وطنية – تواصلت المواقف المنددة باستهداف العدو الاسرئيلي للاعلاميين في حاصبيا، حيث اعتبرت "الهيئة الإسلامية للإعلام" أن "العدو الصهيوني أصبح معتادا على ارتكاب جرائم الحرب والمجازر بحق المدنيين والإعلاميين والطواقم الإسعافية والإغاثية مستفيدا من الدعم العسكري والسياسي اللامحدود من معسكر الشر الأميركي والأوروبي"، ودعت المنظمات الأممية والهيئات الإعلامية الدولية الى "إدانة كيان العدو وملاحقة مسؤوليه أمام المحاكم الدولية وإيقاع العقاب الرادع بهم ليوقفوا عدوانهم وجرائمهم البشعة في غزة والضفة ولبنان"، وتقدمت من "أسر شهداء قناة المنار والميادين وأسرة القناتين بالمواساة والتبريك"، متمنية "للجرحى الشفاء العاجل".
هيئة علماء بيروت
ودانت "هيئة علماء بيروت" هذا العدوان، وقالت: "جريمة جديدة في سلسلة جرائم العدو تضاف الى مجازره الوحشية واباداته الجماعية للمدنيين وتدمير المجتمات ونشر الموت والدمار، فبعد إفلاس العدو من تحقيق اهدافه وفشله بكل جحافله ونخبه في تحقيق اي منها وبعد أن لقنه المقاومون أبلغ الدروس في تسطير الملاحم البطولية ومنعه من التقدم في قرانا الامامية في الجنوب، وذلك بعد شهر من إعلانه بدء التوغل البري، يلجأ هذا العدو الجبان الى القتل والتدمير وبث الفتن في محاولة منه التعويض عن فشله، والسعي الحثيث للعب بالنسيج الوطني وزرع الشقاق بين ابناء البلد الواحد، وللاسف يلقى ادوات له تلاقيه في مسعاه القذر والخبيث ولن ينال مبتغاه بإذن الله".
واذ لفتت الى ان "مسلسل ارتقاء الشهداء الإعلاميين مستمر امام مرأى العالم"، قالت: "معلوم ان استهداف الإعلام وهو العين على ارتكاباته من اجرام وقتل وتدمير يأتي في محاولة منه لإسكاتهم ومنعهم من نقل حقيقة الهمجية بأبشع صورها، منتهكا بذلك القوانين الدولية التي تعطي حق الحصانة في حماية المدنيين والحريات الاعلامية"، واشارت الى ان "هذه الأعمال البربرية نضعها برسم ما يسمى المجتمع الدولي والمجامع الحقوقية في العالم الذي عليه ان يقف الموقف الانساني ويعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الإنسان والكلمة، فلطالما تغنى بالحقوق والحريات".
اضافت: "إننا في هيئة علماء بيروت ندين بشدة ما أقدم عليه العدو الصهيوني وبشكل متعمد من استهداف الاعلاميين من قناة الميادين وقناة المنار وقنوات محلية وأخرى دولية ما أدى الى ارتقاء ثلاثة شهداء وسام قاسم ومحمد رضا وغسان نجار وعدد من الجرحى، ندعو كل الوسائل الإعلامية في العالم لقول كلمتها حتى تثبت مصداقيتها ومهنيتها، فالسكوت هو شراكة في الجريمة. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وتعازينا الحارة والمواساة لأسرتي الميادين والمنار".
الخير
وإستنكر رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير أمام وفود شعبية امت دارته في المنية، "العدوان الصهيوني الغادر الذي إستهدف إعلاميين من قناتي المنار والميادين في حاصبيا، وأدى إلى إستشهاد المصور في الميادين غسان نجار ومهندس البث فيها محمد رضا، والمصور في المنار وسام قاسم، واستهداف مكتب الميادين في بيروت"، معزيا "عائلات الشهداء وإدارة المنار والميادين باستهداف طواقمها الإعلامية، وقيادة الجيش وعوائل الشهداء العسكريين الذين طالتهم يد الغدر الصهيونية بالامس، حيث إستشهد الرائد محمد فرحات وجنديين من رفاقه بعدوان غاشم، وهذا يؤكد أن العدوان يستهدف كل لبنان ولا يفرق بين مدني وعسكري".
