تحقيق ماغي عيسى
يحدها نهر العصفور من الجنوب والغرب ويعطيها ثروة طبيعية مميزة تعتمد على الاشجار الصنوبرية من سنديان وشربين وصنوبر اضافة الى الاشجار المثمرة من زيتون وكرمة، إنها بلدة بحبوش الكورانية.
أصل الاسم يعود الى اللفظ السرياني المركب bet hbush ومعناه مكان الحبس او محبسة راهب ناسك، تدل آثارها على أنها قديمة العهد ولكن سكانها الحاليون ليسوا قديمي العهد في هذه البلدة فقسم منهم أتى من بنهران المجاورة والقسم الآخر من بشري. ترتفع عن سطح البحر حوالى 400 متر وعن مركز القضاء أميون 3 كيلومتر، مساحتها حوالى 1,660,000 متر مربع.
من أبرز عائلاتها: توما، حسن، عازار، علي، سليم، اسماعيل، قزيزان، الضوري، جبور، شبيب، عوض، يوسف، حسين، صالح، سلمان، وهبه وسعد.
من أبرز معالمها المعمارية: مزار سيدة الراس الاثري الذي يقع على قمة الجبل في البلدة، الجامع، كنيسة سيدة الراس في وسط البلدة والكنيسة والصالة الجديدتان على طريق بلدة متريت.
وهي تشمل العديد من المؤسسات الاجتماعية والدينية والرياضية والتربوية منها: مهنية خليل حسين الفنية الرسمية، لجنة إنماء بحبوش المؤلفة من المختار والكاهن والشيخ ، الجمعية الخيرية الرياضية "جمعية وطني دائما على حق" شبيبة بحبوش وهي تهتم بالنشاطات الانمائية والرياضية والثقافية والدينية والتربوية، وقف سيدة الراس، فرسان العذراء، لجنة المرأة، وقف الاسلام الشيعي، الدفاع المدني الاسلامي، كشافة الامام المهدي.
يتنوع مصدر رزق أبنائها ما بين مداخيل المهاجرين والعمل بالقطاع الاداري والتجاري والصناعي وتربية المواشي والقطاع الزراعي ما بين انتاج الاشجار المثمرة للزيتون والعنب والتين وما بين انتاج بيوت البلاستيك من مختلف انواع الخضار والفاكهة.
أما كنيسة سيدة الراس فهي تعتبر من الهياكل الرومانية القديمة، هذا ما أشار اليه الكاهن السابق للبلدة الأب يوسف توما الذي أوضح أن "الكنيسة بنيت على أنقاض معبد روماني يقع على راس الجبل والذي يقابل بلدة عين عكرين". وأوضح أنها "مشهورة بعجائبها لذلك يقصدها المؤمنون من مختلف المناطق للتبرك". وأشار إلى أن "القداس فيها يتم يوم 15 آب يوم الاحتفال بعيد انتقال مريم العذراء من خلال مسيرة لمؤمنين تنطلق من وسط البلدة".
توما
وأشار مختار البلدة سيمون توما أن "نسبة الأمية بين أبناء البلدة لا تتجاوز 4 بالمئة وهم من الفئة العمرية التي تتجاوز 55 عاما، ولاحظ أن البلدة تشهد نسبة مسافرين كبيرة من ابنائها الذين يتوجهون لطلب العمل خارج لبنان. وعرض أهم المشاريع المنفذة من قبل شبيبة البلدة بسبب عدم وجود مجلس بلدي فيها، ومن المشاريع: رش مبيدات للبرغش، تنظيف الطرق، وضع سلال للنفايات على مختلف جوانب الطرقات، إقامة الدورات الرياضية، الى جانب المشاريع الجديدة المنفذة وهي إنشاء حديقة عامة وبناء جسر يصل بين بلدتي بحبوش وبزيزا.
سليم
اما شيخ البلدة حسين سليم فشبه البلدة بالمزرعة لقربها من نهر العصفور الذي يروي أراضيها وبساتينها. وشدد على أهم مميزاتها وهي العيش المشترك بين ابنائها الموزعين طائفيا بين شيعة وموارنة والذين يشكلون نموذجا للحياة اللبنانية العائلية المتماسكة، من خلال المشاركة بينهم بمختلف المناسبات الاجتماعية والدينية، مشيرا الى بعض المؤسسات الانمائية والصحية منها المركز الصحي الذي تدعمه الجمعية الخيرية لانعاش القرى الخمس بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومدرسة الشيخ خليل حسين الرسمية التي تم بناؤها من قبل الجمعية قبل ان تقدم للدولة اللبنانية وتصبح مدرسة رسمية.
© NNA 2012 All rights reserved