يؤدي الى استمرار المشكلة وليس حلها".
وتخشى تنوري انطلاق العام الجامعي بعد اسبوع "والنفايات تغمر مدخل الجامعة"، مع كل ما قد يؤدي ذلك الى "امراض واوبئة وتلوث في المحيط، وروائح كريهة تعيق العام الدراسي، اضافة الى ما قد يسببه تعثر الدخول من المدخل الخارجي، حيث النفايات، من ازمة عند المدخل الرئيسي".
وامام "عجز البلديات عن رفع النفايات ونقلها الى مكان آخر، بسبب عدم توفر الاموال"، وفق ما وردها من البلدية، ارتأت "رفع النفايات من امام الجامعة، على مسؤوليتها، نظرا لأضرارها الكبيرة. انما عادت لتواجهها مشكلة اكبر هي اين المكب الذي ستنقل اليه؟".
إزاء ذلك ناشدت تنوري البلدية الاسراع في رفع النفايات "خلال يومين وليس خلال اسبوع"، كما ابلغت مؤخرا، "من اجل السلامة العامة وليس من اجل الطلاب وحسب". لا سيما ان النفايات تزيد يوما عن يوم وقد تحول المكان الى مكب عام.
هذا وبعد محاولات متكررة للاتصال هاتفيا برئيس البلدية ابو جودة، دون جدوى لوجوده بداية في اجتماع بلدي استمر لساعات للبحث بشكل خاص في موضوع حل مشكلة النفايات، ومن ثم لم يرد على اتصالاتنا، افدنا من سكرتيرته ان "البحث يتركز على السبل الايلة لرفع النفايات من كافة انحاء جل الديب وليس من امام الجامعة وحسب".
وفي اتصال لاحق مع الرئيس ابو جودة اكد ان "جلسات المجلس ستبقى مفتوحة لدراسة سبل معالجة النفايات محليا من قبل المجلس بشكل كامل." وقد تقرر بشكل اولي "التعميم بفرز النفايات من المصدر في المنازل، وذلك بالتعاون مع الاهالي والكشاف وشرطة البلدية". بحيث "توزع الاكياس المختلفة لجمع النفايات وفرزها ومن ثم نقلها الى مكان يتم التوافق عليه لاحقا لمعالجتها".
=============أ.غ