تحقيق غسان عازار
بقسميا بلدة الكرمة التي تغنى الشعراء بكرومها وحولها الرومان سوقا لتجارتهم، يرشدك في التعرف اليها المعبد المخصص لعبادة اله الخمر باخوس، وقصر روماني قديم على اسم الاميرة مايا ابنة هذا القصر. وقد هامت وفق الاسطورة برب الكرمة اله الخمر باخوس الذي كانت عبادته منتشرة في هذا الشرق مع العهد الهلنسي والروماني. وباخوس هو أب الالهة والمجون واللهو والكرمة.
اسم الاله باخوس الروماني ارتبط باسم قديس آخر هو سركيس، وان من الكنائس التي شيدت في بلاد البترون على اسم هذين القديسين كنيسة مار سركيس وباخوس على ضفاف نهر الجوز (قاطع كفتون) وفي رشكدة وكفرعبيدا. وبلدة بقسميا تشتق من اسمي "باخوس ومايا" ولا يزال الاهالي يحتفظون بتقاليدها من أيام الرومان. وفسر الخورأسقف يوسف داغر اسم البلدة خلال زيارته الرعائية في العام 1932، انه اسم يوناني أصله bokos meya باخوس الكبير اله الخمر. أما meya فكانت تلفظ من كلمتين يونانيتين "باكوس - ميا" أعني باخوس الكبير اله الخمر ووجود بقايا هيكل هذا الاله في هذه القرية.
المعبد والقصر
يعلو المعبد "باخوس" والقصر "مايا" أعلى مرتفعات البلدة التي تقع على هضبة جميلة امتدادا لنهر الجوز الجامع بين منطقتي البترون والكورة في الحدود الشمالية. وقد استخدمت بقايا حجارتهما في بناء كنيسة القديس سمعان العمودي، شفيع البلدة التي بنيت في العام 1910 على أنقاض كنيسة قديمة، كما استخدمت حجارة القصر والمعبد في بناء معبد السيدة العذراء الملاصق بالكنيسة والمعروف بسيدة البزاز، وعتبة السيدة وحجارة البناء شاهد على ذلك.
موقعها
البلدة البترونية بقسميا سياحية واثرية وزراعية، تقع وسط قضاء البترون، وتشكل عبر نهر الجوز حيث موطن الانسان الاول إحدى بوابات الاتصال بالكورة، كما تشكل المفترق الذي يصلها بالطريق الواسع، الاوتوستراد المستحدث الذي يربط الساحل، مدينة البترون مركز القضاء بجردها تنورين.
تعلو البلدة 457 مترا عن سطح البحر، يحدها شرقا جبلا، وغربا كفرحي حيث دير مار يوحنا مارون أول مقر بطريركي، يحتضن ذخيرة القديس مارون ومن اول المدارس في لبنان. شمالا كفتون، بتعبورة، واجدعبرين، جنوبا صورات ورشكدة وحلتا يفصلها عنها ساقية موسمية تعرف بساقية وادي الغار والمعروفة بنهر المعيلف.
تبعد البلدة عن البترون 11 كلم بعد انجاز الاوتوستراد، وهو الطريق العمودي الذي يصلها بتنورين، وتبعد عن بيروت 59 كلم وعن طرابلس 37 كلم.
اثارها
زائر بلدة بقسميا تستوقفه معالم أثرية، فانطلاقا من ساحتها العامة، تأخذك الرهبة من مزار على اسم السيدة مريم العذراء، وعتبة رومانية قديمة ضخامة حجرها تضاهي حجارة قلعة بعلبك، نقش عليها ثلاثة رؤوس أسود آثارها ما زالت واضحة وكذلك حجارة البناء من الناحيتين الشمالية والشرقية. أما داخل المزار، فتجد حجر زاوية كبير مزدان بأجمل الرسوم والنقوش على شكل ورود هندسته متقنة، تقصده الامهات لطلب الشفاء فتستجيب وترشح لهن الماء لغسل صدورهن فيشفون. في داخل المزار أيقونة بيزنطية نادرة مرسومة على القماش للسيدة العذراء. وتستوقف الزائر سنديانة دهرية الى جانب الكنيسة ومعاصر عنب محفورة في الصخور ورسوم دوالي جميعها طمر عند توسيع الساحة العامة للجهة الجنوبية للكنيسة لعدم معرفة الاهالي بقيمتها التراثية والحضارية.
