وطنية - عقدت لجنة المتابعة "للمؤتمر العربي العام" اجتماعها الدوري عبر تطبيق "زوم"، برئاسة الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح الذي أشاد بانتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لـ"حزب الله" خلفا للشهيد الرمز والقائد الاستثنائي الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله.
وحيا الشهيد رامي الناطور "بطل عملية غليلوت الذي أصاب من ضباط الاحتلال وجنوده مقتلا أربك نتنياهو وحكومته التي تواجه ضربات قاسية في غزة، كما في الحافة الحدودية من قبل لبنان".
ثم عرض المجتمعون بحسب بيان على الاثر، "لمجمل التطورات العربية والإقليمية والدولية"، متوقفبن "بشكل خاص أمام تصاعد المقاومة البطولية في فلسطين وجنوب لبنان، وهو تطور يمكن أن يكون السبيل الوحيد من أجل وقف العدوان الصهيوني المتوحش في غزّة وعلى امتداد الأرض اللبنانية، لأن الميدان، لا المفاوضات وما يتخللها من مؤامرات، هو وحده الرد الحاسم على هذا العدوان".
وأبدوا ارتياحهم "للتطور الإيجابي في موقف بعض الحكومات العربية من العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران"، داعين إلى "تنقية علاقات هذه الدول مع إيران ودول الإقليم كافة، لأن تعاونا عربيا – إسلاميا – إقليميا، هو السد الأفضل بوجه العدوان الصهيو – أميركي".
وندد المجتمعون "بقوة بالاعتداءات الصهيونية والأميركية المتتالية ضد سورية باعتبارها ركنا أساسيا من أركان جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني"، داعين إلى "أوسع تضامن شعبي عربي وإسلامي وأممي مع سورية في مواجهة العدوان المستمر عليها منذ 15 عاما، ناهيك عن الحصار اللاشرعي الذي تفرضه الإدارة الأميركية وأتباعها على سورية لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه الحرب الكونية المستمرة على سورية".
وشددوا على "ضرورة التنبه إلى أن العدو الصهيو – أميركي يريد أن يستكمل العدوان الدموي الوحشي على لبنان بحصار بري بحري جوي، من أبرز عناوينه قطع طريق بيروت - دمشق التي كانت معبرا لعلاقة لبنان مع عمقه العربي".
كما توقف المجتمعون أمام "التطورات المتسارعة في السودان، لا سيما الإنهيار السريع في أوضاع قوات الدعم السريع، وانشقاق عدد من القادة العسكريين عنها، بما يؤكّد أن السودان بجيشه ومقاومته الشعبية استطاع أن يصمد بوجه المؤامرة الصهيو – أميركية وبمشاركة عدد من الحكومات العربية، والتي استهدفت وحدة السودان وهويته العربية والإسلامية ودوره في أفريقيا، وهو ما أكّد سلامة الموقف الذي اتخذته المؤتمرات والهيئات المشاركة في المؤتمر العربي العام، حين لم ترضخ للتحليلات بأن ما يجري بالسودان هو صراع على السلطة وأن الأمر أخطر من ذلك بكثير".
كذلك توقفوا أمام "الحراك الشعبي الواسع والمتواصل الذي تشهده عمان والمدن الأردنية"، ورأوا فيه "تأكيدا على عمق الانتماء القومي والإسلامي لهذا القطر الشقيق الذي لم يكتف شعبه بالمحاصرة المستمرة للسفارة الأميركية في عمان، بل خرج من بين أبنائه أبطال ميدانيون ينفذون عمليات ضد جيش الاحتلال الصهيوني، ولا سيما في البحر الميت على يد البطلين الشهيدين عامر قواص وحسام أبو غزالة، والتي جاءت استكمالاً لعملية الشهيد البطل ماهر الجازي الحويطات على جسر الملك الحسين حين أدخل أسلوب "المقاومة بالشاحنات"، التي استكملها في غاليلوت البطل رامي الناطور (نصر الله) الأحد الفائت".
وفي الذكرى الثامنة والأربعين للعدوان الثلاثي البريطاني – الفرنسي – الصهيوني على مصر والمعروف بحرب السويس، رأى فيه المجتمعون "نموذجا لقدرة الشعب العربي، إذا توفرت له القيادة السليمة، أن يفشل أهداف العدوان ويفتح للأمّة والإقليم والعالم مساحة جديدة من التحرر والاستقلال، وهو ما نرجو أن يتحقق في ظل المقاومة البطولية اليوم للعدوان الثلاثي الجديد الصهيوني – الأميركي – البريطاني وداعميهم".
وسجلوا "التحول الايجابي نسبيا للاتحاد الاوروبي وفق ما ورد في آخر تصريح لرئيس المفوضية السياسية للاتحاد، الذي أتى تفاعلا مع الضغوط الشعبية التي تجسدها التظاهرات الاحتجاحية المنظمة بالعواصم الاوروبية كما تم في نهاية الأسبوع الماضي".
ولاحظوا "تراجع زخم الاحتجاجات الشعبية في البلدان العربية باستثناء اليمن والأردن، والمغرب وتونس"، مؤكدين "ضرورة مواصلتها للضغط على الدول العربية حتى تتحمل مسؤولياتها القومية والعمل بكل الوسائل الممكنة الضاغطة على الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني لوضع حد لحرب الابادة الجماعية التي يشنها التحالف الصهيو - اميركي على الشعبين الفلسطيني واللبناني".
واعتبر المجتمعون أن "العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران كان ضعيفا نسبيا دون التقليل من أهميته أو تضخيم نتائجه"، معتبرين أن "جهات وازنة في الدولة العميقة لا سيما البنتاغون وبعض المؤسسات المالية، لا تريد تصعيدا عسكريا في المنطقة قد يؤدّي إلى انهيارات مالية واقتصادية إذا ما تمّ إغلاق مضيق هرمز واستهداف آبار النفط".
ورأوا أن "الصمود الأسطوري للمقاومة في الجبهات المتعددة سواء في غزة أو في لبنان ومساندة جبهات العراق واليمن ساهمت في تغيير موازين القوّة في الإقليم وعلى الصعيد الدولي. فبالنسبة للإقليم يعتبر مواقف الدول العربية المندّدة بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران موقفا يؤسّس لسد الهوّة بين الدول العربية وإيران ما يُفقد العدو ومعه الغرب ورقة أساسية لتسعير الفتنة في المنطقة".
ولفتوا الى أنه "على الصعيد الدولي، مخرجات مؤتمر قمة دول مجموعة البريكس في قازان في روسيا تشكّل تحولا تاريخيا في مسار الدول الحريصة على استعادة وتحصين استقلالها السياسي والاقتصادي"، متوقفا أمام "تأكيد المجتمعين بما فيهم الدول العربية المشاركة في المؤتمر، على ضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن قضية فلسطين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. بما يتناقض مع أهداف وأطماع الكيان الصهيوني الذي يرفض جملة وتفصيلا إقامة أي كيان للفلسطينيين، كما يشكل هزيمة لسياسة الكيان والولايات المتحدة".
وشددوا على ان "الميدان هو الفيصل الذي سيوجّه المسار الدبلوماسي والسياسي".
==========