ورأى أن "إستهداف العدو للإعلاميين الأحرار لن يمكنه من إسكات صوت الحق الذي سيبقى يصدح بوجه مشروعه الإجرامي وسيبقى هذا الإعلام الشريف يفضح جرائمه ومجازره بحق أوطاننا التي لن ينال منها المشروع الصهيو-أميركي بفضل المقاومة الباسلة والإعلام المقاوم الذي يتكامل في هذه المعركة مع ما ينجزه المقاومون على أرض المعركة، لأن للمقاومة أشكال متعددة والإعلام هو أحد أهم هذه الأوجه التي تنقل للعالم أجمع ما يحصل".
وشدد الخير على "ضرورة رفع الصوت عالياً من قبل كل الأحرار في هذه المعركة التي نحتاج فيها الى كل صوت يأبى الظلم وينصر الحق والحقيقة، لأننا نخوض أشرس مواجهة مع قوى الإستكبار العالمي التي تشارك في حرب الإبادة التي نواجهها اليوم في فلسطين ولبنان، حيث تقف المقاومة سداً منيعاً بوجه هذا المشروع الذي يحاول بكل الوسائل السيطرة على أوطاننا".
وحيا الخير "رجال المقاومة البواسل الذين يسطرون في غزة هاشم وجنوب لبنان أروع أنواع الملاحم البطولية منذ 7 تشرين الاول الماضي والذين يفشلون بتضحياتهم العظيمة ودمائهم الذكية وصمودهم الأسطوري، أكبر هجمة عدوانية على منطقتنا، من خلال تدميرهم للدبابات التي تريد إحتلال أرضنا وإفشالهم محاولة التقدم البري داخل البلدات الجنوبية التي أصبحت مقبرةً لجنود العدو"، واكد "الثقة التامة بالمقاومين على الجبهات لتحقيق النصر الموعود الذي سيرسمونه بأحرف من ذهب، وسيغير وجه العالم، وستكون بداية هذا الإنتصار على أيدينا للهزيمة المدوية للغطرسة الأميركية - الصهيونية التي لا يمكن مواجهتها والتعامل معها إلا بالمقاومة".
وختم معاهداً "جمهور المقاومة أن النصر بات قريباً جداً مهما بلغت حدة المعركة لأن أملنا الوحيد هو بالمقاومين وبالرئيس نبيه بري الذي يدير المعركة السياسية بحكمة، وبعدم الإتكال على اميركا لأنها شريكة في العدوان علينا، وإن إرسالها الموفدين لبيروت يدل على ضعف العدو، ورهان العملاء على هزيمة المقاومة خاسر، أما حزب الله فمنتصر بإذن الله، وإن أمل بعض القوى بالأتيان برئيس للجمهورية عن طريق الضغط بالعدوان الصهيوني لن يتحقق مهما طال الزمن".
تجمع العلماء المسلمين
ودان تجمع العلماء المسلمين الاعتداء على الأهداف المدنية واستهداف شقة تابعة لقناة الميادين المجاهدة وقصف مركز لتجمع الصحافيين والمراسلين والمصورين التابعة لقنوات مختلفة في منطقة حاصبيا"، واكد ان "هذا الاستهداف يدل على اهمية الأثر الذي تحدثه هذه القنوات المجاهدة في فضح الأكاذيب الصهيونية ونقل الحقيقة كما هي وإيضاح الصورة للرأي العام ما يساعد في التثبيت والصبر".
وتوجه الى "قناتي الميادين والمنار المجاهدتين باسمى آيات التبريك والعزاء بشهدائها"، واكد إننا على "قناعة بان هذه الشهادة التي وطنتا نفسيهما عليها لن تثنيهما عن المضي في أداء دورهما في نقل الصورة الحقيقية للمعركة وفضح ادعاءات وأكاذيب العدو الصهيوني".
واستنكرت "لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف" ببيان، "استهداف العدو الصهيوني الفريق الإعلامي في الجنوب، مشيرة الى أنهم "التحقوا بركب كوكبة الشهداء الإعلاميين الذين رووا بدمائهم الطاهرة أراضينا خلال تغطيتهم للعدوان الغاشم".
واعتبرت أن "هذا الإستهداف الذي يقوم به العدو بشكل متكرر على الجسم الإعلامي، يثبت للعالم أجمع إنه يخاف من الصورة الحقيقية التي تنقل إرهاب كيانه، وإستهدافه للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وأماكن عبادة ومدارس بجرائم وحشية وبربرية لم يشهد العالم مثيلاً لها".
