وطنية- بعلبك- اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، في رسالة "منبر الجمعة" أن "كل المعاصي التي نرتكبها نحن البشر في كفة، وقلة الأدب مع الله في كفة! إنَّ الله سبحانه يمهل العاصي، لدرجة أنَّ الناس يستغربون أحياناً من حلم الله تعالى على العصاة، ولكنا لم نسمع يوماً بقليل أدب مع الله نجا! من النمرود، إلى فرعون، مروراً بقارون، قريباً من عاد، إلى ثمود، وما قوم لوطٍ ببعيد، هي سُنة الله في خلقه، ما قلل أحد أدبه مع الله إلا وجعل الناس يرون فيه عجائب قدرته".
وتابع: خرجَ نتنياهو بتصريحٍ عجيب، قال فيه: حتى لو كان الله معهم فسنهزمهم! وهذا هو الحدُّ الذي ينتهي عنده حِلمُ الله على النَّاس!
اللهِ الذي يقسِمُ الجبارين إذا ما تحدُّوه في ملكه، وبارزوه في قدرته، فانتظروا، فإنَّ في التَّاريخ عبرة!".
وأضاف: "عندما أنزلوا سفينة التايتانيك إلى الماء أول مرة، احتشدت الصحافة لتغطي هذا الحدث، سأل صحفي مالك السفينة «توماس أندروز» عن قوة وأمان هذا السفينة، فقال له: هذه السفينة غير قابلة للغرق، حتى الله نفسه لا يستطيع إغراقها. غرقت التايتانيك وتدمرت، وسيهلك الجبابرة ويسحقون، ستزول دولة الكيان الغاصب المتوحش، سيهزم الجمع ويولون الدبر".
ورأى أن "لبنان تحت المجهر إقليمياً ودولياً، لكنّ ذلك لن يعني إخراجه من الحرب قريباً. فالحسابات لم تكتمل بعد"، مشيرا إلى أن "لبنان يتعرّض لحرب تشبه حرب غزة. فنتنياهو يستنسخ نموذج غزة في جنوب لبنان، والولايات المتحدة تصادق على صحة التواقيع".
وقال: "استهداف الإعلاميين والمراسلين والمصورين من قبل الصهاينة هدفه طمس الحقائق وارتكاب المجازر بلا حسيب أو رقيب، إن أخفاها عن الناس فكيف تخفى عن رب الناس؟!".
وختم المفتي الرفاعي: "الترويع وإخافة الناس جريمة، تلفيق الأخبار واختلاقها جريمة، خطاب التهويل والتثبيط جريمة، زمن الحرب هو الزمن الشديد الحساسية وهو الزمن الصعب، هو زمن المسؤوليات".
===================