أصل التسمية chama bayt كلمة سريانية، تعني بيت الصنم او بيت السماء او البيت العالي المرتفع او بيت شهير حسب ما جاء في معجم اسماء المدن اللبنانية.
تقع بيت شاما على سفوح جبال لبنان الغربية في محافظة البقاع غربي بعلبك، تبعد عن العاصمة بيروت حوالى 65 كلم، وعن مدينة زحلة حوالى 12 كلم، وعن مدينة بعلبك حوالى 18 كلم، ترتفع عن سطح البحر حوالى 1050 مترا، يحدها من الشمال بلدة كفرديش ومن الشرق بلدة حوش الرافقة ومن الجنوب بلدة بدنايل ومن الغرب سلسلة جبال لبنان الغربية.
عائلاتها: معلوف، زغيب، خوري، تنوري، شليطا، كرباج، فرحات، شرف، دروبي، حسن وقاسم.
سكانها
يبلغ عدد سكانها حوالى أربعة آلاف نسمة، الفان منهم مقيمون، اما المهاجرون الى بلاد الاغتراب فيتراوح عددهم قرابة 400 عائلة والنازحون الى المدن ضمن الهجرة الداخلية طلبا للعلم والعمل حوالى الالف شخص ، عدد الناخبين حوالى 1300 ناخب منهم 700 ناخب مسيحي.
آثارها
يظهر البحث الميداني للبلدة أنها لم تكن في موقعها الحالي، إنما كانت تقع على مرتفع يسمى "القلعة" وما زالت في نفس المكان بقايا منازل قديمة وكهوف منحوتة في الصخر، تعود لعدة عهود منصرمة كاليونانية والرومانية والبيزنطية وصولا الى العربية، ويدل على ذلك الاثريات التي وجدت في مدافنها القديمة.
مقاماتها الدينية
مقام "النبي سام" يقصده الاهالي لايفاء النذور والتبرك. وفي البلدة كنيستان قديمة، فالاولى كنيسة سيدة النياح أرثوذكسية 1832، والثانية كنيسة مار الياس المارونية 1830، بنيت بقية الكنيسة عام 1962. تعاقب على خدمة الرعية فيها الاب عبدالله اليحشوشي في عهد سيادة المطران يوحنا الحاج، والاب قسطنطين والقس اسطفان، والاب يوسف قرطباوي والخوري الياس ابي خليل، الاب انطوان موسى، الاب نعمةالله فاضل والمطارنة: عبدالله نجيم، شكرالله حرب، فيليب شبيعة، جورج اسكندر، منجد الهاشم والحالي سمعان عطاالله .
وفي البلدة ايضا مسجدان وحسينيتان، مدرسة تكميلية، مركز للدفاع المدني، ومخفر لقوى الامن .
المجلس البلدي
عام 1958 صدر المرسوم الرقم 19143 باستحداث بلدية شمسطار الموحدة والتي اضحت 16 بلدة ضمن نطاقها البلدي، من بينها بلدة بيت شاما عضوان موجودان ضمن بلدية شمسطار غربي بعلبك لرعاية شؤون البلدة، يعمل المجلس البلدي على مد شبكات للصرف الصحي، صيانة الانارة العامة، تشجير جوانب الطرق وتجميل مدخل القرية. ومن الخطط المستقبلية انشاء مستوصفات وحديقة عامة، مسابح، ملاعب، رياضة، محميات طبيعية في مشاعات البلدة.
في البلدة مختار واحد يطمح الاهالي الى استحداث مراكز لثلاثة مخاتير، اضافة الى انشاء مجلس بلدي خاص بهم.
زراعتها
أرضها السهلية غنية بالكروم بعد ان كانت قديما موطنا لزراعة التوت، الموطن الطبيعي لدودة القز وبالتالي الحرير الطبيعي. أما أرضها الجبلية المحاذية لسفوح السلسلة الغربية هي كلسية غنية بزراعة الكرز واللوزيات وهي زراعة مستحدثة .
العمود الفقري لاقتصاد البلدة منذ القدم يعتمد على الزراعة ولكن مع التطور السكاني تحول عدد كبير من ابناء البلدة الى الوظيفة العامة في مختلف القطاعات، جيش، قوى أمن داخلي ووظائف رسمية اضافة الى اموال المغتربين الذين برعوا في الاعمال التجارية.
رغم الحرب التي عصفت بلبنان فقد بقيت بلدة بيت شاما من القرى القليلة التي حافظت على طابعها الذي ميزها دائما بالوجود المسيحي القوي المتمسك بأرضه، اذ ان ارضها مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وقد عاش اهل هذه البلدة بسلام قبل واثناء الحرب اللبنانية ولم تدخل الخلافات بيوتهم.
=============