وأكدت أن "الواجب اليوم أكثر من أي وقت مضى على كل صحافي أن يكون صوتا مدويا في وجه الإحتلال، لأن هذه المعركة التاريخية التي نعيشها لا خيار ثالث فيها: إما الإستسلام أو المواجهة مع هذا العدو المتغطرس، حتى هزيمة مشروعه وانتصار الحق".
وتوجهت اللجنة "بأسمى آيات التعازي والتبريكات إلى عوائل الشهداء الثلاثة وإلى رفاق دربهم في قناتي الميادين والمنار، وإلى عموم الإعلام الحر الذي يأبى إلا أن يوثق ويفضح جرائم العدو التي يرتكبها بأوطاننا".
"إعلاميون ضد العنف"
ودانت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان، "بشدة، الهجوم الذي شنّته إسرائيل في حاصبيا، والذي أسفر عن استشهاد 3 صحافيين أثناء أداء واجبهم المهني، ما يشكل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية".
ورأت أن "هذا العمل ليس حادثة معزولة، فإسرائيل استهدفت مرارا الجسم الصحافي منذ بداية الحرب، ما تسبب في مقتل العديد منهم خلال غاراتها السابقة، في تحدٍ غير مقبول للمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحافيين والمدنيين في مناطق النزاع".
وذكرت "طرفي النزاع أنه، بموجب القانون الدولي، يعتبر الصحافيون في مهامهم بمناطق النزاعات أشخاصًا مدنيين، ويجب أن يحظوا بحماية كاملة من آثار الأعمال العدائية ومن أي تعسف من أطراف النزاع، وبالتالي تهديد سلامتهم واستهدافهم المتعمد يشكل جريمة حرب موصوفة".
ودعت "المجتمع الدولي إلى إدانة واضحة وشاملة لهذه الأفعال التي تهدِّد حياة الإعلاميين، واستنكار هذا الانتهاك المستمر للقوانين الدولية".
كما دعت إلى "وقف فوري لهذا التصعيد العنفي المفتوح، والطلاق الكامل مع ثقافة العنف التي مزقّت لبنان لعقود ولم تجلب له إلا الألم والحزن والموت والدمار والخراب"، معتبرة أن "الخطوة الأولى لتحقيق ذلك تكون بتوحيد الصفوف نحو بناء دولة ذات سيادة، محررة من أي احتلال أجنبي، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والدستور اللبناني، وتملك وحدها حق احتكار القوة، وتكون بمنأى عن صراعات وأجندات القوى الإقليمية".
"الاعلاميون الاقتصاديون"
كذلك، دانت جمعية الإعلاميين الإقتصاديين في لبنان ببيان، "جريمة استهداف الجسم الصحافي في الجنوب"، معتبرة أنه "ليس مستغربا على الآلة العسكرية الاسرائيلية التي تدك لبنان في شكل مركز، مستهدفة الأرواح والممتلكات والاقتصاد، ان تمد يدها إلى الجسم الإعلامي الذي يقوم بواجبه المهني في تغطية ونقل الوقائع الميدانية. فكان استشهاد غسان نجار ومحمد رضا ووسام قاسم الذين سقطوا شهداء حرية الصوت والصورة".
وإذ تقدمت الجمعية من ذوي الشهداء بالتعازي، رفعت "الصوت عاليا لوقف هذه الهمجية التي تطال في ما تطاله الجيش والصحافيين والسكان الآمنين، كما تضرب مقومات الاقتصاد وقدراته على الاستمرار".
المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت
كما دان رئيس "المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت" الإعلامي محمد العاصي في بيان، "جرائم العدو الإسرائيلي الغاشم التي استهدفت خيرة رجال الجيش اللبناني والمصورين الصحافيين".
وتقدم بـ"خالص العزاء والمواساة من قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ومن قيادة وضباط ورتباء وعناصر الجيش ومن جميع العسكريين ومن عوائل الشهداء الثلاثة".
ولفت الى أن "المصورين الصحافيين ضحوا بحياتهم في سبيل كشف حجم الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا في الجنوب، من خلال حرصهم على نقل حقيقة ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من مجازر بشعة بحق المدنيين في المناطق والقرى الجنوبية".
وتقدم بـ"خالص العزاء والمواساة من وزير الإعلام ونقيبي الصحافة والمصورين الصحافيين والجسم الاعلامي وعوائل الشهداء الثلاثة".
=========م.ع.ش.