السبت 05 تشرين الأول 2024

07:32 pm

الزوار:
متصل:

"حركة شباب لبنان" رفضت استئناف العام الدراسي انطلاقا من مبدأ المساواة بين الطلاب

وطنية – شددت مصلحة الطلاب في "حركة شباب لبنان" في بيان، على "الرفض المطلق لاستئناف العام الدراسي في مدارس ومؤسسات التعليم الخاصة طالما انه من المستحيل استئنافه في مؤسسات التعليم الرسمية، انطلاقا من مبدأ المساواة بين الطلاب في كل لبنان، اذ لا يمكن القبول بأن يتعلّم الطالب الميسور ولا يتعلّم ابن الطبقة الشعبية، كما لا يمكن القبول بأن يتلقى طالب في لبنان علمه في حين ان طالبا آخر تمنعه ظروف الحرب من ذلك، واي خروج عن هذا المنطق لا يمكن تفسيره الا استفزازا لاكثر من 500 ألف مواطن خرجوا من مناطقهم وبيوتهم ولا يمكن لهم في الظروف الحالية ادخال اولادهم الى المدارس ومؤسسات التعليم. هذه خطوة مشبوهة باتجاه تقسيم لبنان تربويا وفرزه طبقيا وهذا مرفوض على الاطلاق".

وقالت في بيان: "تطالعنا بعض الجهات، في هذه الفترة الحرجة على كل اللبنانيين، بمطالبات مستمرة باستئناف العام الدراسي في المدارس الخاصة، تحت شعار فتح المدارس في المناطق الآمنة، وتضرب هذه الجهات بذلك عرض الحائط مبدأ المساواة بين اللبنانيين المكرس أمميا ودستوريا، ولا تنطلق هذه المطالبات الا من خلفية تقوقعية مقيتة تتجلّى بالمناطقية والطائفية والطبقية، ولا تشكل الا مزايدات شعبوية بعيدا عن اي واقعية".

أضافت: "ان المطالبة بفتح المدارس ومؤسسات التعليم في مناطق لبنانية دون سواها لاستحالة فتحها في مناطق الضاحية والبقاع والجنوب اي في اكثر من ثلث الاراضي اللبنانية تجسّد المناطقية بعينها، والمطالبة بفتح المدارس ومؤسسات التعليم الخاصة التي تشكّل المدارس الكاثوليكية معظمها تجسّد الطائفية بعينها، والمطالبة بفتح المدارس ومؤسسات التعليم الخاصة في حين ان المدارس ومؤسسات التعليم الرسمية مقفلة لتحولها الى مراكز ضيافة (ايواء) تجسّد الطبقية بعينها، ولا يمكن وضع المناطقية والطائفية والطبقية الا في اطار التقوقعيّة المقيتة التي ولّى عليها الزمن".

وتابعت: "ان مصلحة الطلاب تشدد على ان تأجيل اطلاق او استئناف العام الدراسي، في ظل الغارات العدوانية التي لم توفر منطقة من لبنان حتى اليوم، الى الشهر الاول من السنة المقبلة لا يؤثر سلبا على العام الدراسي، اذ بالامكان تقليص المنهج او تعليق العطل بشكل يتم فيه تعويض فترة الاقفال، فالتعليم عن بعد ليس حلا مناسبا في الفترة الراهنة في ظل فقدان الشروط اللازمة له بالنسبة لعشرات الاف الطلاب المتواجدين في مراكز الضيافة (الايواء) والذين لن نقبل ان يتعلّم غيرهم دونهم".

وقالت: "ان مصلحة الطلاب تنبه الى ان اي فتح للمدارس ومؤسسات التعليم الخاصة في هذه الظروف لن يكون الا لايقاع ذوي الطلاب في شباك اداراتها لتحصيل القسط الاول ومن ثم الاقفال بحجة الظروف الراهنة، تماما كما حصل ايام جائحة كورونا، وبالتالي تناشد الاهالي عدم الوقوع في هذا الفخّ ابدا، وتدعوهم الى اظهار التضامن الحقيقي مع اهلهم في الوطن، والامتناع عن الاقتناع بان الاقفال حتى بداية العام المقبل من شأنه التأثير على مستقبل الطلاب، لان هذه النظرية، التي يسوّق لها المتقوقعون المزايدون، بعيدة عن الواقع في ظلّ امكانية تعويض فترة الاقفال بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان".

وختمت: "انطلاقا من ان هذا الوطن لا يقسّم ولا يجزّأ، فان هذا الشعب الذي أبى ويأبى ان يفرز مناطقيا او طائفيا او طبقيا، لا يمكن ان يقبل بذلك تحت ضغط السلاح والطيران الحربي والمسيرات، وبالتالي لن يقبل بأن يكون ملفّ التعليم باكورة هذا الفرز الذي يعمل عليه البعض ويسوّق له بشعارات ظاهرها التربية والتعليم انما باطنها غايات سياسية مستنكرة ومرفوضة، وعليه تؤكد الحركة انها وسائر القوى المتمسكة بهذا الموقف لن تتوانى عن سلوك كل المسارات القانونية لكسر اي قرار لا يساوي جميع طلاب لبنان ببعضهم مساواة كاملة وتامة".

 

                    ==== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب