الأربعاء 30 تشرين الأول 2024

08:16 am

الزوار:
متصل:

بنهران بلدة كورانية تعني بيت النور والضياء

تحقيق غرازييلا سابا

وطنية - بنهران بلدة كورانية تقع على تلة من الجهة الجنوبية - الشرقية لقضاء الكورة وترتفع عن سطح البحر 650 مترا، تحميها جبال من الشمال والشرق والجنوب وتنفتح على قرى عين عكرين ورشدبين من جهة الغرب، وتطل على قضاء بشري، وتبعد عن طرابلس 22 كيلومترا وعن العاصمة بيروت 90 كيلومترا.

كلمة بنهران تعني بيت النور أي المشعل وقديما كان يطلق عليها تسمية شعبية هي بين النهرين كونها تقع على جبل يمر من جانبيه نهران صغيران ولكن التسمية التاريخية والتي يعود اصلها الى اليونانية هي بيت النور والضياء.

ومن الواضح ان الاسم سامي، ربما يعود الى الزمن الذي كان فيه دير مار ادنا ومار بطرس في بنهران مركزا للبطريرك لوقا البنهراني.

إن مجمل سكان البلدة اليوم هم من الطائفة الشيعية الا ان فيها أملاك للرهبانية المارونية.

وتقدر مساحتها ب 275 هكتارا وهذه المساحة تجعلها في المرتبة الرابعة بين القرى المجاورة وال 36 بين قرى قضاء الكورة. ويعود تاريخ هذه البلدة كما جاء في موسوعة عفيف مرهج الى تاريخ نزوح آل الحاج يوسف القادمين من النجف في العراق الى البقاع من ثم الى بنهران التي كان كما يبدو من آثارها كانت مأهولة من قبل قوم آخرين كما كانت في ما مضى مقرا لحكام محليين عندما كان الحكم العشائري سائدا في الكورة وفي سائر المناطق اللبنانية.

ومن آثارها دير مار إدنا الذي كان قديما مركزا للبطريرك لوقا البنهراني ودير مار بطرس ودير مار قزما وفي غرب البلدة مغاور محفورة في الصخور لدفن الموتى، وهناك دلائل على انها قبور يهودية ولكن على الارجح بيزنطية حسب البروفسور هرمان غانز.

وقد عرفت بنهران مجيء المسلمين الشيعة اليها بعد العام 1572 بعد أن فرغت من سكانها وقد أعيدت هذه البلدة الى قضاء الكورة بعد توحيد قرى هذا القضاء، مثل بلدات: بحبوش ومتريت وكان شيخ صلحها خليل حسين الحاج والمختارون التي عرفتهم بنهران هم الحاج علي مهدي ابراهيم والذي بقي ستين عاما مختارا للبلدة من العام 1919 الى العام 1979 والعام 1979 انتخب حسن علي سليمان وبقي حتى العام 1998 حيث انتخب عدنان سعيد مختارا وأعيد انتخابه لثلاث دورات ومن المعروف ان بلدة بنهران حتى اليوم لم تعرف مجلسا بلديا.

من عائلات هذه البلدة: ابراهيم، أسعد، الحاج يوسف، حسين، حمد، حمزة، خضر، صالح، سعيد، المهدي وموسى. وتشعبت هذه العائلات من عشيرة الحمادية التي جاءت الى لبنان من اليمن وسكنت في بعلبك وتفرعت عنها عائلات عديدة سكنت في بنهران وأولها عائلة الحاج يوسف.

بلغ عدد سكان بنهران نهاية عام 2010، 386 شخصا، 41 عائلة تسكن في مناطق متفرقة من لبنان 39 عائلة مقيمة في الغربة و35 خارج لبنان. إن ضعف المردود الزراعي وطلب العمل دفع بالكثير من عائلات بنهران الى النزوح، والتوق الى الافضل دفع بالكثير الى الهجرة.

وقد عرفت البلدة زراعة الحبوب والاشجار المثمرة وزراعة الزيتون كذلك تربية المواشي والدواجن والنحل. واشتهرت بصناعة زيت الزيتون والبرغل واستخراج الحجارة من المقالع لسد حاجات أهالي البلدة الذين كانوا يبنون المنازل وفيها كذلك مقالع للرخام.

في بنهران عدد كبير من المتعلمين والمثقفين فيها الشعراء والأدباء وفيها حركة ثقافية مهمة ونشاطات اجتماعية وفيها عدد من الجمعيات وأهمها: الجمعية الخيرية لإنعاش القرى الخمس وقد أسسها الشيخ خليل حسين ويتفرع عن هذه الجمعية مجموعة من المؤسسات مثل المستوصف الصحي ومشغل للخياطة والتطريز والتدريب المنزلي، وفيها أيضا ناد للرياضة أسس عام 1995 ونطاق عمل هذه الجمعية في بحبوش ومتريت وزغرتا المتاولة الى جانب معظم القرى المجاورة للبلدة. وفيها أيضا الجمعية التعاونية الزراعية ومدرسة خليل حسين المهنية التي تستقطب طلاب من كل مناطق الكورة والجوار.

============== ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب