وطنية - إعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة في خلال خطبة الجمعة، أن "الحراك الدبلوماسي نشط والتفاؤل في أعلى ذروته والإدارة الأميركية التي تدير المفاوضات، بظاهر كلام مسؤوليها، تريد وقف إطلاق النار، إلا أن الواقع غير ذلك بتاتا. الواقع أن إسرائيل تقتل وتدمر، على مساحة لبنان مجازر وموت جماعي في حرب إبادة من خلال نسف قرى ومبان بأكملها، وذلك على مرأى ومسمع من العالم، أحدث الطائرات الحربية الأميركية تستعمل لقتل المدنيين في بيوتهم وقتل المسعفين الذين يحاولون انقاذ من بقي على قيد الحياة من نساء وأطفال، بالإضافة إلى سياسة التهجير الممنهجة وتدمير الحضارة والمدن الأثرية، بدءًا من مدينة صور الى أسواق النبطية القديمة، إلى قبة دورس، إلى مقام بنيامين في محيبيب، وليس آخر اجرامهم بعلبك مع سوقها الاثري وقلعتها التاريخية".
وقال: "هذا كله إن دل على شيء، يدل على عدوانية مفرطة للإنسان وحضارته من عدو يعيش عقدة اللاحضارة، لذلك اخترع حائط مبكى وهيكل سليمان المزعوم وتقديس محرقة الكذب في الحرب العالمية الثانية، وهذه الصورة البشعة ليست غريبة عن قتلة الأنبياء".
تابع: "من هذه النقطة ننطلق لنقول أن الرد الحقيقي هو بالمقاومة، نعم المقاومة هي اللغة التي يفهمها العدو، وقد خَبرها في الميدان، شاهد دباباته كيف تحترق بمن فيها من الجنود، لمس كيف الأرض انتفضت نارها وأَحرقت الجنود المعتدين من مروحين إلى رامية إلى القوزح وعيتا الشعب، وصولا إلى رب ثلاثين، إلى كفركلا والعديسة والطيبة والخيام، بالإضافة إلى مستوطناته التى يلفها النار من صواريخ ومسيّرات المقاومة، الخلاصة أن العين بالعين والسن بالسن".
وقال: "ان نار حقدهم ليس لها إلا أسنة ورماح الإرادة اللبنانية الواحدة التي شاهدنا لحمة موقفها في القمة الروحية التي عقدت في بكركي، واستتبعت بالمواقف الوطنية التي تؤسس للبنان المؤسسات، لبنان الواحد بكل مكوناته الدينية والثقافية والاجتماعية، لبنان الحضارة، لبنان الذي يستحق أن ندافع عنه بكل عزم وقوة، لبنان يستحق أن يكون له رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات".
ختم: "علينا ان نتجاوز في هذه اللحظة المصيرية كل تناقضاتنا، وان نتوحد في وجه عدوانية اسرائيل وهمجيتها، وعندما نتفق على هذا العنوان تهون العناوين الأخرى".
==== و.خ