الابار المحفورة مجاورة للقصر، ومنها خصص للمياه وللزيت والنبيذ. وكما يذكر الاهالي، انه حتى أوائل الستينات وقبل جر مياه الشفه، كانوا يستخدمون الابار لمياه الشرب والتي كانت المصدر الوحيد لهم وهي ممزوجة بطعم الزيت والخمر.
وادي نهر الجوز
من معالم البلدة على ضفاف نهر الجوز الحد الفاصل بين قضاءي البترون والكورة معلم أثري "قطين العظام" بقايا عظام محفوظة بالصخور واحجار مشطوبة كان يستعملها الانسان الحجري القديم في صيد الحيوانات. وفي تلك المحلة، صخرة منحوتة لملكة تحتضن بين ذراعيها ثلاثة أولاد، ما يشير الى أول ظهور للعبادة، وتعد المنحوتة من أقدم المنحوتات.
تتوزع في أرجاء البلدة معاصر ونواويس وأجران وفخاريات وآبار مكشوفة ومغلقة آية في النحت. ومن بين النواويس "ناووس ابن الملك". وما تتميز به بقسميا احتضانها لطواحين مائية على مجرى النهر ودروب وجسور رومانية كانت معبرا تجاريا لقوافل المكارية الذين كانوا يقصدون تلك المطاحن ليلا نهارا لطحن منتوجاتهم وخصوصا القمح، وقد تحولت الدروب الى هواة للمشي.
دور العبادة
كنيسة مار سمعان العمودي شفيع البلدة، بنيت في العام 1910، وأرخ الخوراسقف يوسف بو سمعان من كور بلاطة فوق عتبة مدخلها الجنوبي ما يلي:
يا هيكلا شاد الجدود بناءه كم فيك من حسن ومن إحسان
ستظل للأحفاد أصدق ناطق من عز أفكار وعن إيمان
سمعان يملأ جانبيك شفاعة فتفيض فيك مواهب الرحمان
ومن الألى زاروا مقامك أرخوا إسمع هزيزا طاب في سمعان
كنيسة سيدة البزاز الاثرية، شيدت على أساس معبد وثني، مخصص لعبادة اله الخمر باخوس، كانت عبادته تنتشر في شمالي لبنان، من عكار وحتى منطقة البترون. وعندما أخذت المسيحية في الانتشار باتجاه الجبل اللبناني انطلقت من محورين، محور المدن الفينيقية الساحلية ومحور سهل البقاع في العاصي باتجاه آخر المعابد الوثنية في الجبال اللبنانية، لذلك حولت الهياكل الوثنية الى كنائس عبادة للدين المسيحي الجديد، ومعبد باخوس في بقسميا تحول الى كنيسة مثل الكثير من الهياكل الوثنية على الارض اللبنانية التي تحولت الى كنائس.
المناسك الرهبانية المتواجدة على العاصي وفي وادي قاديشا "قنوبين" وعلى ضفاف نهر الجوز انطلق منها التبشير ليعم الايمان كل أرجاء لبنان، إلا أنه وفي تلك الفترة بالذات بنيت كنيسة الشهيدين سركيس وباخوس على ضفاف نهر الجوز ثم دير كنيسة السيدة في كفتون وتكرست كنيسة بقسميا على اسم ام النور السيدة العذراء، التي يروى عنها أنها تعرضت للهدم عدة مرات، أما البناء الاخير فيعود الى حوالي 900 سنة خلت.
كنيسة مار يوحنا في محلة ضهر الثعالب أثرية قديمة، ويعود الفضل في إعادة ترميمها الى زاهية أبي فاضل المقيمة في الولايات المتحدة الاميركية، وذلك وفاء لنذر عن ابنها الذي شارك في حرب كوريا في بداية الخمسينات وعودته سالما.
