الأحد 06 تشرين الأول 2024

08:28 pm

الزوار:
متصل:

المؤتمر الدائم للفدرالية احيا الذكرى العاشرة لتأسيسه وكلمات شددت على تطبيق النظام الفدرالي أو التقسيم

 

وطنية - عقد المؤتمر الدائم للفدرالية في الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه مؤتمرا تمهيديا تحت عنوان "الفرصة الأخيرة"، في  حضور فاعليات سياسية واعلامية، تم التركيز فيه على نقاش مقترح الفدرالية مقابل مقترح الانفصال. وتم في خلاله تكريم الراحل كميل الفرد شمعون، والذي يعد من مؤسسي المؤتمر الدائم للفدرالية عبر تقديم درع تذكارية لعائلته، في حضور زوجته كارول ونجله مارك وابنته سيلين، التي القت كلمة العائلة تحدثت فيها عن مزايا الراحل، شاكرة للمؤتمر هذه المبادرة.

رياشي 

ثم افتتح المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي بكلمة رحب فيها بالحضور وقال:" عشر سنوات مرت ولم نتعب ولن نمل. مرت احداث كتيرة،  فمن انتخاب رئيس "قوي"، ورأينا النتيجة لحكومات فاشلة ولمجالس نواب، وبقيت المشكلة. خرج الفلسطيني والسوري والاسرائيلي، ولكن المشكلة بقيت".

اضاف:" منذ ولادتنا ونحن نعيش في بلد الحروب هذا، لدرجة انه دخل في موسوعة غينيس للحروب كما الاغتيالات السياسية، واصبح طابعه الكره والبغض والحقد للآخر، بلد العنف المستدام،  ولكن، الا يوجد حل؟ نعم، الفدرالية واذا لا يريدها الجيمع، فأكيد يوجد أيضا حل وهو وبكل بساطة الإنفصال".

وتابع:"لمن يتهمنا بالعمالة نقول: نعم نحن عملاء للسلام وللحرية وللإنسانية وللعدالة والمساواة". 

وختم:"انها الفرصة الاخيرة حتى لا نبقى نقتل بعضنا البعض، انها الفرصة الاخيرة حتى لا نستقوي بالاجنبي على بعضنا،  انها الفرصة الاخيرة  لنحتفظ بلبنان ال 10452كلم²، ولنبني معا وطن السلام والمحبة والازدهار".

شمعون

و القى رئيس حزب الوطنيين الاحرار  النائب كميل شمعون كلمة قال فيها:" بما اننا نمر بمرحلة دقيقة، و بعد فترة مرة طبعها الطغيان، أصبحنا امام خيار واحد وحيد من اجل استمرار هذا الكيان، كيف؟ عبر تبني النظام الفدرالي حفاظا على لبنان".

وتهجم شمعون على "ما كان يُنعت به أصحاب النيات الصادقة بخطابات الحقد والتخوين، والتي في ما بعد أظهرت من هو الخائن ومن هو العميل".

أضاف:" بسبب الخطاب المزدوج المعايير، والذي يفتقد للوضوح والرؤية عند اكثرية السياسيين، وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".

وتابع:" في بدايات الحرب اللبنانية طرح جدي الرئيس الراحل كميل نمر شمعون الفدرالية كخيار يمنعنا من الوصول إلى التقسيم، لذلك نعيد ونكرر ما ذكره جدي، الفدرالية ومن ثم الفدرالية، منعا للتقسيم".

 مراد

ورأى  رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم  مراد في كلمته، أنّه "لا ينبغي التسرّع الآن بملء الشغور في رئاسة الجمهورية، بل الانتظار لتشكيل حكومة سياديّة استقلالية، فنتمكّن عندها من انتخاب رئيس سيادي إستقلالي يشبه نضالنا ومسيرة شهدائنا".

وقال: "بعد ذلك، أنا الفدرالي، ولم أأل جهداً مع الرفاق، دفاعاً عن المطالبة بإقامة نظام فدرالي في لبنان، ولطالما أطلقت علينا تسمية "الفدراليين"، وربّما علينا الانتظار شهرين أو ثلاثة، علينا أن نتحمّل، لأنّنا نريد وطناً، نريد دولة يعيش أبناؤنا في كنفها بكرامة ولا يعانون معاناتنا، فننتهي من الإرهاب ومن كل مكوّن يستقوي بالخارج علينا، فدماء شهدائنا لم ولن تذهب هدراً".

وتابع: "بعد الانتهاء من كل ذلك، علينا أن نجلس معاً للتفكير، كي لا يتكرّر ما حدث كل 15 سنة، فننصرف لأن يكون لكلّ مكوّن كيانه، فنطبّق الكونفدرالية لاحقاً لنعيش بأمان وسلام، ذلك أنّ تطبيق الفدرالية حتى لم يعد كافياً، إذا أردنا ألّا يتكرّر سيناريو استقواء أي طائفة ولاؤها الديني وانتماؤها في الخارج، على سائر الطوائف والمكوّنات".

