وطنية - اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة، أن "حرب إسرائيل على لبنان ليست حرب حدود، بل هي معركة وجود، وحضارة لها جذور دينية، وقد بنى الصهاينة دولتهم المزعومة على القتل والدمار والاحتلال وشراهة السيطرة والتوسع، وهذه الحقيقة ينطق بها قادتهم بكل وقاحة ودائما يقدسون كذبهم وادعاءاتهم وترويجها في العالم، على أنهم مظلومون سواء كان هيكلهم الوهم ام محرقة الكذب إبان الحرب العالمية الثانية".
وقال: "يقتلون دون هوادة بمجازرهم الوحشية، ويتباكون أمام تصريح ينتقدهم متهمين اي كاتب بمعاداة السامية، وللأسف نحن نعيش في عالم اعور لا يرى من الحقيقة الا ما يتناسب مع مصالحه، حيث لم يتحرك جفن على أطفال وشيوخ ونساء قتلوا تحت الدمار بحرب ابادة لم يسلم منها حجر ولا بشر".
أضاف: "بالرغم من هذا المشهد المدمي المؤلم الا ان بسالة المقاومين في الميدان، لقنت العدو درسا بكلمات حروفها احتراق جنوده في دبابات الميركافا، وما زالت المقاومة تدك الكيان بمئات الصواريخ والمسيرات الانقضاضية ليكون الجواب طالما لبنان غير آمن، فإن اسرائيل غير آمنة، بل بيت رئيس الحكومة غير آمن، مطار بن غريون مقفل، الاقتصاد مشلول، معظم سكان الكيان بين مهاجر وبين ساكن في الملاجىء".
تابع: "ما كان قصف نقطة الجيش اللبناني وارتقاء الرائد محمد فرحات وإخوانه شهداء وتلاهم ثلة من الإعلاميين الذين رطبوا الأرض بدمائهم وزينوا التاريخ بمواقفهم، ما هذه الجرائم الا رسم صورة الاسرائيليين الدموية، وما الجهود الدبلوماسية التي بدأها رئيسا مجلس النواب والحكومة وحراك الموفدين، الا نتيجة حتمية للميدان وصمود اللبنانيين والتفافهم بوحدتهم حول وطنهم".
وأمل في ان "يتبع وقف إطلاق النار، انتخاب رئيس للجمهورية تمهيدا للنهوض بلبنان يدا بيد بإرادة وطنية جامعة، تكون الاولوية لاعمار ما خلفه العدو الصهيوني، ونفض الغبار عن ملفات أرهقت لبنان بسبب المناكفات والكيديات السياسية".
وختم: "ان العدو يعرف جيدا خلال تجاربه العدوانية مع لبنان ان هذا الوطن الصغير عصي على التطويع والتركيع، ومهما كانت كلفة الصمود كبيرة فان حصاد الانتصار يعوض عن كل هذه الاثمان التي تستحقها المعركة الكبرى".
==== و.خ