كنيسة السيدة المعروفة بسيدة المسكينة العجائبية التي صنع لها تمثال العذراء النحات يوسف سعد الله الحويك وتضرر بسبب الاحداث فاستعيض عنه بتمثال من صنع معلم المعمار حبيب مرعب.
كنيسة مار يوحنا مارون في محلة القلي تحولت الى خراب، اما كنيسة مار جرجس في محلة النهرية فهي مرممة.
المعالم
ويكشف علماء الآثار والمهتمون أن ما هو ظاهر من آثار البلدة معظمه مدفون، وفي حال تم التنقيب فان الذخائر ستساعد في معرفة تاريخها.
من الآبار في بقسميا، "بير الساحة"، "بير بلوج"، "بير القنطرة"، و"بير البلاطة"، وفي جوارها معصرة ما زال من بقاياها الخرز. وفي البلدة أماكن تعيد الى الذاكرة أسماء ووقائع منها: البحصة، البدوية، بغلة الجوز، بغلة حنا بو الياس، بستان المعلم، بستان الاسود، بستان المقروش، البلاطة، بلاطة العشري، جورة لوليه، جورة الوادي، حارة صادر، الحالوليه، الحرش، حرش الرهبان، الحي الشرقي، حي الدبشة، حي القسم، حي القلع، حي الكنيسة، حي الميدان، حي الحرشاية، حي الشميس، حي الخرايب، الخريزة، خروبة الطايرة، خروبة عزرايل،خروبة فراج، الخصاص, الخندق، الدبشة، دلبة الجوز، دعسة حصان مار جرجس، دوارة بشارة، الرميلة، الزرافية، الزيرة، الساحة، ساحة الكنيسة، ساحة النادي، ساحة المدرسة، السهلات، العلالي، العقبة، العريض، عريض الدماس، عقبة بو غانم، عقبة النهر، عقبة حنون، عقبة القوادين، عقبة جبلا، العودة، العنيدة، غبيط المعلم، غبيط الرمانة، غبيط التينة، غبيط المقروش، غبيط علي، القبع، القسم، قسم أمين، قسم معوض، قلع المرجة، القلة، القنقوزة، القطين، قوضة مجيد، قلع سليم، قطين العظام، قطين سميا، قلع الغراب، الشرنبة، الشقيف. الشميس، شير أم رشيد، شير البساتين، شير الحية، شير الجمل، شير القلة، شير المنطرة. ضهور البربارة، ضهور بو خليل، ضهر الثعالب، ضهر الخصاص، ضهر الطويل، ضهور المزرعة، ضهر القندول، ضهر المغر. طاحون ابراهيم، طاحون بو علي، طاحون بو غانم. كتف وادي الجوز، كتف العريض، الكروم، الكريم، الكسارة (قرب مار جرجس النهرية)، كسارة الخوري، كسارة الدير، كسارة ضهر الشير، كسارة الناووس، كسارة نعمة، الكساير، كوع حسين. مار يوحنا ضهر الثعالب، المحفار، مار يوحنا القلة، المحط مغارة الحصارنة. مطحنة طاحون القبارصة أو طاحون يوسف بشير، مزرعة روفايل، مزرعة النهرية، مطحنة عادل شهيد، مغارة المولى، مخ الكلب، المفارق، المسارة أو المصارة، مزرعة البرغوث، ماعول الوادي، مقصل الترك، المنطرة، مغارة يوسف بك كرم، المغر، المقيل، المنزلة. اللزق، لزقة فياض، لوزة بيت اسحق في القلة و في الخريزة. الناووس القلة، الناووس قرب بيت سمعان بو فاضل، النمورة، الوادي وادي الضيعة، وادي بو دغيم، وادي الجوز، وادي حبيب، وادي خليفة، وادي المعيلف.
الهجرة
عرفت البلدة الهجرة الى أميركا في العام 1882 حين سافر قسم كبير من الاهالي ومنهم من مات على الطريق، وتبعتها الهجرة الى المكسيك والبرازيل والبيرو وفنزويلا، ومؤخرا الى أوستراليا والبلاد العربية.