واضاف مراد: "لتكن لكل مكوّن لبناني دولته، لكي نحبّ بعضنا، ونلتقي، ونتنافس حضارياً، باعتمادنا الكونفدرالية، فهي الحلّ". وشكر كل "الرفاق الفدراليين على نضالهم الطويل وعلى كل جهد بذلوه، واضعين ذواتهم في "فوّهة المدفع"، متلقّين تهم الخيانة والعمالة، وتسمية "الصهاينة"، وقال: "عافاكم الله إذ لم يذهب تعبكم سدىً، ومن الآن حتى الانتهاء من تنفيذ ال 1559، والانتهاء من حفنة المجرمين، سيتركّز نضالي وكل جهد من أجل تأسيس "جمهورية جبل لبنان المسيحية" الحرّة".

اسكندر

من جهته، القى رئيس الاتحاد الماروني - طور ليفنون الدكتور امين اسكندر كلمة بعنوان:  "الهويات العابرة للحدود لا تسمح بالفدرالية"، وذكر انه "في سويسرا، تعتبر الفدرالية ممكنة، لأن الدين هو الذي له الأسبقية".  

وقال:"لقد صوّت السويسريون الكاثوليك الناطقون بالألمانية ليكونوا جزءًا من الكانتون الكاثوليكي الناطق بالفرنسية. وليس من الكانتون البروتستانتي الناطق بالألمانية. لذا فإن الهوية هي دينية وليست عابرة للحدود. ذلك انه ليس هنالك رغبة في ضم لفرنسا أو لألمانيا أو لإيطاليا. ومن ناحية أخرى، في كوسوفو، أدت الرغبة في ضم نفسها إلى ألبانيا، من خلال الإسلام العابر للحدود، إلى التقسيم. وليس الفدرالية. وايضا البلجيكيون الناطقون بالفرنسية لا يحلمون بضمهم إلى فرنسا. فإذاً الفدرالية البلجيكية مستندة على فروقات دينية وهي ممكنة. اما في لبنان فالخلاف هو على الهوية والانتماء.

وطالما أن السنة اللبنانيين لا يستطيعون أن يعتبروا أنفسهم خارج العروبة، وطالما أن الشيعة اللبنانيين يقدمون المذهب على القومية، فإن الفدرالية غير ممكنة".

 

ورأى ان "الفدرالية لن تكون ممكنة إلا بعد التقسيم، بينما في قسم من لبنان يمكن الفدرلة بين الدروز والمسيحيين، وايضاً فإن اللامركزية الإدارية قد تكون كافية بينهما، لأن الدروز والمسيحيين يعترفون بالحدود، والهويات القومية، والفصل بين العلماني والديني. ناهيك عن مناهجهما المشتركة في ما يعود إلى العلاقة مع الخالق، ومع الإنسان الآخر دون طبقية، ومع الأرض المحددة بحدود". 

وتابع:" إذا استطاعت التيمور الشرقية ان تستقل من مليون إندونيسي، فيمكن لجبل لبنان تحقيق ذلك لاستدامة شعبه. فالقوانين والدساتير والحدود والدول خُلقت لخدمة الإنسان، وليس الإنسان الذي يُضحى به من اجل تقديس الحدود والدساتير".

وقال:"شعوب عدة تعرضت للإبادة الجماعية في آخر مئة سنة من عمر البشرية، فكان بينها من جعل من هذه الإبادة قضية حماية لوجوده وبينها من فشل في خلق زخم سياسي لقضيته فبقي وجوده مهدداً دون أفق. وسأختار اليهود، والأرمن، ومسيحيي تيمور الشرقية، والشعب البوسني المسلم في يوغسلافيا السابقة، وشعب الروهينغيا المسلم في ميانمار، والشعب الكردي في العراق، ومسيحيي لبنان".

بستاني

بدوره حذر  العضو المؤسس للمؤتمر الدائم للفدرالية المحامي نديم يوسف البستاني من "خطورة الخطاب الداعي لإلغاء "الطائفية السياسية"، إذ أنه في الوضعية اللبنانية ليس مطلباً إصلاحياً بقدر ما هو من الأعمال الممهدة لجريمة الإبادة الجماعية. بحيث يتم تحويل المواطنة من قيمة تفرض المساواة إلى أداة لتغليب الأكثرية الفئوية وإعطائها رخصة لممارسة الطغيان بحق الأقلية. وبذلك يتم إخراج الطوائف المهددة من دائرة الجماعات المحمية بموجب القانون الدولي، وينقلب إذاك التعدي عليها ليتحول على أنه شأن من الشؤون الداخلية أو إحدى أشكال الصراعات السياسية. وإذ في يومنا وقد تغيرت الظروف التي حتمت نشوء الكيان منذ ما يزيد عن مئة سنة، فبات النظام اللبناني عاجزاً عن توفير الحماية من خطر الإبادة الجماعية للطوائف التي تشعر بالتهديد، وبالتالي أصبح من الواجب التحول إلى الصيغة التي تحمي التعددية من خطر الشمولية والإضطهاد، فالمهم حماية كرامة الإنسان وليس حماية النظام".

وختم:"فلتكن الفدرالية اليوم، وإلا فليكن التقسيم".

وفي الختام جرت مداخلات مع الحضور،  وذكر رياشي ان توصيات المؤتمر ستوزع قريبا مجددا على "أننا انتقلنا اليوم إلى مرحلة جديدة قد تمهد لولادة "لبنان الجديد".

========== ر.ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب