وطنية – وزعت منظمة "الرؤية الوطنية" - "PVA" طرودا غذائية، تكفي لحوالي 2000 شخص لمدة أسبوعين، وأدوية توفر الرعاية الصحية الأساسية لمدة شهر، ووسائد وبطانيات تكفي حوالي 1000 شخص، بالإضافة إلى مساعدات نقدية لنازحين في مراكز نزوح.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة ممثلها لدى الأمم المتحدة محمد صفا خلال اجتماع مع رئيس اتحاد بلديات البترون مارسيلينو الحرك: "المنظمة تنسق بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود الاستجابة، ومع تزايد الاحتياجات الإنسانية للنازحين في لبنان، ستوفر هذه المساعدة دعماً حيوياً لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتحافظ على سلامتهم وكرامتهم في نزوحهم، وتسليم المساعدات يؤكد الدور الدولي للمنظمة. وبالتوازي مع دعم النازحين في البترون والمناطق الأخرى، نواصل كل يوم خدمتهم في جميع أنحاء لبنان. ويظل التزامنا ثابتاً ونقدم الأمل وسط الصعوبات".

أضاف: "تدعم المنظمة دعوة الأمم المتحدة لإنهاء العنف فوراً ووقف إطلاق النار لمنع المزيد من الكوارث الإنسانية، فيجب حماية المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية وعلى جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وحذر في تقرير رفعه صفا إلى مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليًا باولا غافيريا بيتانكور عن أزمة النازحين داخلياً في لبنان، من مواجهة موجة ثانية من النزوح. وقال:  "هناك قضية أخرى سنواجهها خلال 10 إلى 15 يوماً وهي موجة ثانية من النزوح الداخلي. فالنازحون الذين لا يتواجدون في مراكز النزوح، مثل أولئك الذين يستأجرون المنازل والشقق، يعتبرون في وضع مالي جيد، وعدد قليل منهم فقط يحصل على مساعدات من المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة. وأخبرنا النازحون في PVA أنهم عندما نزحوا إلى مناطق آمنة، تم استغلالهم ودفعوا إيجارات مرتفعة للغاية ولن يستطيعوا دفعها مجددا، إذ بعضها وصل إلى 3000 دولار شهرياً لشقة لا تزيد مساحتها عن 50 متراً مربعاً ومن دون أثاث، مما اضطرهم إلى شراء بعض مستلزمات المنزل من أدوات مطبخ ونوم وغيرها. وأنفق بعضهم كل ما يملك والبعض الآخر ما زال لديه بعض المدخرات لدفعها لشهر آخر، ولكن إذا لم يتلقوا المساعدات، فإن مدخراتهم سوف تستنزف".

وبالنسبة إلى الجرائم الإسرائيلية كاستهداف المناطق المدنية وقتل المدنيين ومهاجمة سيارات الإسعاف وقوات الإنقاذ والمستشفيات والمراكز الصحية، حذر مسؤولو PVA من الأزمة الإنسانية المتفشية في لبنان واحتمال حدوث إبادة جماعية قال صفا: "إلى جانب الإغاثة الفورية، يتعين على الأطراف إعطاء الأولوية للديبلوماسية، وإعادة التزام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 1701 (2006)".

وحذر من أن "المنطقة لا تستطيع أن تتحمل المزيد من إراقة الدماء، والتصعيد الأخير في لبنان لا يقل عن الكارثة".

                  ==== ن.ح.