فقد هاجر خلال الحرب العالمية الاولى 223 شخصا، مات 307، وبقي 214.
أبناء بقسميا كانوا على شيء من اليسر عند بناء الكنيسة في العام 1910 نظرا لضخامتها، اما معيشتها فترتكز على الزراعة وتربية الماشية. بعد نهاية الحرب اعتمدوا على القمح وعلى منتوجاتهم من الكرمة والزيتون والتين واللوز فضلا عن تربية دود القز والتبغ في ما بعد فتحسن وضعهم. وفي العام 1842 عمل البعض في خط السكة الحديدية التابعة للجيش الانكليزي، وفي العام 1948 في شركة الترابة اللبنانية وفي ما بعد في القطاعين العام والخاص.
وادي نهر الجوز
يعتبر وادي نهر الجوز من منبعه الى مصبه معلما سياحيا والشريان الحيوي للبلدات والقرى الواقعة على جانبيه، يؤمن مردودا اقتصاديا وزراعيا لقضاءي البترون والكورة وخصوصا لوجود بلدتين بارزتين، البترون مركز القضاء وجردها تنورين. وقد أكدت وزارة البيئة أهميته فصنفته من المواقع الطبيعية الخاضعة للبيئة.
اعتاش الأباء والأجداد من خيرات هذا الوادي، فضلا عن المطاحن المائية التي ازداد انتشارها على الضفتين، حتى ربت على السبعين ومعظمها اليوم يحتاج الى ترميم فتصبح مراكز سياحية، اما وقد اندثرت فعلينا العمل بأن لا تكون منسية بعد أن كانت تضج بالحياة، وامام المعنيين مسؤولية المحافظة على البيئة في هذا الوادي، والعمل على تشجيره بالجوز والحور، اقامة طريق ساحلي على طول ضفتي النهر من مصبه الى منبعه وتأهيل جوانبه وإقامة حيطان دعم لمنع جرف التربة في الاراضي الواقعة على جانبيه فضلا عن مد أقنية لأراضي مستصلحة زراعيا، حل مشكلة التلوث الناتج عن الصرف الصحي، اقامة سدود والاستفادة من المياه التي تذهب هدرا من شلالات كفرحلدا-بساتين العصي،
إنشاء أحواض لتربية الاسماك ومنشآت سياحية مختلفة، دعوة الوزارات المعنية، الثقافية والسياحية والبيئية والزراعية الى زيارة المجرى والتعرف عليه نظرا لما يحمله من حضارة الانسان الاول الحجري وما يحتضنه من نقوش، ومغاور حيث مسكن الانسان الاول وما تركه من أدوات صوانية ومن سكاكين ومناجل كان يستخدمها.
تطلعات
يولي أبناء بقسميا اهتماما بارزا على صعيد البيئة والمحافظة على آثار البلدة وإبرازها في دليل سياحي لما تكتنز من نواويس وآبار وبيوت تراثية قديمة، يعمل أصحابها على اعادتها الى رونقها القديم، وكان آخرها بيت سمعان بو فاضل الذي يحتضن نواويس جنائزية رائعة في النقش والاتقان. وهذا المنزل هو من أوائل الابنية في البلدة صاحبه افتتح فيه محلا للتجارة، وقد جاء في أرشيف سجلات محاسبة الخواجات طوبيا-عمشيت مع بعض أهالي بقسميا (1843-1844) جدول رقم 2 ومحاسبة 1847-1846 جدول رقم 3. "لقد حل الخوري اسطفان خضاع في هذا الموسم وسيطا تجاريا وماليا، محل سمعان بو فاضل، وقد بلغ مطلوب الشركة منه 2432,20 قرشا أي ما نسبته 5404% من المطلوب العام، فبالاضافة الى تسلمه كميات من النقود بلغت 964 قرشا، فإن ما باعته الشركة من ملح وقمح وذره وخام وغزل الى كل من فاضل الكلش وطنوس بو فاضل وابنه فرسان، وشربل فاضل، وبو خشان قد سجلت إتمامها على الخوري كما سجلت عليه أموال أميرية شكلت 17,51 % من المطلوب منه".
انطلاقا من هذا الواقع، يتطلع أبناء البلدة الى المحافظة على بيوتهم التراثية وتجميل طرقاتهم التي شهدت حملات تشجير سنويا، وكان آخرها برعاية الجيش اللبناني وأسفرت عن تشجير جوانب الطريق الممتد من نهر الجوز الى مدخل البلدة بحوالي الالف نصبة صنوبر. كما يتطلع الاهالي الى تشجير جوانب الطريق الواسع الاوتوستراد المستحدث الى داخل البلدة من جهة الجنوب وشرقي البلدة والى ترسخ التواصل مع المغتربين باقامة يوم المغترب، اضافة الى تشجيع زراعة الكرمة في ربوع البلدة بصفتها ارث الآباء والأجداد وذلك حفاظا على تراث البلدة وتقاليدها، آملين أن يصار مع قطاف العنب انتخاب ملكة جمال الكرمة.
البلدية
بقسميا شهدت استحداث بلدية مؤلفة من تسعة أعضاء، كان أول من تولى رئاستها الياس حنا أبي فاضل وعقبه سيمون فارس. اما مختار البلدة جوزف فهيم أبي فاضل فهو أحد مؤسسي رابطة مخاتير قضاء البترون ورئيسها منذ تأسيسها وقد منحه هذا العام رئيس مخاتير لبنان بشارة غلام باسم الرابطة درعا تكريميا لمؤازرته في إنشاء الصندوق التعاوني لمخاتير لبنان، وتأمل الرابطة التوصل بانشاء طابع مالي للمخاتير
يحفظ حقوقهم تجاه الاحوال الشخصية.
وجوه اغترابية
ولهذه البلدة البترونية وجوه لمعت في دنيا الاغتراب في المجالات كافة، منها يوسف حنا جبور الذي فضل بناء مدرسة رسمية ابتدائية من أن يشيد مساكن له، وذكر التبرع باسم أبناء يوسف جبور. مسك الخوري شيد متوسطة رسمية ما زالت مشروع تجمع مدارس. ومن أبناء البلدة في الاغتراب المونسنيور سمعان مسعد فارس الذي خدم رعية دنبري في الولايات المتحدة الاميركية وافتتح مدرسة لتعليم اللغة العربية لأولاد المغتربين.
اما الدكتور يوسف جبور خريج كلية الطب في الجامعة اليسوعية-بيروت، فهو طبيب انساني كان يقدم العلاج والدواء مجانا، عمل في العراق ضابطا في الجيش واكتشف علاجا لمرض السل، رفض أن تكون له جنسية غير الجنسية اللبنانية. ومن ابناء البلدة في واشنطن بطرس نعوم الذي قدم مساعدات في الحرب العالمية الثانية لتوزيعها على المحتاجين وطالب الدولة آنذاك بشق طريق على ضفاف نهر الجوز من المسيلحة الى كفرحلدا. أما شقيقه فارس فقد عهدت إليه رئاسة الجامعة اللبنانية في واشنطن.
وعرفت البلدة رجل الاعمال ديب مفرج وقد لعب أولاده وأحفاده دورا كبيرا في التجارة والسياسة الى أعلى المراتب.
جميع هذه الوجوه، وان رحلت، فما زالت بصماتها في تاريخ البلدة ساطعة في الحقلين الاجتماعي والانساني.
هذه هي بلدة بقسميا، التي تشهد حضارة الانسان الاول، لا سيما انها تحتضن أقدم منحوتة تدل على أول ظهور للعبادة عند الانسان. كما تشهد الطريق الواسع الذي أشرف على نهايته في المحلة التي كان يسلكها يوسف بك كرم أثناء مقاومته السلطة العثمانية الامر الذي يدعو الى اقامة الوصلة المستحدثة في البلدة على اسمه. والى ذلك فإن البلدة تشق طريقها في إقامة مطاعم حديثة على مجرى نهر الجوز لاستضافة رواد التنزه والسياح.
© NNA 2011 All rights reserved